حوادث اليوم
الخميس 4 ديسمبر 2025 07:56 مـ 14 جمادى آخر 1447 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق
غرفة مغلقة تكشف أسرارًا صادمة: عامل يكتشف خيانة زوجته وشقيقه داخل شقته تراجع سعر الذهب اليوم الخميس 4 ديسمبر 2025 بختام التعاملات.. عيار 21 بكام حادث صادم في الإسكندرية: عامل يعتدي على 4 أطفال بمدرسة شهيرة الرعب داخل المنزل: شقيقان ينهيان حياة أختهما الحامل بطريقة بشعة صدمة في بركة السبع: العثور على شاب معلقًا داخل شقته زوجة تستخدم جسدها كطُعم.. وجريمة قتل شاب على يد زوجين مروّعة لسان فتاة على النار وسط صراخ ودموع: فتاة تُجبر على «البشعة» لإثبات شرفها محافظ البحيرة تتابع سير العملية الإنتخابية وإنتظام فتح اللجان بإنتخابات مجلس النواب ٢٠٢٥ فى يومها الثاني مأساة الأسرة المفقودة في ديروط.. العثور على جثمان الطفل الثاني بمياه الترعة الإبراهيمية الجيزة في حالة صدمة.. قاتل ينهي حياة الأم وأطفالها الثلاثة بطريقة بشعة جريمة مروعة أسفل الطريق الدائري.. سائق يهدد طفلًا ويغتصب والدته فضيحة التطبيقات.. الشرطة تضبط متهمًا بممارسة أعمال منافية للآداب مقابل الربح المالي

لابوبو... هل الدمية ملعونة فعلاً أم أننا نحب أن نخيف أنفسنا؟

الدمية العبة التي تخيف البعض
الدمية العبة التي تخيف البعض

في عالم امتلأ بالخوف من كل ما هو غير مفهوم اصبح من السهل جدا ان تتحول دمية صغيرة بالكاد نعرف من اين جاءت الى كائن مرعب يثير الذعر وتحاك حوله الاساطير وتلقى بسببه الالعاب في القمامة لابوبو اللعبة الصينية التي غزت تيك توك لم تعد مجرد دمية مصممة ببعض الظرف والغموض بل تحولت الى تجسيد لكل ما نخافه داخليا لكن هل لابوبو هي الشر الحقيقي ام نحن من صنعناه

قصة لعبة تتحرك لوحدها او تتسبب في كوابيس او حتى يقال انها ظهرت في كارتون

في زمن مواقع التواصل لا تحتاج الكارثة الى اكثر من مقطع فيديو جيد المونتاج وكاميرا تهتز قليلا وصوت مرتفع في الخلفية وبعدها تبدأ القصة قصة عن لعبة تتحرك لوحدها او تتسبب في كوابيس او حتى يقال انها ظهرت في كارتون سيمبسونز وتنبأ بها منذ سنين ثم تبدأ التعليقات ويأتي من يؤكد الحكاية ويضيف اليها شيئا من خياله فتتحول اللعبة الى لعنة والدمية الى شيطان بابلي يدعى بازوزو وهنا يبدأ التهام العقل الجماعي

ليست اكثر من دمية فنية مصنوعة من البلاستيك والمطاط

لكن الحقيقة كما جرت العادة اكثر بساطة واقل درامية لابوبو ليست اكثر من دمية فنية مصنوعة من البلاستيك والمطاط صممتها شركة اسيوية للاطفال وهواة جمع الالعاب الغريبة شكلها الغريب يثير الفضول وربما شيئا من القلق لكنه لا يجعل منها كائنا خارقا ما يجعل منها مخيفة حقا هو ما نسقطه نحن عليها ما حدث مع لابوبو ليس جديدا قبلها كانت هناك مومو والويجا وانابيل و وغيرها من الرموز التي تتحول الى مرآة لمخاوفنا

نحب ان نخاف نحب الشعور بان هناك شيئا خارقا يراقبنا

نحن الذين نمنح الاشياء هذه القوة مواقع التواصل الاجتماعي لا تخبرنا بالحقيقة بل بما نريد ان نصدقه نحب ان نخاف نحب الشعور بان هناك شيئا خارقا يراقبنا ولعبة مثل لابوبو تصبح بذلك مادة مثالية لاثارة الخوف الجماعي اما الحديث عن تنبؤات ذا سيمبسونز فهو جزء من هذا الخيال الجماعي من السهل دائما ان نربط مشهدا كرتونيا غامضا باي شيء يحدث الان ثم نطلق عليه لقب نبوءة لكن هل يعقل ان مسلسلا ساخرا يتنبأ بكل ما في هذا العالم ام اننا فقط نبحث عما يعزز قلقنا لنشعر اننا كنا محقين في مخاوفنا في النهاية لابوبو ليست شريرة ما يخيف حقا هو هذا الاستعداد الجماعي لتصديق اي شيء وتضخيمه وتسويقه وترديده دون تفكير الخطر الحقيقي لا يكمن في اللعبة بل في هشاشتنا امام الشائعة وفي حاجتنا المستمرة لان نخيف انفسنا بايدينا

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found