حوادث اليوم
الإثنين 1 سبتمبر 2025 11:08 مـ 9 ربيع أول 1447 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق
كثرة الجرائم الإلكترونية تربط اسم مركز العدوة بالمنيا.. وضبط محتال استولى على أموال سيدة بالأسكندارية حبس 6 سنوات لحرامي سرق هاتفًا تحت تهديد السيف في الشارع بالقاهرة حملة تموينية بكفر الشيخ تضبط حلويات مولد غير صالحة ومواد غذائية مجهولة المصدر قبل المولد النبوي من شهوة إلى جريمة.. كيف انتهت سهرة مسن في السبعين بمأساة مميتة؟ مأساة الفيوم: طفل يموت تحت ضربات والده وشقيقته وزوجة الأب مأساة على قضبان مطروح.. انقلاب قطار ركاب بين فوكة والجلالة يُسفر عن 3 قتلى و103 مصابين أفلام مخلة وأموال بالدولار.. تفاصيل ضبط زوجين عرفيًا في واقعة صادمة بالجيزة مصرع سيدة إفريقية إثر سقوطها من الطابق الـ11 على كابل كهرباء بالإسكندرية العثور على أشلاء عامل بعد خلاف على ممارسة الشذوذ.. تفاصيل الجريمة المروعة جريمة مروعة في الجيزة.. صديق يقتل صديقه بعد خلاف حول علاقة شاذة إحالة الزوجة الثانية في قضية مقتل 6 أطفال ووالدهم بمركز ديرمواس بالمنيا إلى محكمة الجنايات من الحب والرومانسية إلى الذبح في غرفة النوم..زوج يقتل زوجته أثناء العلاقة الحميمة بعد 6 أشهر من الزواج

لابوبو... هل الدمية ملعونة فعلاً أم أننا نحب أن نخيف أنفسنا؟

الدمية العبة التي تخيف البعض
الدمية العبة التي تخيف البعض

في عالم امتلأ بالخوف من كل ما هو غير مفهوم اصبح من السهل جدا ان تتحول دمية صغيرة بالكاد نعرف من اين جاءت الى كائن مرعب يثير الذعر وتحاك حوله الاساطير وتلقى بسببه الالعاب في القمامة لابوبو اللعبة الصينية التي غزت تيك توك لم تعد مجرد دمية مصممة ببعض الظرف والغموض بل تحولت الى تجسيد لكل ما نخافه داخليا لكن هل لابوبو هي الشر الحقيقي ام نحن من صنعناه

قصة لعبة تتحرك لوحدها او تتسبب في كوابيس او حتى يقال انها ظهرت في كارتون

في زمن مواقع التواصل لا تحتاج الكارثة الى اكثر من مقطع فيديو جيد المونتاج وكاميرا تهتز قليلا وصوت مرتفع في الخلفية وبعدها تبدأ القصة قصة عن لعبة تتحرك لوحدها او تتسبب في كوابيس او حتى يقال انها ظهرت في كارتون سيمبسونز وتنبأ بها منذ سنين ثم تبدأ التعليقات ويأتي من يؤكد الحكاية ويضيف اليها شيئا من خياله فتتحول اللعبة الى لعنة والدمية الى شيطان بابلي يدعى بازوزو وهنا يبدأ التهام العقل الجماعي

ليست اكثر من دمية فنية مصنوعة من البلاستيك والمطاط

لكن الحقيقة كما جرت العادة اكثر بساطة واقل درامية لابوبو ليست اكثر من دمية فنية مصنوعة من البلاستيك والمطاط صممتها شركة اسيوية للاطفال وهواة جمع الالعاب الغريبة شكلها الغريب يثير الفضول وربما شيئا من القلق لكنه لا يجعل منها كائنا خارقا ما يجعل منها مخيفة حقا هو ما نسقطه نحن عليها ما حدث مع لابوبو ليس جديدا قبلها كانت هناك مومو والويجا وانابيل و وغيرها من الرموز التي تتحول الى مرآة لمخاوفنا

نحب ان نخاف نحب الشعور بان هناك شيئا خارقا يراقبنا

نحن الذين نمنح الاشياء هذه القوة مواقع التواصل الاجتماعي لا تخبرنا بالحقيقة بل بما نريد ان نصدقه نحب ان نخاف نحب الشعور بان هناك شيئا خارقا يراقبنا ولعبة مثل لابوبو تصبح بذلك مادة مثالية لاثارة الخوف الجماعي اما الحديث عن تنبؤات ذا سيمبسونز فهو جزء من هذا الخيال الجماعي من السهل دائما ان نربط مشهدا كرتونيا غامضا باي شيء يحدث الان ثم نطلق عليه لقب نبوءة لكن هل يعقل ان مسلسلا ساخرا يتنبأ بكل ما في هذا العالم ام اننا فقط نبحث عما يعزز قلقنا لنشعر اننا كنا محقين في مخاوفنا في النهاية لابوبو ليست شريرة ما يخيف حقا هو هذا الاستعداد الجماعي لتصديق اي شيء وتضخيمه وتسويقه وترديده دون تفكير الخطر الحقيقي لا يكمن في اللعبة بل في هشاشتنا امام الشائعة وفي حاجتنا المستمرة لان نخيف انفسنا بايدينا

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found