حوادث اليوم
الثلاثاء 26 أغسطس 2025 06:55 مـ 3 ربيع أول 1447 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

طبيبة تكشف اللغز.. كيف فضحت ”الكلوروفينابير” جريمة قتل جماعي؟

أطفال دلجا ووالدهم
أطفال دلجا ووالدهم

تحولت قرية دلجا التابعة لمركز دير مواس بمحافظة المنيا إلى مسرح لفاجعة مروعة هزت وجدان المصريين، بعدما فقدت أم 6 من أطفالها وزوجها في ظروف غامضة، قبل أن تكشف التحقيقات عن مفاجأة مدوية: زوجة الأب هي من دسّت السم في الخبز لتكتب نهاية مأساوية لأسرة كاملة.

البداية.. وفاة غامضة لخمسة أطفال

بدأت القصة حينما استقبلت المستشفيات 4 أطفال أشقاء متوفين في وقت واحد، بينما نُقلت شقيقتهم السادسة ووالدهم في حالة حرجة إلى العناية المركزة. الأعراض التي ظهرت على الضحايا – قيء، ضعف عضلات، اضطراب في الوعي، وارتفاع بدرجة الحرارة – دفعت الأطباء للاعتقاد في البداية أنها عدوى أو التهاب سحائي.
لكن المأساة لم تتوقف عند ذلك، فبعد أيام قليلة لحقت الطفلة السادسة بربها، وتبعها والدها لتفقد الأسرة 7 من أفرادها في فترة وجيزة.

الطبيبة التي كشفت اللغز

المفاجأة الكبرى جاءت عندما تواصلت الدكتورة نهاد جاد، طبيبة بطب الإسكندرية، مع زميلتها في المنيا، حيث راودها الشك أن ما أصاب الأطفال ووالدهم ليس مرضًا معديًا بل تسممًا بمبيد زراعي قاتل يسمى "الكلوروفينابير".
المادة السامة التي نادرًا ما تُستخدم في جرائم القتل، تؤدي إلى توقف المخ والجهاز العصبي تدريجيًا، وتظهر أعراضها بعد يومين إلى أسبوع، بينما قد تحدث الوفاة خلال 21 يومًا.

الخبز المسموم.. الدليل القاطع

التحريات أكدت أن زوجة الأب دأبت على إرسال الخبز يوم الثلاثاء من كل أسبوع، وفي يوم الواقعة تناول الأطفال الطعام ولاحظ أحدهم أن "طعمه مُر"، وهو ما روته والدتهم لاحقًا.
الخبز المسموم كان هو الوسيلة التي استخدمتها الزوجة للتخلص من أبناء زوجها، لتتحول جلسة طعام بريئة إلى جريمة إبادة أسرية مكتملة الأركان.

صدمة القرية والرأي العام

أهالي دلجا يعيشون حالة من الذهول بعد انكشاف الجريمة التي أنهت حياة أسرة بأكملها. بينما تواصل النيابة تحقيقاتها مع الزوجة المتهمة التي وضعت السم بدم بارد، وسط مطالبات واسعة بإنزال أشد العقوبات بحقها.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found