حوادث اليوم
الأحد 14 ديسمبر 2025 11:20 مـ 24 جمادى آخر 1447 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق
سوهاج خالية من المتحورات والأوبئة ,, وكيل الصحة ينفي وجود عدوى فيروسية بالمحافظة صحة البحيره | تنفيذ تدريب للفريق الطبي المشارك في المسح التدريجي لترصد الأمراض غير السارية ، وعوامل الخطوره المرتبطة بها الكشف على ٦٩٦ مواطن خلال قافلة طبية مجانية بقرية جزيرة نكلا - مركز شبراخيت بوجود ٧ عيادات طبية متنقلة ”أتحقق قبل ما تصدق” … ندوة توعوية بالمحمودية لتعزيز الوعي ومواجهة الشائعات لدى الشباب وطلاب الجامعات ضمن مبادرة ”أطفال أصحاء” توقيع الكشف الطبي على ١٧٥٥ طفل بقرى كفر الدوار وأبو المطامير سعر الذهب اليوم الأحد 14 ديسمبر 2025 بختام التعاملات.. عيار 21 بكام تعزيزاً للخدمات الطبية بالمحافظة .. تشغيل بنك الدم بمستشفى المحمودية المركزي بالبحيرة طعن وذبح ..إحالة أوراق متهم بقتل مواطن في سوهاج إلى مفتي الجمهورية جريمة ذبح داخل مصعد سكني.. إحالة أوراق قاتل موظف بالمعاش بالمنصورة للمفتي دهس عند الإشارة..مصرع طالب في حادث سير بمركز الصالحية بالشرقية مصرع شاب في حادث مأساوي أثناء استقلاله القطار جنوب الأقصر مصرع ربة منزل وإصابة شقيقتها في انفجار أسطوانة غاز داخل منزل بالشرقية

مقتل شاب على يد شقيقه.. حكاية جريمة آخر الليل بالحوامدية

جثة
جثة

في زقاق ضيق من أزقة الحوامدية، كانت الليلة هادئة أو هكذا ظن الجيران. هدوء قاتل في عيد الأضحى يخفي وراءه صرخة خنقتها الطعنة.

لم يكن أحد يتوقع أن خلافًا عابرًا بين شقيقين، سيتحول في لحظة إلى مأساة تقشعر لها الأبدان. شاب في ريعان عمره، لفظ أنفاسه الأخيرة على يد من شاركه الطفولة، طعنة واحدة أنهت كل شيء والسبب ملابس داخلية وغضب لم يجد من يوقفه.

مقتل شاب على يد شقيقه.. حكاية جريمة آخر الليل بالحوامدية

قصة مأساوية لا وجودفيها للغرباء، الجاني والضحية من دمٍ واحد. الساعة كانت قريبة من منتصف الليل، تجمع الجيران أمام باب العقار بعيون كلها رعب ودهشة.

"محمد" جثة هامدة على الأرض، عينه شاخصة للسقف، دمه يسيل على البلاط البارد كأنه بيكتب النهاية بإيده. الصورة واضحة دون غموض، الحقيقة كانت أبسط وأقسى من كل التوقعات.

"محمود" الأخ الكبير يقف في الزاوية بيد مرتعشة يحاول استيعاب ما اقترفته يداه للتو، وأن لحظة غضب دفعته لإنهاء حياة شقيقه الأصغر بطعنة نافذة في البطن بعدما عاتبه على جلوسه بمدخل المنزل مرتديًا ملابسه الداخلية.

لحظة واحدة، نقسمت معها العائلة نصفين، روح صعدت إلى بارئها وثانية فقدت حريتها خلف قضبان السجن في انتظار قاضي المحكمة.

داخل غرفة التحقيق بقسم شرطة الحوامدية بدت الأجواء متوترة، "حصل إيه بالظبط؟ ومتخبيش حاجة" قالها الضابط بحسم ليجيبه المتهم باعترافات تفصيلية لجريمته "هو زعقلي وأنا كنت متعصب.. بس والله العظيم مكنتش ناوي أقتله".

بالعودة إلى مسرح الجريمة "المنزل"، افترشت الأم الأرض متشحة بالسواد، وفي عينيها شرود مرير وكأنها لا تُدرك ما يدور حولها. تحيط بها الجارات، إحداهن تهمس بنبرة حزينة: "اصبري واحتسبي يا أم محمد... قضاء ربنا".

تتجمد ملامح الأم، تنكمش عيناها، يختلط الألم بالذهول، وتخرج منها صرخة خافتة، لكنها حادة: "محمود.. أخوه.. دا كانوا ما بيفارقوش بعض..

إزاي قلبه طاوعه؟!".

تسقط الأم على الأرض، يعلو نحيبها، وتردد بصوت ينكسر في صدرها: "ضنايا... واحد مات والتاني اتحبس... أنا اتدفنت بالحياة" أما رجال العائلة يسابقون الزمن لإنهاء إجراءات الدفن لتشييع جثمان المجني عليه إلى مثواه الأخير.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found