فداء على المزلقان.. شاب يترك حياته ليبقى والده حيًا

لم يكن صباح السبت عاديًا في مركز صدفا بمحافظة أسيوط، فقد تحولت لحظة عبور عادية لمزلقان السكة الحديد إلى مأساة إنسانية، بعدما ضحى شاب بحياته لإنقاذ والده من موت محقق.
الشاب عشري فتحي جابر، 45 عامًا، كان يسير بجوار والده المسن أثناء عبورهما من الجانب الشرقي إلى الغربي عبر المزلقان. وفي لحظة مفاجئة، ظهر القطار يقترب بسرعة هائلة، فاندفع الابن دون تردد لدفع والده بعيدًا عن مسار الموت.
وبينما نجا الأب بأعجوبة، لم يسعف الوقت الابن للعودة، فارتطمت به عجلات القطار، ليترك الدنيا في مشهد بطولي مؤلم، خلدته أنصع صور التضحية والبر.
شهادات شهود العيان
قال أحد الأهالي الذين شاهدوا الواقعة:
"رأينا الابن يصرخ ويندفع بكل قوة ليدفع والده بعيدًا.. لحظة لا تُنسى، الابن اختار أن يرحل ليبقى والده حيًا."
الإجراءات الرسمية
هرعت قوات الشرطة والإسعاف إلى مكان الحادث، وتم نقل جثمان الشاب إلى مشرحة مستشفى صدفا المركزي تحت تصرف النيابة العامة والطب الشرعي.
كما حرر محضر بالواقعة لمباشرة التحقيقات وتحديد ملابسات الحادث.