جابوة بالجلابية من المنيا
كثرة الجرائم الإلكترونية تربط اسم مركز العدوة بالمنيا.. وضبط محتال استولى على أموال سيدة بالأسكندارية

أصبحت جرائم النصب والاحتيال الإلكتروني من أبرز التحديات التي تواجه الأجهزة الأمنية في مصر خلال السنوات الأخيرة، خاصة مع توسع استخدام المحافظ الإلكترونية والخدمات الرقمية. ولاحظ المتابعون تكرار اسم مركز العدوة بمحافظة المنيا في عدد من القضايا المشابهة، وهو ما يطرح تساؤلات حول أسباب ارتباط هذا المركز تحديدًا بمرتكبي هذه الأنواع من الجرائم.
واقعة جديدة في الإسكندرية
كشفت الأجهزة الأمنية بالإسكندرية عن واقعة احتيال جديدة تعرضت لها سيدة بعد أن انتحل أحد الأشخاص صفة موظف بخدمة عملاء إحدى شركات الاتصالات، وتمكن من إيهام والدتها بضرورة تزويده ببيانات المحفظة الإلكترونية الخاصة بها. وبمجرد حصوله على المعلومات استولى على مبلغ مالي منها دون وجه حق.
التحريات التي أجراها قطاع مكافحة جرائم الأموال العامة والجريمة المنظمة أسفرت عن تحديد هوية المتهم، وتبين أنه عاطل له معلومات جنائية سابقة، مقيم بدائرة مركز العدوة بمحافظة المنيا. وبعد تقنين الإجراءات تم ضبطه وبحوزته هاتف محمول، وبفحصه فنيًا عُثر على أدلة تؤكد ممارسته لهذا النشاط الإجرامي. وبمواجهته اعترف المتهم بارتكاب الواقعة على النحو الذي ورد بمحضر الضبط.
ارتباط مركز العدوة بالجرائم
خلال الفترة الأخيرة، برز اسم مركز العدوة بالمنيا في عدة بيانات أمنية مرتبطة بقضايا نصب إلكتروني أو جرائم مشابهة. ويرى خبراء أن هذه الظاهرة ترجع إلى عدة عوامل، منها انتشار البطالة بين الشباب، إضافة إلى سهولة تعلم أساليب الاحتيال الإلكتروني عبر الإنترنت، مع وجود مجموعات صغيرة تتبادل الخبرات فيما بينها.
جهود الأمن لمواجهة الظاهرة
وزارة الداخلية أكدت في أكثر من مناسبة أنها تتابع عن كثب هذه الأنشطة غير القانونية، وتكثف من حملاتها للقبض على مرتكبيها، مشيرة إلى أن قطاع مكافحة جرائم الأموال العامة يواصل جهوده لتتبع شبكات الاحتيال الإلكتروني وضبط المتورطين فيها في مختلف المحافظات.
توعية المواطنين
الجهات الأمنية شددت على أهمية وعي المواطنين بخطورة الإفصاح عن بياناتهم الشخصية أو البنكية لأي شخص يدعي تمثيل شركات الاتصالات أو البنوك، مؤكدة أن الجهات الرسمية لا تطلب هذه المعلومات عبر الهاتف أو الرسائل. كما نصحت بضرورة التبليغ الفوري عند التعرض لأي محاولة احتيال لتسهيل تتبع الجناة.
الأجهزة الأمنية تلاحق العناصر الإجرامية
ارتباط اسم مركز العدوة بالمنيا بالعديد من جرائم النصب الإلكتروني لا يعني وصم المنطقة ككل، لكنه يعكس تركيز بعض العناصر الإجرامية فيها على هذا النشاط غير المشروع. وفي المقابل، تواصل الأجهزة الأمنية ملاحقة هؤلاء لحماية المواطنين وضمان بيئة رقمية أكثر أمانًا في ظل التوسع الكبير في التعاملات الإلكترونية بمصر.