فضيحة مروعة : العثور على 20 جثة متحللة خلف باب سري داخل دار جنازات

في واقعة صادمة أعادت تسليط الضوء على ضعف الرقابة في قطاع خدمات الجنازات بولاية كولورادو الأمريكية، عثرت السلطات على نحو 20 جثة متحللة داخل دار جنازات يديرها طبيب شرعي، بعد اكتشاف باب سري أخفى خلفه مشاهد مروعة.
تفاصيل الواقعة
ووفقًا للوثائق الرسمية، عثر مفتشو الولاية على الجثث أثناء حملة تفتيش أجريت يوم الخميس الماضي داخل مبنى دار جنازات يقع على بُعد 177 كيلومترًا جنوبي مدينة دنفر. وما إن وصل المفتشون حتى لاحظوا انبعاث رائحة تحلل قوية من داخل المكان.
وعند محاولتهم دخول إحدى الغرف، اعترض المالك والطبيب الشرعي بمقاطعة بويبلو برايان كوتر، طالبًا منهم الامتناع عن الدخول. غير أن التحقيقات كشفت وجود باب خفي مغطى بألواح كرتونية، وخلفه وُجدت الجثث في حالة تعفن.
صدمة للأسر
وأفادت السلطات بأن الطبيب الشرعي المالك قد يكون سلّم في بعض الحالات "رمادًا مزيفًا" إلى أسر المتوفين، ما يثير شكوكًا قوية بشأن طبيعة الممارسات التي جرت داخل الدار، واحتمالية تضليل عائلات تسلمت ما ظنّت أنه رفات أحبائها.
أزمة متكررة في كولورادو
الحادثة الجديدة ليست الأولى من نوعها في الولاية، إذ سبق أن كشفت السلطات عام 2023 عن فضيحة كبرى في مدينة بينروز، حيث تم العثور على نحو 200 جثة متحللة كانت مخزنة في ظروف وصفت بغير الإنسانية داخل مبنى آخر يدار دون التزام بالمعايير.
غياب الرقابة الصارمة
وتسلط هذه الواقعة الضوء على الثغرات القانونية والرقابية في مجال تنظيم دور الجنازات بكولورادو، إذ لا تُجرى عمليات تفتيش دورية، ولا توجد معايير تأهيل إلزامية للمشغلين، ما يترك الباب مفتوحًا أمام تجاوزات تمس بكرامة الموتى وتضاعف معاناة ذويهم.
مطالبات بالتحرك
أثارت هذه الحوادث المتكررة موجة غضب واسعة بين المواطنين وأعضاء في المجتمع المدني، الذين دعوا إلى فرض رقابة أكثر صرامة وسن تشريعات جديدة تضمن احترام حرمة الموتى وصون حقوق العائلات.