قائمة تضم 150 بلوجر على تطبيق تيك توك المشبوه.. مصر تنظف الفضاء الإلكتروني من المحتوى الرخيص

تحطي الحملة التي تقوم بها وزارة الداخلية في مصر بمطارة مروجي التفاهه والخلاعة ونشر مايسيء للمجتمع بتأيد شعبي كبير فالحملة التي رحب بها المصريين من مختلف الفئات في مصر تهدف الي حماية القيم المجتمعية ومواجهة مظاهر الانفلات الأخلاقي على مواقع التواصل الاجتماعي
المعروف ان وزارة الداخلية أطلقت حملة أمنية موسعة استهدفت ضبط عدد كبير من صانعي المحتوى المعروفين على تطبيق "تيك توك"، الذي وُصف من قبل قطاع كبير من المصريين بـ"التطبيق المشبوه" نظرًا لاحتوائه على كميات ضخمة من المحتوى الرخيص والتافه، والذي يسيء إلى صورة المجتمع المصري وقيمه.
وبحسب مصادر فان الحملة وضعت ا قائمة تضم 150 بلوجر وبلوجرية من مشاهير تيك توك في مصر، يتم تتبع أنشطتهم حاليًا تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم، حال ثبوت ارتكابهم مخالفات تتعلق بنشر محتوى خادش أو تحريضي أو مخالف لقيم الأسرة المصرية.
حملة تطهير إلكتروني تحت شعار "فضاء نظيف لمجتمع آمن"
تهدف هذه الحملة إلى "تنظيف الفضاء الإلكتروني المصري"، وفق تعبير مصدر بقطاع مكافحة جرائم تقنية المعلومات، من المحتوى الذي لا يحمل أي قيمة، بل يروّج لسلوكيات مرفوضة مثل العنف، الإيحاءات الجنسية، العلاقات غير المشروعة، الترويج للمواد المخدرة، وأحيانًا التحريض على إيذاء النفس أو الآخرين.
ومن أبرز الأهداف المعلنة للحملة التي يؤيدها المصريين
-
ضبط البلوجرز المتورطين في بث فيديوهات تخالف القانون والأخلاق.
-
إغلاق الصفحات والقنوات التي تبث محتوى مسيئًا على تيك توك ويوتيوب.
-
مصادرة الأرباح المتحصلة من هذه الأنشطة المشبوهة باعتبارها ناتجة عن جريمة.
-
إخضاع أصحاب الحسابات المثيرة للجدل للتحقيق، ومساءلتهم قضائيًا.
أسماء ضمن التحقيقات.. وسوزي الأردنية في المقدمة
وبحسب المعلومات المتاحة، فقد تم بالفعل القبض على عدد من الأسماء البارزة، من بينهم:
-
سوزي الأردنية كمثال التي وُجهت لها تهم بغسيل أموال بقيمة 15 مليون جنيه، وتحقيق أرباح من نشر محتوى منافٍ للقيم، وتم حبسها احتياطيًا على ذمة التحقيقات.
-
الرسام خالد، صانع محتوى شهير تم ضبطه بعد بلاغات تتهمه بالترويج للعلاقات غير المشروعة، والتلفظ بألفاظ نابية، وبث مقاطع خادشة.
-
أسماء أخرى كتيرة يتم فحص المحتوي الذي تقدمة علي التطبيق المشبوة
ردود فعل واسعة وتأييد شعبي
الحملة حظيت بتأييد واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أعرب عدد كبير من المواطنين عن دعمهم الكامل للإجراءات التي تقوم بها وزارة الداخلية، خاصة في ظل تزايد ظاهرة "الشهرة بأي ثمن" التي يتسابق فيها بعض صناع المحتوى إلى تقديم مشاهد صادمة لجذب المشاهدات.
وقد عبّر المواطنون عن غضبهم من تساهل بعض المنصات الرقمية، وخاصة تيك توك، في مراقبة ما يتم بثه عبرها، مطالبين في الوقت نفسه بفرض رقابة قانونية وإعلامية صارمة على مثل هذه التطبيقات.
وزارة الداخلية تؤكد: مستمرون في مواجهة "السفالة الرقمية"
شددت وزارة الداخلية على أن هذه الحملة تأتي في إطار تطبيق قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات، ومراعاة لمواد الدستور التي تلزم الدولة بحماية القيم الأخلاقية والاجتماعية. وأكدت الوزارة أن "منصات التواصل ليست خارج القانون، وأي استخدام مسيء لها سيقابَل بالحسم والمساءلة".
وأشارت أن الوزارة لن تتهاون مع أي شخص يستخدم الإنترنت في التحريض على الفسق أو الفجور، أو نشر محتوى يسيء إلى الشباب ويخالف القواعد العامة للمجتمع المصري.
التصدي بحزم لظاهرة "محتوى التيك توك الرخيص"، في محاولة لإعادة ضبط السلوك العام وحماية الأجيال الجديدة
في ظل هذه الحملة الموسعة، يبدو أن الدولة قررت التصدي بحزم لظاهرة "محتوى التيك توك الرخيص"، في محاولة لإعادة ضبط السلوك العام وحماية الأجيال الجديدة من الانجراف وراء نماذج مشوّهة لا تعكس حقيقة الواقع ولا ترقى لمستوى وعي المجتمع المصري. الأيام المقبلة ستكشف عن نتائج أوسع لهذه الحملة التي وُصفت بأنها "معركة إنقاذ إلكتروني" بكل ما تحمله الكلمة من معنى.