تأجيل النطق بالحكم على قاتل خاله حرقًا لسماع رأي الطب الشرعي

قررت محكمة جنايات الأقصر، اليوم الأحد الموافق 20 يوليو 2025، تأجيل النطق بالحكم في واحدة من أبشع القضايا الجنائية التي شهدتها المحافظة خلال السنوات الأخيرة، والمتهم فيها شاب بقتل خاله عمدًا بالحرق والطعن أثناء شهر رمضان الماضي، إلى جلسة غد الإثنين 21 يوليو، وذلك لسماع مرافعة الدفاع والاستماع إلى التقرير الرسمي لرأي كبير الأطباء الشرعيين حول ملابسات الجريمة

ترأس جلسة المحكمة المستشار كمال فخري شمروخ، وعضوية المستشارين أسامة أحمد محمود وتامر محمد هلال ومحمد عمر صوفي، وبحضور مدير النيابة أحمد شلبي، والمستشار علاء سالم وكيل النائب العام، وأمانة السر محمد حفني محمد

ترصّد المتهم لخاله المدعو “صالح كامل طه السنوسي” البالغ من العمر 67 عامًا أثناء عودته من أداء صلاة الفجر

وتعود أحداث الواقعة إلى فجر يوم السبت 30 مارس 2024، في شهر رمضان المبارك، عندما ترصّد المتهم لخاله المدعو “صالح كامل طه السنوسي” البالغ من العمر 67 عامًا أثناء عودته من أداء صلاة الفجر، حيث باغته بسكب مادة البنزين عليه من زجاجة كانت بحوزته، ثم أشعل النيران في جسده مستخدمًا ولاعة، ولم يكتف بذلك بل سدّد له عدة ضربات قاتلة باستخدام سلاح أبيض من نوع “سنجة”، ما أدى إلى مصرعه في الحال وسط صدمة وذهول أهالي المنطقة

المتهم خطّط للجريمة مسبقًا

وكانت النيابة العامة قد وجهت للمتهم تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، وأكدت في قرار الإحالة أن المتهم خطّط للجريمة مسبقًا وبيّت النية لارتكابها بعد خلافات أسرية حادة مع المجني عليه، واستغل وقت السحور وهدوء الشارع بعد صلاة الفجر لينفذ فعلته الشنيعة

وقد أصدرت المحكمة في وقت سابق حكمًا أوليًا بالإعدام على المتهم، إلا أن الدفاع قدّم طعنًا على الحكم مطالبًا بإعادة النظر فيه بناءً على تقارير طبية وادعاءات بوجود خلل نفسي لدى المتهم، وهو ما استدعى المحكمة لتأجيل النطق بالحكم النهائي إلى جلسة الغد لسماع رأي كبير الأطباء الشرعيين ومرافعة هيئة الدفاع

المتهم الذي ارتكب جريمته في شهر رمضان المعظم دون أدنى اعتبار لقدسية الشهر

وتنتظر أسرة المجني عليه والجمهور في الأقصر الحكم النهائي الذي سيصدر خلال جلسة الإثنين وسط مطالبات شعبية بإنزال أقصى عقوبة على المتهم الذي ارتكب جريمته في شهر رمضان المعظم دون أدنى اعتبار لقدسية الشهر أو روابط الدم

ويترقب الشارع الأقصري مصير المتهم الذي يواجه حكم الإعدام في جريمة هزّت وجدان الجميع، حيث تحوّلت الواقعة إلى حديث الرأي العام منذ وقوعها، لما تحمله من بشاعة في التنفيذ وقسوة في الدوافع والأثر النفسي العميق على المجتمع المحلي

وفي الوقت الذي تتابع فيه الأنظار مجريات المحاكمة، يبقى الأمل معقودًا على العدالة والقانون لكشف كل الملابسات وإنصاف روح الضحية ومعاقبة الجاني وفقًا لما تراه المحكمة مناسبًا استنادًا إلى الأدلة والتقارير الرسمية التي ستُعرض في جلسة الغد.