خائنة وخائنة الأخت.. جريمة بشعة تكشف وجها مظلماً للروابط الأسرية

في جريمة صادمة كشفتها التحريات الأمنية، شهدت إحدى قرى مركز فرشوط بمحافظة قنا، واقعة قتل مأساوية، راحت ضحيتها علاقة زوجية لم تتجاوز بضعة أشهر، بعدما قررت زوجة شابة التخلص من زوجها بمساعدة عشيقها، الذي لم يكن سوى زوج شقيقتها.
بداية القصة.. زواج بعد السجن
الضحية "محمد. ع"، يبلغ من العمر 42 عامًا، كان مسجلًا خطرًا وسبق أن قضى عقوبة بالسجن 3 سنوات على خلفية واقعة اعتداء على زوجته الأولى. وبعد خروجه من السجن، سعى لبدء حياة جديدة، حيث تعرّف على "إنجي"، فتاة مطلقة تبلغ من العمر 26 عامًا، سبق أن خاضت تجربة زواج انتهت بسبب الخيانة.
وبعد فترة تعارف قصيرة لم تتجاوز 5 أشهر، تزوجا وانتقلا للعيش سويًا في قرية "بلاد المال" بمركز فرشوط.
علاقة محرمة في الخفاء
لم تمضِ فترة طويلة على زواجهما حتى بدأت الزوجة تتردد كثيرًا على منزل شقيقتها المتزوجة. وهناك بدأت شرارة الإعجاب بينها وبين زوج شقيقتها تتحول إلى علاقة غير شرعية، استمرت سرًا لفترة طويلة.
كانت "إنجي" تستقبل عشيقها في منزل الزوجية، مستغلة انشغال زوجها في العمل، حتى قررا سويًا إنهاء هذا الوضع، بالتخلص من الزوج تمامًا.
خطة الخداع والقتل
بدأت الزوجة في إقناع زوجها بأنه يعاني من أعراض صحية خطيرة، واقترحت عليه زيارة الطبيب لإجراء بعض الفحوصات. وفي اليوم المحدد، خرج الزوج برفقة زوجته وزوج شقيقتها (العشيق)، على متن "توك توك" يملكه الأخير، بحجة التوجه إلى العيادة الطبية.
وأثناء السير في أحد الطرق الزراعية النائية، ادعى العشيق أن "التوك توك" تعرض لعطل، وطلب من الزوج مساعدته. وما إن ترجل الأخير حتى عاجله العشيق بطعنة بسكين، فيما قامت الزوجة بتثبيته ومساعدته على تنفيذ الجريمة.
التخلص من الجثة وكشف الجريمة
بعد قتله، قاما بنقل الجثة وإلقائها في إحدى الترع التابعة لمركز فرشوط، وفرّا هاربين. وبعد عدة أيام، طفت الجثة على سطح المياه، مما دفع الأهالي لإبلاغ الأجهزة الأمنية، التي انتقلت إلى المكان وتمكنت من تحديد هوية القتيل.
اعترافات المتهمين
أسفرت التحريات عن الاشتباه في الزوجة وشقيق زوجتها، وبعد ضبطهما، انهارا أمام رجال المباحث، واعترفا بتفاصيل الجريمة بالكامل، بداية من العلاقة الآثمة، ومرورًا بالتخطيط للقتل، حتى التخلص من الجثة.
إجراءات قانونية
أمرت النيابة العامة بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات، مع توجيه تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد لكل منهما، وجارٍ استكمال التحقيقات لكشف باقي ملابسات الواقعة.