لقاء المخدرات تحوّل لمسرح دم.. اعترافات صادمة في مقتل شاب وحرق جثته بالجيزة

لم يكن «علاء» الشاب العشريني، يعلم أن نهاية عمره ستُرسم بأيدي من اعتبرهم إخوته. ظن أن لقاءه الأخير بهم سيكون كغيره من لقاءات "الكيف" والضحك، لكنه كان على موعد مع الخيانة والغدر، بعد أن قرر صديقاه التخلص منه من أجل المال.
من ضائقة مالية إلى جريمة قتل
في ليلة حالكة، جلس كل من «عبدالحميد» و«سمير» يفكران في طريقة للهروب من ضائقة مالية ألمّت بهما. وبسرعة تحوّلت الحاجة إلى دافع للقتل، حيث نسجا خطة شيطانية، ضحيتها كان صديقهم المقرب «علاء». استدرجاه إلى منطقة خالية في كرداسة بدعوى تناول المخدرات، وهناك بدأ فصول الكارثة.
طعنات الغدر وكتمات الصراخ
«علاء» ذهب معهم وهو مطمئن لا يحمل في قلبه سوى الثقة، لكن «سمير» كان يخفي سكينًا أعدّها مسبقًا، وسدّد بها طعنات غادرة في أنحاء متفرقة من جسد صديقه. ومع محاولة «علاء» الهرب والاستنجاد بـ«عبدالحميد»، قابله الأخير بالخيانة وتثبيته أرضًا، ليجهز عليه شريكه بضربات حجر حتى سقط بلا حراك.
جريمة إحراق تمحو ما تبقى من الصداقة
لم يكتفيا بالجريمة، بل سكبا مادة مشتعلة على الجثة وأشعلا فيها النار في محاولة لإخفاء معالم الجريمة. بعد أن تأكدا من موته، استوليا على هاتفه المحمول ودراجته النارية، ثم فرا هاربين، حيث كان المتهم الثالث «إسلام» بانتظارهما لمساعدتهما في إخفاء المسروقات، وهو على علم بأنها متحصلة من جريمة قتل.
بلاغ وتحقيقات تكشف المأساة
ورد بلاغ إلى ضباط مباحث مركز شرطة كرداسة بالعثور على جثة متفحمة بمنطقة نائية. تحركت قوة أمنية على الفور، وأجرت المعاينات اللازمة، التي أظهرت أن الجريمة مدبّرة. وبتكثيف التحريات، تم تحديد هوية المتهمين الثلاثة وضبطهم، واعترفوا بارتكاب الواقعة بدافع السرقة.
إحالة أوراق المتهمين للمفتي
بعد استكمال التحقيقات، أُحيل المتهمون إلى محكمة جنايات الجيزة، التي قررت بدورها إحالة أوراق «عبدالحميد» و«سمير» إلى فضيلة مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في تنفيذ حكم الإعدام، فيما لا تزال المحكمة تنظر في موقف المتهم الثالث.