حوادث اليوم
الثلاثاء 26 أغسطس 2025 12:34 صـ 2 ربيع أول 1447 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق
خلاف على الميراث يتحول إلى مأساة.. شاب يفقأ عين شقيقه الأكبر في الأقصر سقوط سفروت الهانوفيل في بد المباحث ..اعتدى بسلاح أبيض على عامل بالهانوڤيل تفاصيل صادمة في جريمة دلجا.. زوجة الأب الثانية تعترف بتسميم 6 أطفال ووالدهم بالمنيا النعماني يفتتح معرض «أهلا مدرستي» لتخفيف الأعباء عن طلاب الجامعه ضبط معمل تحاليل مخالف للاشتراطات ويدعو المواطنين للتبرع بالدم دون تصريح بمركز البلينا محافظ سوهاج ونائب وزير الصحة يناقشان تطوير القطاع الصحي تراجع سعر الذهب اليوم الإثنين 25 أغسطس 2025 بختام التعاملات.. عيار 21 بكام حبس صاحب كيان تعليمي وهمي بمدينة نصر 4 أيام للنصب والاحتيال على المواطنين ضبط شخص تعدى على شقيقه بسلاح أبيض في الإسكندرية وفاة ممرضة بأزمة قلبية مفاجئة أثناء عملها داخل مستشفى قوص بقنا انفجار أنبوبة غاز يتسبب في إصابة 8 أشخاص من أسرة واحدة بالبحيرة محكمة جنايات أسيوط تقضي بالإعدام والمؤبد في مذبحة ”أولوية المرور” بين عائلتين بديروط

تفاصيل صادمة في جريمة دلجا.. زوجة الأب الثانية تعترف بتسميم 6 أطفال ووالدهم بالمنيا

ضحايا جريمة دلجا
ضحايا جريمة دلجا

في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها مصر مؤخرًا، قررت النيابة العامة حبس زوجة الأب الثانية 4 أيام احتياطيًا على ذمة التحقيقات في واقعة قرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس بمحافظة المنيا، بعد أن اعترفت بتفاصيل صادمة عن ارتكابها لجريمة تسميم أبناء زوجها وزوجته الأولى مستخدمة مبيدًا حشريًا شديد السمية. الجريمة التي بدأت بوفاة طفل في 11 يوليو الماضي، تحولت إلى مأساة كبرى بعد أن لحق به أشقاؤه الخمسة تباعًا ثم والدهم، في واقعة هزت الرأي العام المصري وأثارت صدمة واسعة.

بداية المأساة ووفيات متتالية

انطلقت الأحداث عندما توفي أول طفل من الأسرة في 11 يوليو الماضي، ثم لحق به طفلان آخران في نفس الليلة. وفي اليوم التالي توفي الطفل الرابع داخل العناية المركزة، بينما توفيت الطفلة الخامسة بعد 4 أيام فقط. وبعد مرور 10 أيام، لحقت بهم الطفلة السادسة. لكن الصدمة الكبرى كانت بوفاة والدهم لاحقًا بعد إصابته بنفس الأعراض، لتتحول الحادثة إلى لغز محير، خصوصًا أن الوفيات جاءت متتالية وفي ظروف غامضة.

في البداية، أشارت بعض التقارير الطبية إلى احتمال إصابة الأطفال بمرض التهاب السحايا، وهو ما نفته وزارة الصحة بعدما أوفدت فريقًا متخصصًا لفحص الأسرة ومكان إقامتهم، قبل أن تكشف تقارير المعامل الطبية عن وجود مادة كيميائية شديدة السمية في أجساد الضحايا.

مفاجأة التحقيقات

أوضحت النيابة العامة في بيان رسمي أن تقارير الطب الشرعي والمعامل الكيميائية أكدت أن السبب الحقيقي للوفاة هو التسمم بمبيد حشري شديد السمية يُسمى "الكلوروفينابير"، وهو مركب يؤدي إلى انهيار التنظيم الحراري للجسم وفشل الأجهزة الحيوية حتى الوفاة.

وكشفت التحقيقات أن فريقًا من النيابة العامة وخبراء مصلحة الطب الشرعي عثروا على آثار هذه المادة داخل عينات مأخوذة من أواني إعداد الطعام والخبز في منزل الزوجة الثانية. كما تبين أن بعض أرغفة الخبز كانت تحتوي على بقايا المبيد السام.

اعتراف الزوجة الثانية

وباستجواب الزوجة الثانية، أقرت بأنها قامت بإعداد بعض أرغفة الخبز وخلطتها بالمبيد الحشري، ثم أرسلتها إلى منزل الزوجة الأولى حيث كان يقيم الأب وأطفاله. وأكدت أنها لم تكن تقصد قتلهم عمدًا، وإنما أرادت "الإضرار بالزوجة الأولى" بعد أن أعاد زوجها طليقته إلى عصمته مؤخرًا، ما جعلها تشعر بالغيرة والخوف من أن يهجرها.

ورغم إنكارها نية القتل، إلا أن اعترافها بواقعة دس السم جاء كاشفًا لخيوط الجريمة، لتتحول من قضية غامضة إلى جريمة قتل مع سبق الإصرار.

صدمة في الشارع المصري

وزارة الداخلية أعلنت بدورها أن التحقيقات أثبتت أن الزوجة الثانية هي المسؤولة عن الجريمة المروعة، وأن دافعها كان الانتقام من الزوجة الأولى وأبنائها، معتقدة أن عودة زوجها لطليقته ستقود إلى انفصالها عنه.

الواقعة خلفت حالة من الذهول في قرية دلجا والمجتمع المصري بأسره، حيث لم يستوعب الأهالي كيف يمكن لأم أن تقدم على تسميم أطفال أبرياء لم يتجاوز عمر أكبرهم سنوات المراهقة. واعتبر كثيرون أن الجريمة تجسد أبشع صور الغيرة والانتقام التي دفعت المتهمة للتجرد من إنسانيتها بالكامل.

التحقيقات مستمرة

تواصل النيابة العامة تحقيقاتها الموسعة في الواقعة، تمهيدًا لإحالة المتهمة إلى محاكمة جنائية عاجلة، وسط توقعات بتوقيع أقصى العقوبات عليها نظرًا لبشاعة الجريمة وفداحة الخسائر الإنسانية التي خلفتها. كما شددت النيابة على أن ما حدث يُظهر خطورة تداول المبيدات الحشرية السامة دون ضوابط أو رقابة صارمة.

أبشع الجرائم التي هزت الضمير المصري

قضية "أطفال دلجا" ستظل من أبشع الجرائم التي هزت الضمير المصري، ليس فقط لبشاعة تفاصيلها، بل لأنها أطاحت بحياة 6 أطفال ووالدهم في مشهد مأساوي لن ينساه أهالي المنيا لسنوات طويلة. ومع استمرار التحقيقات، ينتظر الرأي العام أن تقول العدالة كلمتها بحق المتهمة، لتكون عبرة لمن تسول له نفسه العبث بأرواح الأبرياء.

موضوعات متعلقة

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found