سائق قطار يعود إلى الخلف بعد نسيان التوقف في محطة بالمنيا وركاب غاضبون: ”بيسوق توكتوك!”

في واقعة نادرة أثارت موجة من الغضب والسخرية بين ركاب أحد القطارات المصرية المتجهة من القاهرة إلى محافظة أسيوط، فوجئ المسافرون بتجاوز القطار لمحطة مطاي بمحافظة المنيا دون أن يتوقف، ما اضطرهم إلى النزول في منطقة زراعية نائية لا تتوفر فيها أي وسائل أمان أو خدمات
نسي قائد القطار التوقف عند محطة مطاي
الواقعة التي توصف بأنها "الأغرب في تاريخ سكك حديد مصر"، بدأت حين نسي قائد القطار التوقف عند محطة مطاي وهو ما دفعه لاحقًا إلى الرجوع بالقطار إلى الخلف بشكل مفاجئ، في مشهد غير معتاد تسبب في حالة من الارتباك والذهول بين الركاب
وقال أحد الركاب المتضررين إن السائق نسي تمامًا التوقف في محطة مطاي، مضيفًا: "اضطررنا للنزول ومعنا أطفال ونساء في وسط الزراعات.. مفيش أي حماية أو خدمات.. والمكان خطر جدًا"، في حين شبّه راكب آخر الموقف بسخرية: "كأنه بيسوق توكتوك مش قطار!"
هذا النوع من الأخطاء يمس بصورة النقل العام في مصر
الواقعة أثارت استياءً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداول المستخدمون القصة معبرين عن استنكارهم لما حدث، معتبرين أن هذا النوع من الأخطاء يمس بصورة النقل العام في مصر ويشكّل تهديدًا لأمن وسلامة الركاب
في المقابل، أكد مصدر مسؤول بهيئة السكك الحديدية المصرية أنه تم إصدار قرار عاجل بوقف سائق القطار عن العمل مؤقتًا، لحين الانتهاء من التحقيقات في الواقعة، مشددًا على أن هناك تعليمات صارمة بضرورة الالتزام بمحطات الوقوف وعدم تعريض حياة الركاب للخطر
تحسين كفاءة التشغيل وضمان السلامة العامة للمواطنين
وتأتي هذه الحادثة في وقت تسعى فيه وزارة النقل المصرية إلى تطوير شبكة السكك الحديدية على مستوى الجمهورية، وسط تحديات تتعلق بتحسين كفاءة التشغيل وضمان السلامة العامة للمواطنين
وتعيد الواقعة إلى الأذهان أهمية تدريب السائقين ومراقبة الأداء الميداني بشكل صارم، لضمان عدم تكرار مثل هذه الأخطاء التي قد تكون عواقبها كارثية، خاصة في ظل وجود أطفال ونساء وكبار السن بين الركاب
القطار ليس وسيلة ترفيهية بل وسيلة نقل حيوية
ويترقب الرأي العام نتائج التحقيقات التي تجريها الهيئة، فيما يُطالب العديد من المواطنين بتشديد العقوبات على أي تهاون في مسؤوليات التشغيل، مؤكدين أن القطار ليس وسيلة ترفيهية بل وسيلة نقل حيوية يجب التعامل معها بأقصى درجات الاحتراف والانضباط
وقد تتحول هذه الحادثة إلى نقطة فاصلة في ملف مراقبة أداء سائقي القطارات، خصوصًا مع تكرار بعض الحوادث الفردية في الآونة الأخيرة، والتي ألقت بظلالها على ثقة المواطنين في وسائل النقل العام.