شقيقتها لم تسلم.. ابتزاز جديد بالصور والمال يقود لفضيحة مدوية على إنستجرام

كشفت تحقيقات نيابة شمال بنها الكلية عن واحدة من أبشع قضايا الابتزاز الإلكتروني، بطلتها طالبة ثانوي وقعت ضحية الخداع باسم الحب، قبل أن تجد نفسها بين فكي الابتزاز والتهديد على يد شابين أحدهما جارها وصاحب مكتبة في المنطقة.
بداية القصة.. حب مزيف انتهى بكارثة
بدأت تفاصيل الواقعة حين ارتبطت الطالبة بعلاقة عاطفية مع شاب هو شقيق صديقتها، أوهمها بحبه ورغبته في الزواج منها. وبحجة الاشتياق، استدرجها إلى منزله، وهناك استغل ثقتها وصوّرها خلسة في أوضاع مخلة دون علمها.
بعد فترة، فوجئت الطالبة بتسرب مقطع الفيديو الذي سجله لها، وانتشاره بين بعض أهالي المنطقة، لتتحول حياتها إلى كابوس لم ينتهِ.
جارها يبتزها بالفيديو
المفاجأة الكبرى كانت حين بدأ جارها، صاحب مكتبة مجاورة كانت تشتري منها الكتب المدرسية، بمراسلته لها عبر فيسبوك وواتساب. أخبرها أنه حصل على الفيديو، وبدأ يهددها صراحة بنشره على مواقع التواصل الاجتماعي إذا لم تستجب لرغباته، حيث طالبها بإقامة علاقة محرمة معه داخل منزله.
وعندما رفضت، زادت حدة تهديداته، ولم تقتصر على الفيديو فقط، بل وصلت إلى حد ابتزازها ماليًا، حيث طلب منها دفع 5 آلاف جنيه مقابل التوقف عن فضحها.
استمرار الابتزاز ووقوع الشقيقة في الفخ
لم ينتهِ الأمر عند هذا الحد؛ فمع كل مرة كانت الطالبة تحاول حظر أرقامه، كان يعود للاتصال بها من أرقام جديدة. وفي إحدى المرات تدخلت شقيقتها للرد عليه محاولة إنهاء الأمر، إلا أنه فاجأها بطلب جديد: صور شخصية لها مع المبلغ المالي.
الأدهى من ذلك، أن المتهم أنشأ صفحة وهمية على تطبيق إنستجرام ونشر عليها الفيديو الخاص بالطالبة، بل وصل به الأمر إلى نشره على مواقع إباحية.
اللجوء لمباحث الإنترنت
بعد عامين من الخوف والسكوت خوفًا من "الفضيحة" والعادات والتقاليد، قررت الطالبة وشقيقتها كسر حاجز الصمت، وتوجهتا إلى مباحث الإنترنت وحررتا محضرًا بالواقعة، ليتم فتح تحقيق موسع.
تحقيقات النيابة تكشف المستور
كشفت التحقيقات أن الطالبة اتهمت حبيبها السابق بـ هتك عرضها وتصويرها خلسة دون علمها، واستغلال الفيديو في نشره بين أصدقائها وجيرانها. كما اتهمت جارها وصاحب المكتبة بابتزازها وابتزاز شقيقتها، وتهديدهما بنشر الفيديوهات والصور مقابل المال والعلاقة المحرمة.
وخلال التحقيقات، ألقت أجهزة الأمن القبض على صاحب المكتبة الذي التزم الصمت ولم يردد سوى كلمة: "محصلش"، لكن النيابة واجهته بالرسائل التي أرسلها عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي والتي تضمنت تهديداته وابتزازه للفتاتين. وعلى الفور، قررت النيابة حبسه على ذمة التحقيقات، بينما ما يزال المتهم الأول – حبيب الطالبة السابق – هاربًا من العدالة.