جريمة بشعة تهز عزبة الشوادفي.. شاب يقتل طفلًا ويبلغ والده بجريمته هاتفيًا

في مشهد مأساوي داخل إحدى القرى الريفية الهادئة، وقعت جريمة قتل مروعة كان ضحيتها طفل لم يتجاوز عمره أربع سنوات، والجاني لم يكن غريبًا أو لصًا، بل كان أقرب الأقربين إليه: عمه.
البداية: لحظات الطفولة تنتهي غدرًا
شهدت عزبة الشوادفي التابعة لقرية دفرية بمركز كفر الشيخ، جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها براءة الطفولة. الطفل "عمر محمود السيد عطية الأسرج"، لم يُمهله القدر ليعيش حياة طبيعية، حيث أقدم عمه "عبدالرحمن السيد متولي عطية الأسرج"، البالغ من العمر 22 عامًا، على قتله غدرًا.
تفاصيل الواقعة: استغلال صلاة الجمعة لتنفيذ الجريمة
في ظهيرة يوم الجمعة الماضي، استغل المتهم حرارة الطقس وهدوء الشوارع أثناء صلاة الجمعة، واستدرج الطفل الصغير على متن "توك توك" خاص به، دون أن يثير ذلك أي شك لدى الصغير الذي اعتاد على رؤية عمه.
اصطحب الجاني الطفل إلى ترعة مجاورة للزراعات، وهناك ارتكب جريمته بدم بارد، حيث ألقى به في المياه وظل يراقبه حتى تأكد من مفارقته للحياة، ثم انتشله وألقى بجثته في الزراعات المجاورة، كأنها لا تحمل أي قيمة إنسانية.
مكالمة مرعبة تهز القلوب
لم يتوقف الجاني عند القتل، بل أجرى مكالمة هاتفية صادمة لشقيقه – والد الطفل – بعد تنفيذ جريمته مباشرة، وأبلغه بكل برود أنه قتل نجله، وحدد له مكان الجثة، ثم هرب من المنطقة.
العثور على الجثة واستدعاء الأمن
تلقى اللواء إيهاب عطية، مدير أمن كفر الشيخ، إخطارًا من اللواء خيري نصار، مدير إدارة البحث الجنائي، يُفيد بتلقي بلاغ من أهالي عزبة الشوادفي عن العثور على جثة طفل وسط الزراعات.
انتقلت قوة أمنية من مركز شرطة كفر الشيخ، وبالمعاينة تبين أن الجثة للطفل عمر، وتم تحديد هوية القاتل بسرعة، وهو عمه "عبدالرحمن"، الذي تبين أيضًا أنه عاطل عن العمل ومدمن لمخدر "الشابو".
التحقيقات مستمرة والجاني في قبضة العدالة
تم تحرير محضر بالواقعة، وبدأت النيابة العامة مباشرة التحقيقات، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتهم، الذي لا تزال أسباب ارتكابه لتلك الجريمة الغادرة غير مفهومة بشكل كامل، سوى كونه مدمنًا فاقدًا لأي مشاعر إنسانية.