مأساة في كرداسة.. أب يرهن طفله لتاجر مخدرات والأخير يقتله بوحشية ويلقي جثته في شيكارة

شهدت منطقة كرداسة بمحافظة الجيزة جريمة اقل وصف لها انها مروعة بطلا هذه الجريمة أب مدمن للمخدرات والبطل الثاني تاجر مخدرات يقيم في منطقة كرداسة أما الضحية فهو طفل بريء لا ذنب له سوى أنه وُلد في بيئة غابت عنها الرحمة وسيطر عليها الجشع والأنانية .
الأب المدمن يرهن أبنة لدي تاجر مخدرات
تفاصيل المأساة بدأت عندما عجز الأب المدمن عن دفع ثمن الجرعة المعتادة لتاجر المخدرات، فما كان منه إلا أن رهن طفله الصغير لدى التاجر في سلوك صادم يتنافى مع أبسط معاني الأبوة والإنسانية. مرت ساعات طويلة لم يظهر فيها الأب، بينما ظل الطفل في حالة خوف وبكاء مستمر داخل منزل التاجر.
جريمة القتل البشعة
وبحسب روايات الأهالي، فقد ضاق التاجر ذرعًا ببكاء الطفل المستمر، فانهال عليه ضربًا مبرحًا حتى فقد وعيه، ثم لفظ أنفاسه الأخيرة بين يديه. وبدلًا من أن يشعر بالندم أو يحاول إنقاذه، قرر التاجر التخلص من الجريمة، فوضع الجثة داخل شيكارة بلاستيكية وألقى بها في أحد الأماكن المهجورة.
اكتشاف الجريمة
لم يلتفت الأب إلى مصير ابنه، ولم يسأل عنه بعد مرور أيام، حتى عثر الأهالي على الجثة بعد 3 أيام، لتنكشف واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها المنطقة في السنوات الأخيرة. حالة من الذهول والغضب سيطرت على سكان كرداسة الذين وصفوا ما حدث بأنه "جريمة لا تمت للإنسانية بصلة".
موقف الأجهزة الأمنية
بمجرد إخطار الشرطة، انتقلت قوة من مباحث كرداسة إلى موقع العثور على الجثة، وتم نقلها إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة. كما بدأت فرق البحث في ملاحقة الأب والتاجر، اللذين يواجهان اتهامات بارتكاب جريمة قتل عمد، وتعريض طفل للخطر، والتورط في تجارة وتعاطي المخدرات.
صدمة المجتمع ورسائل تحذير
الجريمة التي راح ضحيتها طفل بريء لم يتجاوز أعوامه الأولى فتحت من جديد ملف تأثير الإدمان وتجارة المخدرات على الأسرة والمجتمع، وسط دعوات بضرورة تشديد العقوبات على المتورطين في مثل هذه الجرائم، وتكثيف الحملات الأمنية للقضاء على أوكار المخدرات.
جرس إنذار" للمجتمع بأسره حول خطورة المخدرات
وأكد الأهالي أن ما حدث يعد "جرس إنذار" للمجتمع بأسره حول خطورة المخدرات التي لا تقتل المتعاطي فقط، بل قد تمتد لتسلب حياة الأبناء وتفكك الأسر وتدمر مستقبل أجيال كاملة.