السجن المشدد لشقيق الضحية في ”جريمة شارع السنترال” بعد الحكم بإعدام 4 متهمين بالفيوم

قضت محكمة جنايات الفيوم، الدائرة السادسة، اليوم الإثنين، بمعاقبة شقيق المجني عليه في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"جريمة شارع السنترال" بالسجن المشدد، وذلك على خلفية اتهامه بالمشاركة في مشاجرة دامية أسفرت عن مقتل شقيقه "أدهم الظابط" بطعنات نافذة أثناء عودته من عمله في شهر رمضان من العام الماضي.
تفاصيل الجريمة التي هزت الفيوم
وتعود أحداث الواقعة إلى يوم الإثنين 8 مارس 2024، حيث تلقى اللواء ثروت المحلاوي، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الفيوم، إخطارًا من مأمور قسم شرطة ثان الفيوم، بورود بلاغ عن نشوب مشاجرة حادة بشارع السنترال استخدمت فيها الأسلحة البيضاء، وأسفرت عن سقوط قتيل.
وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى موقع البلاغ، وتبين مقتل الشاب "أدهم.م" البالغ من العمر 29 عامًا، بطعنة نافذة في الصدر بسلاح أبيض، وتم نقله إلى مستشفى الفيوم العام، إلا أنه توفي فور وصوله.
تحقيقات تكشف أسباب القتل وخيوط الجريمة
قاد الرائد هشام حسن، رئيس مباحث قسم ثان، ومعاونيه النقيبين عمر بهجت وأحمد مراد، تحريات موسعة كشفت عن أن الجريمة وقعت نتيجة خلافات أسرية بين أسرة المجني عليه وأسرة المتهم الرئيسي "أحمد ت. ش"، بسبب تكرار اعتداءات الزوج على زوجته، التي ترتبط بصلة قرابة بالمجني عليه.
وفي أثناء محاولة أهل الزوجة مواجهته داخل محل عمله، نشبت مشاجرة تدخل خلالها المجني عليه في محاولة للتهدئة، إلا أن أحد المتهمين باغته بطعنة قاتلة في الصدر.
أحكام رادعة: الإعدام لأربعة والسجن المشدد لشقيق المجني عليه
ألقت قوات الأمن القبض على المتهم الرئيسي، بينما فر شركاؤه الثلاثة، إلى أن تم ضبطهم لاحقًا، وأحالت النيابة العامة القضية إلى محكمة الجنايات، التي أصدرت حكمها في 18 ديسمبر 2024، بإعدام المتهمين الأربعة شنقًا، بعد تصديق مفتي الجمهورية على الحكم.
وفي تطور مفاجئ اليوم، قضت المحكمة بالسجن المشدد على شقيق المجني عليه، بعد توجيه اتهامات له تتعلق بالمشاركة في المشاجرة والتورط غير المباشر، إضافة إلى عدم الإبلاغ الفوري عن تفاصيل الواقعة، وذلك بناءً على ما ورد في تحقيقات النيابة العامة وأدلة الدعوى.
النيابة العامة تواصل التحقيق في ملابسات إضافية
أكدت مصادر أن النيابة العامة ما زالت تباشر التحقيق في ملابسات أخرى مرتبطة بالجريمة، خاصة بعد أن أثار الحكم الصادر اليوم العديد من التساؤلات بشأن دور شقيق المجني عليه، رغم كونه أحد شهود العيان في بداية الواقعة.