حوادث اليوم
الجمعة 18 يوليو 2025 06:30 مـ 23 محرّم 1447 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق
شجار عنيف في المعادي بسبب ”أولوية المرور”.. والداخلية تكشف التفاصيل وتضبط المتورطين ”الدم بقى ميّه”.. مأساة أسرة المطرية يطاردها شقيق الزوج وأولاده: اعتداءات وتهديدات وتشريد رغم بلاغات الشرطة قضية شهاب والتوك توك تعود للواجهة مجددًا.. تصريحات محامية الدفاع تثير الجدل لابوبو... هل الدمية ملعونة فعلاً أم أننا نحب أن نخيف أنفسنا؟ ”مش بالعافية.. التزام القانون مش اختيار”: القبض على 10 أشخاص اقتحموا ثلاجة موتى لدفن جثة بالقوة في الساحل الداخلية تضبط أكثر من 4 أطنان دقيق في حملات تموينية مكثفة على المخابز خلال 24 ساعة ضربة أمنية قاصمة.. ضبط مواد مخدرة بقيمة 50 مليون جنيه وأسلحة نارية بحوزة عناصر إجرامية خطرة بعدة محافظات الداخلية تكشف تفاصيل فيديو طالب يقود دراجة نارية عكس الاتجاه ويعترض شرطياً في كفر شكر -فيديو ثبات سعر لذهب في مصر وترقب هبوط الفائدة الأمريكية.. أسعار اليوم الجمعة 18 يوليو 2025 مستقبل وطن سوهاج ينظم حفلاً جماهيرياً بالمنشاة لتوزيع 3100 بطاقة «تكافل وكرامة» على الأسر المستحقة تحقيق فرنسي مع كيليان مبابي بسبب تحويلات مالية لضباط شرطة بلاغ عاجل بالصور.. مواطن يستغيث بعد سرقة سيارته والرادار يرصد اللص

لابوبو... هل الدمية ملعونة فعلاً أم أننا نحب أن نخيف أنفسنا؟

الدمية العبة التي تخيف البعض
الدمية العبة التي تخيف البعض

في عالم امتلأ بالخوف من كل ما هو غير مفهوم اصبح من السهل جدا ان تتحول دمية صغيرة بالكاد نعرف من اين جاءت الى كائن مرعب يثير الذعر وتحاك حوله الاساطير وتلقى بسببه الالعاب في القمامة لابوبو اللعبة الصينية التي غزت تيك توك لم تعد مجرد دمية مصممة ببعض الظرف والغموض بل تحولت الى تجسيد لكل ما نخافه داخليا لكن هل لابوبو هي الشر الحقيقي ام نحن من صنعناه

قصة لعبة تتحرك لوحدها او تتسبب في كوابيس او حتى يقال انها ظهرت في كارتون

في زمن مواقع التواصل لا تحتاج الكارثة الى اكثر من مقطع فيديو جيد المونتاج وكاميرا تهتز قليلا وصوت مرتفع في الخلفية وبعدها تبدأ القصة قصة عن لعبة تتحرك لوحدها او تتسبب في كوابيس او حتى يقال انها ظهرت في كارتون سيمبسونز وتنبأ بها منذ سنين ثم تبدأ التعليقات ويأتي من يؤكد الحكاية ويضيف اليها شيئا من خياله فتتحول اللعبة الى لعنة والدمية الى شيطان بابلي يدعى بازوزو وهنا يبدأ التهام العقل الجماعي

ليست اكثر من دمية فنية مصنوعة من البلاستيك والمطاط

لكن الحقيقة كما جرت العادة اكثر بساطة واقل درامية لابوبو ليست اكثر من دمية فنية مصنوعة من البلاستيك والمطاط صممتها شركة اسيوية للاطفال وهواة جمع الالعاب الغريبة شكلها الغريب يثير الفضول وربما شيئا من القلق لكنه لا يجعل منها كائنا خارقا ما يجعل منها مخيفة حقا هو ما نسقطه نحن عليها ما حدث مع لابوبو ليس جديدا قبلها كانت هناك مومو والويجا وانابيل و وغيرها من الرموز التي تتحول الى مرآة لمخاوفنا

نحب ان نخاف نحب الشعور بان هناك شيئا خارقا يراقبنا

نحن الذين نمنح الاشياء هذه القوة مواقع التواصل الاجتماعي لا تخبرنا بالحقيقة بل بما نريد ان نصدقه نحب ان نخاف نحب الشعور بان هناك شيئا خارقا يراقبنا ولعبة مثل لابوبو تصبح بذلك مادة مثالية لاثارة الخوف الجماعي اما الحديث عن تنبؤات ذا سيمبسونز فهو جزء من هذا الخيال الجماعي من السهل دائما ان نربط مشهدا كرتونيا غامضا باي شيء يحدث الان ثم نطلق عليه لقب نبوءة لكن هل يعقل ان مسلسلا ساخرا يتنبأ بكل ما في هذا العالم ام اننا فقط نبحث عما يعزز قلقنا لنشعر اننا كنا محقين في مخاوفنا في النهاية لابوبو ليست شريرة ما يخيف حقا هو هذا الاستعداد الجماعي لتصديق اي شيء وتضخيمه وتسويقه وترديده دون تفكير الخطر الحقيقي لا يكمن في اللعبة بل في هشاشتنا امام الشائعة وفي حاجتنا المستمرة لان نخيف انفسنا بايدينا

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found