حوادث اليوم
الخميس 31 يوليو 2025 12:41 مـ 6 صفر 1447 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

حمل سفاح ينتهي بجريمة أمام بيت الله.. تفاصيل مأساوية من الجيزة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

في مشهد صادم تجرد من مشاعر الرحمة والإنسانية، تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة من كشف تفاصيل واقعة مأساوية، بعدما عُثر على رضيع حديث الولادة ملقى أمام أحد المساجد في مدينة الصف، ليتبين لاحقًا أن والدته وجدّه من جهة الأم هما من أقدما على التخلص منه خوفًا من الفضيحة الناتجة عن علاقة غير شرعية.

البداية: صراخ طفل يهز سكون الليل

بدأت الواقعة بتلقي مركز شرطة الصف، بقيادة المقدم أحمد السويركي، بلاغًا من أهالي المنطقة، أفادوا فيه بسماع صوت بكاء رضيع في الساعات الأولى من الصباح، عند مدخل أحد المساجد بالمدينة، ليعثر الأهالي على طفل صغير ملفوف بقطعة قماش بسيطة، ويبدو عليه آثار البرد والجوع.

على الفور، تحركت الأجهزة الأمنية نحو موقع البلاغ، وتم نقل الرضيع إلى المستشفى لتلقي الرعاية الصحية اللازمة، فيما بدأت جهود البحث والتحري لكشف هوية المتورطين.

الكاميرات تكشف الجريمة

مع فحص كاميرات المراقبة القريبة من المسجد، رصدت القوات الأمنية فتاة شابة تسير بجوار رجل خمسيني، وكان بحوزتهما الرضيع، حيث قاما بوضعه أمام المسجد وغادرا المكان بسرعة.

بالتعرف على هويتهما، تبين أن الفتاة تبلغ من العمر 17 عامًا، وهي أم الطفل، بينما الرجل الذي ظهر معها هو والدها (جد الطفل)، والذي شاركها في التخلص من الرضيع في محاولة لإخفاء الفضيحة.

اعترافات صادمة

أمام رجال المباحث، انهارت الفتاة واعترفت بتفاصيل الواقعة، مؤكدة أنها حملت من شاب ثلاثيني بعد علاقة غير شرعية، أوهمها بالحب والزواج، ثم فر إلى خارج البلاد فور علمه بحملها.

وأضافت أنها عندما وضعت الطفل، خشيت من الفضيحة، فلجأت إلى والدها الذي لم يجد أمامه سوى مساعدتها في التخلص من المولود، من خلال وضعه أمام أحد المساجد في جوف الليل، أملًا في أن يتكفل به أحد.

بدوره، أقر الأب بتفاصيل الواقعة، مؤكدًا أنه كان يحاول "إغلاق ملف العار"، على حد وصفه، بعدما توسلت إليه ابنته لمساعدتها.

النيابة تحقق.. والطفل في دار رعاية

عقب اعترافاتهما، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على الفتاة ووالدها، وتم تحرير محضر بالواقعة، وأحيلا إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيقات.

فيما تقرر نقل الطفل إلى إحدى دور الرعاية لتوفير الحماية والرعاية اللازمة، لحين صدور قرار بشأن مصيره من الجهات المختصة.

نهاية مأساوية لجريمة بلا مبرر

وتعيد هذه الواقعة تسليط الضوء على خطورة العلاقات غير الشرعية وتبعاتها المجتمعية، حيث يدفع الأبرياء – وفي مقدمتهم الأطفال – ثمن تصرفات متهورة لا تراعي القيم أو الضمير، وتتحول الحياة إلى مأساة تنتهي بين أسوار السجون أو على أعتاب المساجد.

موضوعات متعلقة

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found