مأساة شاب في عمر الزهور.. مصرع حسن تحت كوبري بالكيت كات واختفاء التوك توك يشعل الشبهات

لم يكن يعلم الشاب حسن. م، البالغ من العمر 17 عامًا، أن خروجه مساء الأحد كعادته بحثًا عن لقمة العيش سيكون رحلته الأخيرة، حيث عُثر في اليوم التالي على جثته ملقاة أسفل كوبري الشريف بمنطقة عكرشة في الكيت كات، دون أي أثر للتوك توك الذي كان يعمل عليه أو متعلقاته الشخصية.
ظروف أسرية دفعت حسن للعمل مبكرًا
حسن، المقيم بمنطقة الشرابية بمحطة الفردوس، فقد والده منذ عدة سنوات، ما دفعه لتحمّل مسؤولية أسرته الصغيرة والعمل على "توك توك" اشتراه له عمه لمساعدتهم في مصاريف الحياة. كان الشاب يعمل بجد لتأمين احتياجات والدته وإخوته، وكان محبوبًا بين جيرانه وأصدقائه.
اختفاء غامض.. وبحث مرير
خرج حسن من منزله يوم الواقعة في تمام الساعة الثالثة عصرًا، ومنذ ذلك الحين انقطعت أخباره. بدأ أفراد أسرته رحلة بحث مريرة بين المستشفيات وأقسام الشرطة، دون جدوى، حتى وصلهم خبر العثور على جثة مجهولة الهوية أسفل الكوبري.
صورة الجثة تكشف المأساة
أحد أفراد الأمن عرض صورة الجثة على الأسرة، ولم تتمكن الأم من التعرف عليه للوهلة الأولى، لكن حينما ظهرت ملامحه بوضوح، صرخت الأم مؤكدًة أنه نجلها حسن. الجثة كانت تنزف من الأنف وبها إصابة واضحة في القدم، ما أثار شبهات بوجود شبهة جنائية وراء الحادث.
أسرته: "كان لا يستحق هذه النهاية"
قالت والدة المجني عليه باكية: "ابني خرج يشتغل رجعلي جثة.. مكنش بيأذي حد، وكان شايل مسؤولية البيت بعد وفاة أبوه.. عايزة أعرف مين قتله وليه، وعايزة حقه يرجع".
من جانبه، أكد عمه الذي تولى تربيته بعد وفاة والده: "اشتريت له التوك توك علشان يساعد في المصاريف.. ربنا وحده عالم بحالنا، وعايزين نعرف مين عمل كده في حسن.. بناشد وزير الداخلية بسرعة التحقيق في الحادث".
كما أجهشت شقيقته "ياسمين" بالبكاء وقالت: "كان صاحبي وأخويا وكل حاجة ليا.. كل يوم يديني مصروفي ويضحكني، مكنش بيبخل علينا بحاجة، عمره ما زعل حد".
تحريات أمنية لكشف ملابسات الحادث
تُجري حاليًا الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة تحرياتها الموسعة لكشف ملابسات الواقعة، والتوصل إلى مرتكبي الجريمة، وسط مطالبات واسعة من أسرة المجني عليه بسرعة ضبط الجناة ومعرفة دوافع الجريمة.