دماء في عش الزوجية.. ربة منزل تنهي حياة زوجها بالمعادي بسبب علاقة محرمة

بدأت الحكاية منذ سنوات، حينما تعرف "ح. ع. س"، 46 سنة، يعمل ميكانيكي سيارات، على "إ. ع. م"، فتاة تصغره بعشرين عامًا. نشأت بينهما قصة حب كلاسيكية سرعان ما انتهت بالزواج.
في البداية كان البيت الجديد هادئًا، والحياة تسير بشكل طبيعي دون منغصات كبيرة، سوى بعض الخلافات البسيطة التي لا تخرج عن إطار المشادات الأسرية العادية.
الضائقة المالية.. بداية الانكسار
مع مرور الوقت، بدأ الزوج يتذرع بمروره بضائقة مالية. طلب من زوجته مصوغاتها الذهبية على وعد ببيعها للوفاء بالاحتياجات اليومية وسداد بعض الالتزامات. لم تتردد الزوجة، وسلمته ذهبها وهي تثق في حسن نيته.
لكن الصدمة الكبرى كانت حينما اكتشفت لاحقًا أن الأموال لم تُنفق على البيت، بل ذهبت لتمويل علاقة عاطفية محرمة جمعته بسيدة أخرى.
مواجهة ساخنة تتحول إلى جريمة
لم تستطع الزوجة تحمل الخيانة. واجهت زوجها بالحقيقة، لتتحول الجلسة العائلية إلى مشادة كلامية عنيفة.
الزوج حاول فرض سيطرته بالقوة، تعدى عليها بالضرب وأحضر سكينًا يلوح به بقصد تهديدها. الزوجة، في لحظة غضب ويأس، أمسكت بسكين آخر للدفاع عن نفسها.
المواجهة خرجت عن السيطرة، طعنت الزوجة زوجها طعنة نافذة في الصدر، بينما اصطدم جسده بمنضدة داخل الشقة، ليسقط غارقًا في دمائه، وتخرج روحه في الحال.
لحظة الحقيقة.. سقوط الأقنعة
لم تتمكن الزوجة من إخفاء جريمتها. دقائق قليلة وكانت الشرطة تتلقى بلاغًا من مستشفى المنيل الجامعي باستقبال ميكانيكي في العقد الخامس من عمره، مصابًا بجرح قطعي نافذ في الصدر من الجهة اليسرى، وفارق الحياة متأثرًا بإصابته.
انتقل رجال المباحث على الفور، وبالفحص والبحث توصلوا إلى أن زوجته هي من ارتكبت الجريمة. وبمواجهتها اعترفت تفصيلًا بما حدث، وأرشدت عن أداة الجريمة وهي السكين المستخدم في الطعن.
النهاية أمام القضاء
تحرر محضر رسمي بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيق. النيابة أمرت بحبس الزوجة على ذمة القضية، ولاحقًا قررت إحالتها إلى محكمة الجنايات بتهمة القتل العمد، ليُكتب الفصل الأخير من مأساة عائلية بدأت بحب وانتهت بجريمة.