وفاة مفاجئة لسائق قطار المناشي بعد إيصال الركاب لمحطة التحرير في البحيرة

في واقعة مؤثرة شهدتها محافظة البحيرة اليوم الجمعة الموافق الرابع من يوليو لعام ألفين وخمسة وعشرين توفي سائق قطار المناشي بشكل مفاجئ بعد أداء مهمته وتوصيل الركاب إلى محطة السكة الحديد بالتحرير التابعة لمركز بدر حيث لفظ أنفاسه الأخيرة داخل كابينة القيادة فور توقف القطار
وكان مساعد سائق القطار قد فوجئ بسقوط زميله السائق داخل الكابينة في لحظة توقف القطار بالمحطة وعلى الفور أبلغ الجهات المعنية وتم استدعاء سيارة إسعاف لنقل السائق إلى مستشفى بدر المركزي لكن الأطباء أكدوا وفاته قبل الوصول
إخطارا من مأمور قسم شرطة السكة الحديد يفيد بوفاة سائق قطار المناشي
وتلقى اللواء محمود هويدي مدير أمن البحيرة إخطارا من مأمور قسم شرطة السكة الحديد يفيد بوفاة سائق قطار المناشي الذي كان في رحلة من محطة إيتاي البارود إلى محطة بشتيل بالجيزة وتوقف في محطة التحرير بمركز بدر حيث حدثت الوفاة
وانتقل ضباط مباحث مركز بدر إلى مكان الواقعة وتبين أن المتوفى يدعى أحمد صلاح رياض درويش ويبلغ من العمر ثلاثة وأربعين عاما ويعمل قائد قطار بالهيئة القومية لسكك حديد مصر ويقيم بمحافظة الجيزة
الفقيد كان يؤدي عمله بشكل طبيعي حتى لحظة توقف القطار
ووفقا لأقوال مساعد السائق فإن الفقيد كان يؤدي عمله بشكل طبيعي حتى لحظة توقف القطار حيث تعرض لإغماء مفاجئ وفقد الوعي تماما ولم يتمكن من النهوض مرة أخرى وتم استدعاء الإسعاف الذي نقله إلى المستشفى لكنه كان قد فارق الحياة
وأشار التقرير الطبي المبدئي إلى أن الوفاة جاءت نتيجة توقف مفاجئ في عضلة القلب بينما أمرت النيابة العامة بتشريح الجثمان للتأكد من سبب الوفاة بدقة واستكمال التحقيقات في الواقعة
حالة من الحزن داخل أوساط زملائه في هيئة السكة الحديد
وفاة السائق أحمد صلاح أثارت حالة من الحزن داخل أوساط زملائه في هيئة السكة الحديد وأبناء محافظة الجيزة حيث عرف عنه التزامه المهني وأخلاقه العالية وشهد له الجميع بحسن التعامل والتفاني في العمل
وتناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي خبر الوفاة بكلمات مؤثرة مشيدين بما وصفوه بمشهد الرحيل الصامت بعد أن أنهى مهمته بنجاح ووصل بالقطار إلى المحطة دون أن يشعر الركاب بأي خطر أو خلل وهو ما وصفوه بأنه موت الأبطال الذين يرحلون وهم في مواقع العمل
وأكد بعض زملاء السائق الراحل أن أحمد صلاح كان يشكو مؤخرا من إجهاد متكرر بسبب ضغط العمل لكنه كان دائما يؤدي واجباته بكفاءة ودون تأخير ولم يكن يتوقع أحد أن يكون هذا اليوم هو الأخير له
ضغوط العمل الكبيرة التي يواجهها العاملون في قطاع النقل والمواصلات خاصة سائقي القطارات
وتبقى هذه الواقعة شاهدا جديدا على ضغوط العمل الكبيرة التي يواجهها العاملون في قطاع النقل والمواصلات خاصة سائقي القطارات الذين يتحملون مسؤولية مئات الأرواح يوميا وهو ما يستدعي إعادة النظر في ظروف العمل وضمان الرعاية الصحية الدورية لهم
وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيق واستدعت زملاء السائق لسماع أقوالهم كما أمرت بفحص سجل الخدمة والتقارير الطبية الخاصة بالمتوفى
ومن المقرر أن يتم تشييع جنازة السائق الراحل عقب الانتهاء من الإجراءات القانونية وسط حالة من الحزن الشديد بين أسرته وزملائه الذين فقدوا زميلا عزيزا ومهنيا نبيلا كانت نهايته أثناء أداء واجبه بكل صمت وتفان