بعد جريمة هزت القرية.. وفاة المدرس المتهم بقتل والده في المنوفية

شهدت محافظة المنوفية تطورًا جديدًا في واقعة مقتل مسن على يد نجله، إذ توفي المدرس المتهم بقتل والده ذبحًا داخل منزل العائلة بقرية قورص التابعة لمركز أشمون، وذلك إثر تعرضه لأزمة صحية مفاجئة داخل محبسه.
وكشفت مصادر أمنية وطبية مطلعة، أن المتهم تُوفي بعد يومين من دخوله المستشفى متأثرًا بإصابته بالتهاب رئوي حاد، لتُغلق بذلك صفحة واحدة من أكثر القضايا المأساوية التي هزت الشارع المنوفي خلال الأشهر الماضية.
تفاصيل الوفاة داخل محبسه
وأوضحت المصادر أن المتهم، ويدعى "م. م. ع"، ويعمل مدرسًا، كان محبوسًا على ذمة القضية داخل أحد السجون بمحافظة المنوفية، لحين إحالته إلى المحاكمة بتهمة قتل والده عمدًا، إلا أنه أصيب بأزمة صحية مفاجئة استدعت نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة بعد يومين فقط من دخوله المستشفى.
وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة، وإخطار جهات التحقيق المختصة، والتي أمرت بالتصريح بدفن الجثمان بعد مناظرة الطب الشرعي، ونُقل الجثمان ليدفن بمقابر الأسرة في القرية.
جريمة هزت المنوفية.. التفاصيل الكاملة للجريمة
تعود تفاصيل الواقعة إلى شهر يونيو الماضي، حينما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن المنوفية بلاغًا يفيد بالعثور على جثة مسن داخل منزله مصابًا بجرح ذبحي، في قرية قورص بمركز أشمون.
وانتقلت قوة من مركز شرطة أشمون إلى محل البلاغ، وتبيّن أن المجني عليه يبلغ من العمر 72 عامًا، وقد فارق الحياة متأثرًا بجراحه داخل منزله، حيث أكد شهود العيان أن نجله المدرس، والذي يعاني من اضطرابات نفسية، هو من ارتكب الجريمة.
وبتكثيف التحريات، ألقت قوات الأمن القبض على المتهم، الذي اعترف تفصيليًا بارتكاب الجريمة. وأمرت النيابة العامة حينها بحبسه احتياطيًا على ذمة التحقيقات، كما أُخضع لفحص طبي نفسي لتقييم حالته العقلية.
النيابة تواصل التحقيق رغم الوفاة
رغم وفاة المتهم، تواصل جهات التحقيق مراجعة التقارير الطبية والتقارير الجنائية لإغلاق ملف القضية رسميًا، وسط مطالب من الأهالي بإعادة النظر في منظومة الرعاية النفسية والعلاجية داخل المجتمع، للحد من مثل هذه الجرائم التي يرتكبها مرضى نفسيون دون متابعة طبية.