من بلاغ كاذب إلى جريمة قتل.. كيف انتهت حياة فلاح على يد أسرته؟

كشفت أجهزة الأمن بمحافظة بني سويف تفاصيل واحدة من أبشع الجرائم الأسرية، بعدما لقي فلاح مصرعه على يد شقيقيه بتحريض من زوجته، التي لفّقت له تهمة هتك عرض ابنته الصغيرة بهدف التخلص منه.
وقعت الجريمة في قرية "تلت" التابعة لمركز الفشن، حيث كان يعيش المجني عليه، فلاح يبلغ من العمر 45 عامًا، وسط خلافات زوجية متكررة مع زوجته.
وبدلاً من السعي لحل النزاعات، خططت الزوجة للانتقام منه بتهمة مفبركة، إذ زعمت أنه اعتدى جنسيًا على ابنتهما.
وبحسب تحريات اللواء محمد الخولي، مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن بني سويف، فقد صدق شقيقا المجني عليه رواية الزوجة، وقاما باستدراجه إلى منطقة نائية بقرية "واحد" التابعة لمركز سمسطا بحجة الحديث معه.
نشبت مشادة كلامية سرعان ما تحولت إلى جريمة قتل، حيث اعتديا عليه باستخدام فأس وشومة، حتى فارق الحياة.
في محاولة لإخفاء الجريمة، نقل الجناة جثمان المجني عليه إلى مستشفى سمسطا المركزي، مدّعين أنه تعرّض لحادث مروري، إلا أن فريق البحث الجنائي، بقيادة رئيس مباحث سمسطا، شكّك في الرواية، خاصة بعد العثور على أدوات الجريمة وآثار دماء داخل منزل أحد المتهمين.
واصلت الشرطة تحقيقاتها، حتى استمعت إلى أقوال الطفلة، التي نفت تمامًا رواية والدتها بشأن تعرضها للاعتداء، وأكدت أنها لم تُمس بسوء.
وكشفت التحريات أن التهمة كانت ملفقة بالكامل، وأن الهدف منها هو التخلص من الأب بشكل نهائي.
ألقت قوات الأمن القبض على الزوجة وشقيقي المجني عليه، وتمت إحالتهم إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيقات، وسط توقعات بكشف مزيد من التفاصيل حول الدوافع الخفية للجريمة البشعة.