دماء على سرير الزوجية.. جريمة بشعة بطلها زوجة وعشيقها

لم يمر على زواج "شيماء" سوى شهرين فقط، قبل أن تخطط لجريمة بشعة أنهت بها حياة زوجها "حسن"، العامل الزراعي الذي لم يدخر جهدًا لإسعادها. لكن قلبها كان معلقًا بعشيقها القديم، لتكتب معه الفصل الأخير في حياة زوجها داخل عش الزوجية بقرية البتانون بمحافظة المنوفية.
بداية الزواج ونهاية الخيانة
تزوجت "شيماء" (28 عامًا) من "حسن" (30 عامًا)، عامل بسيط غمرها بحبه واهتمامه، لكن قلبها ظل معلقًا بعشيقها السابق. تحذيرات أسرتها من سلوكياتها لم تثنه عن الزواج بها، فانتقلت إلى عش الزوجية جسدًا، بينما ظل قلبها بعيدًا.
منذ الأيام الأولى، افتعلت المشاكل مع أسرة الزوج، ورفضت مساعدة حماتها في الأعمال المنزلية، بل تسببت في إحداث قطيعة بين الزوج ووالدته. ورغم محاولات الزوج لإرضائها، ظلت تواصل علاقتها السرية بعشيقها.
خطة التخلص من الزوج
بعد مرور 60 يومًا، اتفقت "شيماء" مع عشيقها على التخلص من الزوج حتى يعيشا معًا دون عوائق. وضعت خطة محكمة، حيث أعطت زوجها منومًا أثناء العشاء، ثم استدعت عشيقها "م.ب" (28 عامًا)، ليساعدها في تنفيذ الجريمة.
وفي ساعة متأخرة من الليل، أقدم العشيق على خنق الزوج بحبل غسيل بينما ساعدته الزوجة، ليلفظ أنفاسه الأخيرة فوق سرير الزوجية.
محاولة التمويه
صرخت "شيماء" مدعية أن زوجها انتحر شنقًا، وأخبرت أهل الزوج أنه "علق الحبل في التعريشة وألقى بنفسه من الشباك". لكن روايتها بدت غير منطقية، خاصة وأن الشقة في الطابق الأول ولا تسمح بحدوث ذلك بهذه الطريقة.
تحريات تكشف الحقيقة
فور وصول المباحث بقيادة اللواء عبد الحميد أبو موسى، مدير المباحث الجنائية بالمنوفية، بدأت الشكوك تدور حول الزوجة. وأكد شاهد عيان أنه رأى شخصًا يتسلل إلى المنزل ليلًا عبر النافذة.
مع استمرار التحريات وفحص المكالمات الهاتفية، تبين وجود علاقة بين الزوجة وعشيقها. وبمواجهتها بالتحريات وأقوال الشهود، انهارت واعترفت بجريمتها كاملة، مؤكدة أنها "لم تحب زوجها يومًا" وأنها اتفقت مع عشيقها على التخلص منه.
النهاية.. اعترافات مدوية وضبط المتهمين
ألقت الأجهزة الأمنية القبض على العشيق الذي اعترف بمشاركته في قتل الزوج، ليتم تحرير محضر بالواقعة وإحالتهما معًا إلى النيابة العامة التي تولت التحقيق.