من يحمي ”أم جانا”؟.. لغز الإفلات من المحاسبة في زمن حملات ضبط المحتوى المخالف..فماذا ورائها؟!!

تحولت التيك توكر المدعوة أم جني الي لغز كبير فبرغم المطالبلت الشعبية بمحا سبتها علي المحتوي الذي يسي للمراء المصرية قامت اما جنا بعدد من محاولات الافلات من الحساب ففي زمن السوشيال ميديا، لم يعد النجاح مرتبطًا بالقيمة أو الرسالة التي يقدمها صانع المحتوى، بل أصبح يقاس بعدد المشاهدات والإعجابات، حتى لو كان ذلك على حساب الذوق العام والعقل الجمعي. ومن بين الأمثلة الصارخة على هذه الظاهرة، تبرز شخصية "أم جانا"، التي تحولت إلى رمز لصناعة الوهم وتلميع الفشل في قالب من الضحك المفتعل والمحتوى السطحي.
لسنوات، تصدرت "أم جانا" شاشات الهواتف المحمولة بمحتوى يخلو من أي رسالة حقيقية، لا هدف ولا قيمة مضافة، بل ضوضاء رقمية تستهلك الوقت وتشوه مفهوم الإبداع، مستهدفة الغرائز والفضول بدلًا من العقول، في مشاهد لا تحمل سوى التكرار والاستعراض يالطعام والأساءة لسيدات مصر.
هي الست المصريه كده !!!!
فضلت الانسحاب من المشهد والاختفاء. المدهش أن هذا الاختفاء
لكن حين حانت لحظة المحاسبة، وبدأت حملات ضبط المحتوى المخالف التي شنتها وزارة الداخلية المصرية وسط تأيد شعبي منقطع النظير وجهات الرقابة، لم تختر "أم جانا" المواجهة أو تصحيح المسار، بل فضلت الانسحاب من المشهد والاختفاء. المدهش أن هذا الاختفاء لم يكن فرديًا، إذ بدا وكأن هناك فريقًا منظمًا أو ما يشبه "جيشًا إلكترونيًا" يتحرك بخطة مدروسة لتلميع صورتها، وصياغة روايات بديلة، ومهاجمة الأصوات الناقدة لها علي مواقع التواصل الاجتماعي
من يقف وراء "أم جانا"؟ ومن يملك المصلحة في حمايتها من المحاسبة؟
هذا الدعم المنسق أثار تساؤلات واسعة بين المتابعين والمراقبين: من يقف وراء "أم جانا"؟ ومن يملك المصلحة في حمايتها من المحاسبة؟ وكيف جرى توظيف منصات التواصل الاجتماعي كأداة للدفاع عنها خلال الأزمة؟
حملات تضليل منظمة، مستفيدين من الخوارزميات التي تمنح الأولوية للمحتوى المثير
الخبراء في الإعلام الرقمي يؤكدون أن الظاهرة تكشف عن ثغرات خطيرة في المنظومة الرقمية، حيث يمكن لشخص أو جهة توجيه الرأي العام عبر حملات تضليل منظمة، مستفيدين من الخوارزميات التي تمنح الأولوية للمحتوى المثير للجدل بغض النظر عن قيمته أو تأثيره.
وفي ظل تزايد المطالبات بفرض رقابة أكثر صرامة على المحتوى المخالف، يبقى السؤال مفتوحًا: هل ستحاسب "أم جانا" على ما تقدمه، أم أن القوى الخفية التي تحرك خيوط اللعبة ستظل قادرة على حمايتها من أي إجراءات حقيقية؟