من شهوة إلى جريمة.. كيف انتهت سهرة مسن في السبعين بمأساة مميتة؟

في إحدى الشقق داخل كمبوند حدائق أكتوبر، شهدت الجريمة فصولًا مأساوية أودت بحياة موظف بالمعاش تجاوز السبعين من عمره، حيث كانت شيبته مجرد غطاء لرغبات شاذة دفعته إلى البحث عن علاقة آثمة مع شباب لم يبلغوا السن القانونية بعد، قبل أن يتحول كل شيء إلى فاجعة مميتة.
السهرة الحمراء:
بدأت الأحداث بمكالمة هاتفية بين المسن وشابين تعرف عليهما عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي، اتفقوا خلالها على لقاء داخل شقته لقضاء "سهرة ممتعة". لم يتوقع المسن أن الليلة التي أعدها لإشباع رغباته ستنتهي بنهاية مأساوية.
ما أن دخل الشابان إلى الشقة، حتى بادروا إلى تنفيذ خطة محكمة أعدوها مسبقًا، فقاموا بشل حركته وتقييده بالحبال، ثم انهالوا عليه بالضرب المبرح وتصويره في أوضاع مخلة. لم تتحمل جسده التعذيب والإهانة، ليسقط قتيلًا داخل الشقة التي كان يظن أنها مكان للمتعة.
السرقة والتخطيط:
لم يتوقف الشابان عند القتل، بل انتقلا إلى المرحلة الثانية من خطتهما، واستوليا على مبلغ مالي، وبطاقة ائتمان، وعدد من الأجهزة الشخصية للمسن، قبل أن يفروا من مسرح الجريمة.
بلاغ يكشف الفاجعة:
وصلت الشرطة إلى مكان الواقعة بعد تلقي مأمور قسم شرطة حدائق أكتوبر بلاغًا عن انبعاث رائحة كريهة من الشقة. انتقل رجال المباحث الجنائية وأدلة الأدلة الجنائية والنيابة العامة إلى الشقة، ليجدوا الجثة وسط فوضى محتويات المكان، الأمر الذي رجح فرضية القتل بدافع السرقة، لكن وضعية الجثة وتجريد المجني عليه من ملابسه كشف عن أبعاد مأساوية أكثر.
التحريات تكشف الجناة:
باشر المقدم محمد نجيب، رئيس مباحث حدائق أكتوبر، بمعاونة النقيب عمرو الببلاوي التحقيق، حيث تبين من خلال كاميرات المراقبة وبيانات المكالمات أن الشابين دخلا الشقة في توقيت وقوع الجريمة، ما مكّن رجال الشرطة من تحديد هويتهما وضبطهما.
اعترف الجناة:
أمام العقيد مروان، مشرف مفتش مباحث فرقة حدائق أكتوبر، اعترف الشابان بالتفاصيل كاملة، وبررا جريمتهم قائلين: "راجل شمال محترمش سنه"، مشيرين إلى أن تصرفات المسن كانت دافعًا لتصفية حساب معهم.
أحالت قوات الشرطة الشابين إلى النيابة العامة، التي أمرت بحبسهما على ذمة التحقيق، فيما واصلت التحقيقات للكشف عن جميع خيوط الجريمة ومراقبة أي أنشطة مرتبطة بها.