قتل زوجته وهي نائمة ثم تأمل جثتها.. تفاصيل مرعبة من داخل شقة مدينة نصر

أصدرت محكمة جنايات القاهرة، اليوم السبت، حكمها بإعدام مدير شركة شنقًا حتى الموت، وذلك بعد إدانته بقتل زوجته طعنًا داخل شقتهما في منطقة مدينة نصر، إثر شكوك راودته بشأن خيانتها له، رغم عدم امتلاكه لأي دليل.
بداية الحكاية.. حياة هادئة على السطح
كانت "هبة"، زوجة في العقد الثالث من العمر، تظن أن حياتها تسير نحو الأفضل. تعيش في شقة أنيقة بمدينة نصر مع زوجها "إبراهيم"، مدير في إحدى الشركات الكبرى، حياة مستقرة ظاهريًا، ينظر لها المقربون على أنها مثال للهدوء والنجاح.
لكن خلف هذا المشهد الهادئ، كانت الشكوك تتغلغل في عقل الزوج بهدوء، وتتحول إلى هواجس مزمنة. فالرجل، الذي اعتاد الصمت والمراقبة، بدأت تساوره أفكار مظلمة عن سلوك زوجته، دون أي دليل ملموس، حتى تحوّل الشك في داخله إلى يقين زائف.
ليلة الجريمة.. وساوس قاتلة
في إحدى الليالي، وبينما كانت "هبة" نائمة على سريرها كالمعتاد، دخل الزوج إلى غرفة النوم يحمل سكينًا أخفاه مسبقًا. وقف فوق جسدها يتأمل وجهها، بينما تتصاعد أنفاسه في صمت، لتبدأ الوساوس في السيطرة على عقله بالكامل، وتُسمعه صوتًا داخليًا يردد: "هي بتخونك".
وفي لحظة، انهار ما تبقى من اتزانه العقلي، وانقض على زوجته طعنًا بالسكين مراتٍ متتالية حتى لفظت أنفاسها الأخيرة غارقة في دمائها، دون أن تُصدر صوتًا أو تقاوم، في مشهد دموي مؤلم.
الهروب.. ثم السقوط
بعد تنفيذ الجريمة، لم يحاول "إبراهيم" إخفاء الجثة أو الهروب بعيدًا، بل خرج من المنزل وترك الجثة غارقة في دمائها. وعندما اكتشف الجيران الواقعة، أبلغوا الشرطة التي انتقلت على الفور إلى موقع الحادث، وعثرت على جثة "هبة" داخل غرفة النوم مصابة بعدة طعنات قاتلة.
تم تشكيل فريق بحث مكثف، وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم خلال ساعات قليلة من ارتكاب الجريمة. وبمواجهته، انهار واعترف بتفاصيل الواقعة كاملة، مؤكدًا أنه أقدم على قتل زوجته بسبب شكوك راودته بشأن خيانتها له، رغم أنه لم يرصد دليلاً واحدًا.
التحقيقات والحكم النهائي
أحالت النيابة العامة المتهم إلى محكمة الجنايات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد. وخلال جلسات المحاكمة، استمعت المحكمة إلى أقوال المتهم واعترافاته التفصيلية، كما اطلعت على تقرير الطب الشرعي وتحريات المباحث، التي أثبتت أن الزوج ارتكب الجريمة بكامل إرادته.
وفي الجلسة السابقة، قررت المحكمة إحالة أوراق المتهم إلى فضيلة مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه. واليوم، صدر الحكم النهائي بإعدامه شنقًا، ليُسدل الستار على واحدة من أبشع جرائم العنف الأسري التي هزت مدينة نصر.