تدهور أمني أمام مجمع مدارس العجمي بالإسكندرية.. مواطن يطالب الداخلية بالتدخل العاجل

استغاثة عاجلة تقدم بها مواطنون بشكل رسمي تحمل في طياتها الألم والمعاناة اليومية للاهالي المقيمين بالمنطقة الشكوي الرسميًا إلى وزارة الداخلية، بعد أن تفاقمت الأوضاع الأمنية والإنسانية في محيط مجمع مدارس العجمي بمنطقة البيطاش بمحافظة الإسكندرية، بسبب استمرار التعديات والفوضى من قبل مجموعة من الأشخاص، وسط تجاهل واضح من حي العجمي وأقسام الشرطة المعنية بالأمر.
وأفاد المواطن، في شكوى موثقة بخط اليد ومقدمة إلى الجهات المختصة، أن نجله محمد رمضان محمد أحد الطلاب بالمدارس الواقعة بجوار بيته تعرض للاعتداء والضرب المبرح من قبل مجموعة من المتعدين، مشيرًا إلى أنه تم تحرير محضر بالواقعة، لكن لم يتم اتخاذ أي إجراءات رادعة بحق الجناة حتى اللحظة.
استفزاز السكان في المنطقة بشكل يومي، ويقومون بإشعال النيران وجمع القمامة والتسبب في تلوث بيئي
وأكد صاحب الشكوى أن هؤلاء المعتدين يتعمدون استفزاز السكان في المنطقة بشكل يومي، ويقومون بإشعال النيران وجمع القمامة والتسبب في تلوث بيئي وبصري أمام المدارس، فضلاً عن قيامهم بتخزين مواد خطرة مثل البنزين والسولار في سيارات تقف أمام المجمع التعليمي في وضح النهار دون أي رقابة أمنية.
وعود بلاتنفيذ
وتابع المواطن: "نحن وأولادنا معرضون للخطر بسبب هذه الفوضى، ولا نجد من يسمعنا أو يحرك ساكنًا، رغم التوجه المتكرر إلى الجهات المسؤولة، بدءًا من قسم شرطة الدخيلة وحتى حي العجمي، إلا أن الردود دائمًا كانت وعودًا بلا تنفيذ، بينما الوضع يزداد سوءًا كل يوم".
تخزين سوائل قابلة للاشتعال بشكل مخالف للقانون
وذكر في مذكرته أن بعض هؤلاء الأفراد استخدموا السيارات لتخزين سوائل قابلة للاشتعال بشكل مخالف للقانون، مما يعرض حياة الطلاب والمواطنين للخطر، خاصة في ظل عدم وجود أي رقابة مرورية أو بيئية أو أمنية في الموقع.
مناشدة عاجلة لوزارة الداخلية
من خلال هذا التقرير، يناشد المواطن وزارة الداخلية التدخل العاجل لإزالة التعديات ومحاسبة المتجاوزين الذين يشكلون خطرًا على حياة الطلاب وسكان منطقة العجمي بالإسكندرية، مطالبًا بإرسال لجنة من التفتيش أو الأمن الوطني لمعاينة الوضع عن قرب واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المعتدين الذين يواصلون أعمالهم التخريبية دون رادع.
كما يطالب حي العجمي بأداء واجبه في تطبيق القانون، وإزالة المخالفات البيئية والبنائية والتعديات التي شوهت وجه المنطقة، وخاصة أمام مجمع مدارس يفترض أن يكون محيطه آمنًا ونظيفًا ومناسبًا للعملية التعليمية.
هل تتحرك الجهات المعنية قبل وقوع كارثة أكبر؟
الملف مفتوح، والصرخة تزداد، والوقت ينفد.. فهل تتحرك الجهات المعنية قبل وقوع كارثة أكبر؟ أم ستظل الشكاوى حبيسة الأدراج في مواجهة فوضى التعديات والعجز الإداري والأمني أمام مدرسة يفترض أن تكون رمزًا للعلم والأمان؟