قتل حماه لأنه قال الحقيقة.. نهاية مأساوية لرجل دافع عن كرامة بنته

في جريمة مؤلمة هزت أحد أحياء المعادي الهادئة، لقي مسن يبلغ من العمر 77 عامًا مصرعه على يد زوج ابنته، إثر مشادة كلامية دارت بينهما داخل منزل العائلة، بسبب اعتراض الأب على استمرار ابنته في تحمل أعباء الأسرة بدلًا من زوجها.
بداية الواقعة.. كلمة دفعت ثمنها الحياة
الحاج "مصطفى"، رجل سبعيني عرف عنه الهدوء والطيبة، دخل في مشادة مع زوج ابنته الذي لا يعمل، معاتبًا إياه على ترك زوجته تتحمل مسؤوليات الإنفاق على المنزل، وهو ما أثار غضب الأخير، ليشتد الخلاف بينهما ويتحول إلى مشاجرة دموية.
وخلال المشاجرة، فقد المتهم أعصابه وأمسك بعصا خشبية، وسدد بها ضربات متتالية على رأس المجني عليه، ما أسفر عن إصابته بتهشم في الجمجمة ونزيف داخلي حاد، لفظ على إثره أنفاسه الأخيرة داخل الشقة قبل وصول سيارات الإسعاف.
التحقيقات تكشف التفاصيل
فتحت نيابة جنوب القاهرة الكلية تحقيقات موسعة في الواقعة، وتبين أن المتهم عاطل عن العمل في العقد الرابع من عمره، وكان دائم الخلاف مع زوجته، بسبب اعتماده الكامل عليها في المصروفات. وأشارت التحقيقات إلى أن الضحية لم يكن يقصد إهانة المتهم، بل تحدث بعفوية أمامه منتقدًا الوضع القائم، ما أثار حفيظة الجاني ودفعه لارتكاب الجريمة.
تقرير النيابة ومناظرة الجثمان
بمناظرة جثة المجني عليه، تبين إصابته بتهشم في عظام الجمجمة، وجروح قطعية في الرأس، وكدمات متفرقة، ونزيف دموي حاد، فيما أمرت النيابة بتشريح الجثة لبيان الأسباب الدقيقة للوفاة.
كما أمرت بعرض المتهم على الطب الشرعي لبيان ما إذا كان تحت تأثير المخدرات وقت ارتكاب الجريمة، وقررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، مع إمكانية التجديد.
شهود عيان يكشفون الخلفيات
استمعت النيابة لأقوال شهود الواقعة، الذين أكدوا أن المتهم معروف بسوء طباعه وكثرة خلافاته مع زوجته، وأنه كثيرًا ما كان يعاملها بعنف، بينما كان الأب يتدخل دائمًا للدفاع عن ابنته.
ضبط المتهم واستكمال الإجراءات
وكانت الأجهزة الأمنية قد تلقت بلاغًا يفيد بوقوع مشاجرة وسقوط قتيل، وعلى الفور انتقل رجال المباحث إلى مكان البلاغ، وتمكنوا من ضبط المتهم، وأحيل إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيق.
وكلّفت النيابة رجال المباحث بتكثيف تحرياتهم حول ملابسات الواقعة، كما طلبت تفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بموقع الحادث.