قضية مروة بنت مبارك.. 300 دولار تتحول إلى لغز يهدد سمعتها أمام القضاء

شهدت قضية مروة يسري، المعروفة إعلاميًا بـ مروة بنت مبارك تطور جديد يكشف حجم المفارقة في تفاصيلها. القضية، التي تدور حول مبلغ لا يتجاوز 300 دولار وضعت في حساب لها دون ان تصرفة اوتعرفة إلى ملف يهدد سمعة ابنة الرئيس الأسبق ويثير جدلاً واسعًا حول مدى عدالة الإجراءات الضريبية.
خلفية الأزمة
القضية تعود إلى اتهام مروة بالتهرب الضريبي بعد دخول مبلغ 300 دولار إلى حسابها البنكي، رغم أنها – وفق ما أكده دفاعها – لم تر المبلغ ولم تصرفه، إذ دخل الحساب "غصب عنها"، لكنه احتُسب كدخل خاضع للضريبة. ومن هنا بدأت معركة قانونية غير متوقعة.
طلب للتصالح
افريق الدفاع عن مروة تقدما بطلب رسمي إلى مصلحة الضرائب للتصالح باسم موكلتهما، وذلك وفق ما أتاحه القانون، حتى يتم إنهاء الدعوى الجنائية المرتبطة بالقضية.
المفارقة أن فريق الدفاع أكد أن موكلتهم مستعدة لدفع المبلغ المطلوب رغم قناعتها بأنها لم تستفد من المال أصلًا، وذلك فقط لإنهاء هذه الأزمة التي باتت تمثل عبئًا نفسيًا ومعنويًا أكثر من كونها مسألة مالية.
تساؤلات وشكوك
القضية أثارت ردود فعل غاضبة، إذ تساءل كثيرون:
-
كيف يمكن أن تُحاسب مروة على مبلغ لم تستلمه أو تتصرف فيه؟
-
هل يمكن أن يتحول القانون إلى أداة ضغط بدلًا من أن يكون وسيلة لتحقيق العدالة؟
-
ولماذا تُترك مثل هذه الملفات البسيطة لتتحول إلى أزمات تشوه السمعة وتضر بالثقة العامة؟
أبعاد إنسانية
فريق الدفاع شدد على أن القضية ليست مجرد أموال أو ضرائب، بل تمس سمعة وكرامة إنسانة لم ترتكب خطأ. وأكد أن الهدف الآن هو إغلاق هذا الملف بشكل قانوني سريع، ومن ثم التفرغ لما وصفوه بـ"الملفات الأهم" التي تكشف براءة موكلتهم وتعيد إليها حقوقها كاملة.
فريق الدفاع على التصالح لإنهاء الأزمة
تحولت قضية الـ 300 دولار الخاصة بمروة بنت مبارك إلى مهزلة قانونية بنظر البعض، وجرس إنذار حول ضرورة مراجعة الآليات الضريبية التي قد تُحمّل أبرياء أعباء لم يجنوا ثمارها. وبينما يصر فريق الدفاع على التصالح لإنهاء الأزمة، تبقى القصة عنوانًا صارخًا على الصراع بين نص القانون وروحه، وعلى كيف يمكن لمبلغ زهيد أن يتحول إلى كابوس قانوني ومعنوي يهدد حياة إنسانة وسمعتها.