حوادث اليوم
الأربعاء 11 يونيو 2025 10:31 صـ 15 ذو الحجة 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

جريمة ثأرية دامية على رصيف القطار.. مقتل مجند شاب بأربع طلقات في محطة قطار جرجا

محطة القطار
محطة القطار

في مشهد مأساوي هزّ مركز جرجا بمحافظة سوهاج، قُتل شاب في مقتبل العمر أثناء نزوله من سلم محطة قطار جرجا، جنوب المحافظة، إثر تعرضه لوابل من الرصاص أمام أعين الركاب والمارة، وذلك في إطار خصومة ثأرية تعود جذورها إلى قرية القرعان.

وكان الشاب المجني عليه، والذي تبيّن أنه يؤدي الخدمة العسكرية في طريقه للسفر والالتحاق بخدمته إلا أن يد الغدر كانت له بالمرصاد، حيث أطلق عليه مجهولون أربع طلقات نارية مباشرة، استقرت في مناطق متفرقة من جسده، أردته قتيلًا في الحال.

المشهد الكامل للجريمة البشعة

وقعت الجريمة بينما كان الشاب ينزل درجات السلم المؤدي إلى رصيف محطة قطار جرجا، حاملاً حقيبته العسكرية، قبل أن يباغته أحد الجناة من الخلف، ويطلق عليه النار بشكل مفاجئ وسريع، وسط حالة من الذعر بين المتواجدين بالمكان، الذين هرع بعضهم لإنقاذه، بينما فرّ الجاني هاربًا من مسرح الجريمة.

تحقيقات أولية تكشف الدافع

وكشفت التحريات الأولية التي باشرتها أجهزة الأمن بقيادة اللواء محمد شرباش مدير أمن سوهاج، أن الحادث يعود إلى خصومة ثأرية نشبت منذ عدة أعوام بين عائلتين بقرية القرعان التابعة لمركز جرجا، وراح ضحيتها أحد أفراد العائلة المتهمة، فيما ظل النزاع مشتعلًا في الخفاء.

وتُشير المعاينة إلى أن الجريمة كانت مدبرة ومخطط لها بدقة، حيث تبيّن أن الجناة كانوا على علم بمسار الضحية وتوقيت سفره، ما يؤكد وجود ترصّد واستغلال لتوقيت نزوله في المحطة لتنفيذ عملية القتل أمام أعين الناس.

نقل الجثمان وتشريح الطب الشرعي

تم نقل جثمان الشاب المجني عليه إلى مشرحة مستشفى جرجا العام، تحت تصرف النيابة العامة، التي أمرت بندب الطب الشرعي لتشريح الجثة، وبيان سبب الوفاة بدقة، فيما يواصل فريق البحث الجنائي جمع الأدلة ومراجعة كاميرات المراقبة بالمحطة.

ردود فعل غاضبة ودعوات للقصاص

أثار الحادث حالة من الغضب والاستياء في الشارع السوهاجي، حيث طالب الأهالي بتشديد الإجراءات الأمنية، وفرض السيطرة على الخصومات الثأرية التي تُهدد أرواح الأبرياء، خصوصًا من الشباب الذين لا ذنب لهم سوى الانتماء لعائلة لها تاريخ نزاع قديم.

كما شدد أهالي جرجا على ضرورة الإسراع في القبض على الجناة وتقديمهم لمحاكمة عاجلة، مؤكدين أن الثأر لا يجب أن يستمر وسيلة لحل النزاعات في ظل دولة قانون ومؤسسات.

عادة ثأرية أودت بحياته بدم بارد

رحل الشاب الضحية قبل أن يبدأ مستقبله، ضحية لعادة ثأرية أودت بحياته بدم بارد، في جريمة تفتح من جديد ملف الثأر في الصعيد، وتضع علامات استفهام حول الدور المجتمعي والأمني في احتواء هذه الكارثة المتجددة.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found