حوادث اليوم
الأربعاء 18 يونيو 2025 06:42 مـ 22 ذو الحجة 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق
تأييد حكم الإعدام والسجن بأحكام متفاوتة للمتهمين بقتل شخص والشروع فى قتل نجليه بالشرقية قربان الدم.. حكاية مقتل جامع قمامة على يد صديقه لفتح مقبرة بالمرج حصيلة تجارة المخدرات.. ضبط عنصرين جنائيين بتهمة غسل 70 مليون جنيه ولع أسرة بالكامل.. الإعدام لعامل قتل ربة منزل ونجلها وأصاب آخرين في القليوبية خلاف عائلي يتحول إلى جريمة.. نهاية مأساوية لصراع على أرض بين أبناء عمومة في المنوفية حبس مدرسة بتهمة تسريب امتحان الثانوية العامة داخل لجنة كفر صقر بالشرقية المشدد 15 عاما لمتهم بمقاومة السلطات وإطلاق أعيرة نارية في المنيا إصابة أب وأبنائه الثلاثة في حادث انقلاب موتوسيكل بالدقهلية مصرع طالب ثانوية عامة أسفل عجلات قطار بقنا تأييد حكم الإعدام لسيدة أنهت حياة أم ونجلها بالقليوبية استأمنّاه على ابننا وطلع هو القاتل.. كواليس اتهام شاب بقتل صديقه ودفنه في مخزن بالمرج جريمة في ليل الخداع.. عشيقان ينهون حياة الزوج ثم يقتلان من فضح سرهما

مقتل شاب على يد شقيقه.. حكاية جريمة آخر الليل بالحوامدية

جثة
جثة

في زقاق ضيق من أزقة الحوامدية، كانت الليلة هادئة أو هكذا ظن الجيران. هدوء قاتل في عيد الأضحى يخفي وراءه صرخة خنقتها الطعنة.

لم يكن أحد يتوقع أن خلافًا عابرًا بين شقيقين، سيتحول في لحظة إلى مأساة تقشعر لها الأبدان. شاب في ريعان عمره، لفظ أنفاسه الأخيرة على يد من شاركه الطفولة، طعنة واحدة أنهت كل شيء والسبب ملابس داخلية وغضب لم يجد من يوقفه.

مقتل شاب على يد شقيقه.. حكاية جريمة آخر الليل بالحوامدية

قصة مأساوية لا وجودفيها للغرباء، الجاني والضحية من دمٍ واحد. الساعة كانت قريبة من منتصف الليل، تجمع الجيران أمام باب العقار بعيون كلها رعب ودهشة.

"محمد" جثة هامدة على الأرض، عينه شاخصة للسقف، دمه يسيل على البلاط البارد كأنه بيكتب النهاية بإيده. الصورة واضحة دون غموض، الحقيقة كانت أبسط وأقسى من كل التوقعات.

"محمود" الأخ الكبير يقف في الزاوية بيد مرتعشة يحاول استيعاب ما اقترفته يداه للتو، وأن لحظة غضب دفعته لإنهاء حياة شقيقه الأصغر بطعنة نافذة في البطن بعدما عاتبه على جلوسه بمدخل المنزل مرتديًا ملابسه الداخلية.

لحظة واحدة، نقسمت معها العائلة نصفين، روح صعدت إلى بارئها وثانية فقدت حريتها خلف قضبان السجن في انتظار قاضي المحكمة.

داخل غرفة التحقيق بقسم شرطة الحوامدية بدت الأجواء متوترة، "حصل إيه بالظبط؟ ومتخبيش حاجة" قالها الضابط بحسم ليجيبه المتهم باعترافات تفصيلية لجريمته "هو زعقلي وأنا كنت متعصب.. بس والله العظيم مكنتش ناوي أقتله".

بالعودة إلى مسرح الجريمة "المنزل"، افترشت الأم الأرض متشحة بالسواد، وفي عينيها شرود مرير وكأنها لا تُدرك ما يدور حولها. تحيط بها الجارات، إحداهن تهمس بنبرة حزينة: "اصبري واحتسبي يا أم محمد... قضاء ربنا".

تتجمد ملامح الأم، تنكمش عيناها، يختلط الألم بالذهول، وتخرج منها صرخة خافتة، لكنها حادة: "محمود.. أخوه.. دا كانوا ما بيفارقوش بعض..

إزاي قلبه طاوعه؟!".

تسقط الأم على الأرض، يعلو نحيبها، وتردد بصوت ينكسر في صدرها: "ضنايا... واحد مات والتاني اتحبس... أنا اتدفنت بالحياة" أما رجال العائلة يسابقون الزمن لإنهاء إجراءات الدفن لتشييع جثمان المجني عليه إلى مثواه الأخير.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found