جريمة بشعة في كفر عبود.. طعن وتقطيع جثة وإلقاء الأشلاء في الحقول

أصدرت محكمة النقض، حكمًا نهائيًا وباتًا بتأييد عقوبة الإعدام شنقًا بحق سيدة تبلغ من العمر 55 عامًا، بعد إدانتها بارتكاب جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها جارتها المسنة، في واقعة هزّت قرية كفر عبود التابعة لمركز أبشواي بمحافظة الفيوم.
بداية الجريمة: اختفاء غامض لجارة مسنة
تعود تفاصيل القضية إلى شهر أبريل من العام الماضي، حين أبلغ أهالي القرية عن اختفاء السيدة عائشة م. ص، 65 عامًا، من منزلها بشكل مفاجئ، ولم يُعثر عليها لثلاثة أيام متواصلة، ما أثار حالة من القلق بين جيرانها وأقاربها.
العثور على أشلاء داخل حقل زراعي
الصدمة الكبرى جاءت عندما عثر الأهالي على أجزاء من جثة داخل أحد الحقول الزراعية بالقرية، ليتم إبلاغ الأجهزة الأمنية على الفور.
وبالفحص والمعاينة، تبين أن الأشلاء تعود للضحية، وأن الجثة كانت مقطعة بشكل متعمد، في محاولة لإخفاء معالم الجريمة.
التحريات تكشف القاتلة ودافعها
كشفت تحريات المباحث أن القاتلة هي جارة الضحية، وتدعى و. أ. ص، 55 عامًا.
وتبين أن المتهمة تسللت إلى منزل الضحية في ساعة متأخرة من الليل، وطعنتها بسكين عدة طعنات حتى فارقت الحياة، ثم استخدمت ساطورًا في تقطيع الجثة، وألقت الأشلاء في الحقول، معتقدة أن الحيوانات الضالة ستلتهمها وتخفي آثار الجريمة.
الدافع: أزمة مالية تدفع إلى القتل
أوضحت التحقيقات أن المتهمة أقدمت على الجريمة بدافع السرقة، إذ كانت تمر بضائقة مالية، واستهدفت مشغولات الضحية الذهبية التي كانت تحتفظ بها في منزلها.
القبض على المتهمة وإحالتها للمحاكمة
بعد تحديد هوية القاتلة وجمع الأدلة، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبطها، وأحيلت إلى النيابة العامة التي واجهتها بالاتهامات، فأحالتها إلى محكمة الجنايات، التي قضت بإعدامها شنقًا.
تأييد الإعدام وخاتمة القضية
استأنفت المتهمة على الحكم أمام محكمة النقض، إلا أن المحكمة أصدرت اليوم حكمًا نهائيًا بتأييد العقوبة، لتسدل الستار على واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها محافظة الفيوم في السنوات الأخيرة.