من الغرام إلى الإجرام.. تفاصيل خيانة انتهت بقتل الزوج في بولاق الدكرور

لم يتخيل "م. س."، الشاب البالغ من العمر 28 عامًا، ويعمل ترزيًا في محل مملوك له بمنطقة بولاق الدكرور بالجيزة، أن حياته الزوجية التي استمرت 9 سنوات ستنتهي على يد أقرب الناس إليه.
فبينما عاش حياة مستقرة مع زوجته "دينا ع."، التي تصغره بست سنوات، وطفلهما البالغ من العمر 8 سنوات، كانت الخيانة تدب في جدران بيته، بعدما نشأت علاقة محرمة بين زوجته وابن عمه.
بداية العلاقة المحرمة
القصة بدأت حينما تعرضت الزوجة لمضايقات من بعض الشباب أثناء عملها في محل ملابس قريب من منزل الأسرة. تدخل ابن عم زوجها وأنقذها، لتبدأ بعدها علاقة عاطفية بينهما تطورت سريعًا حتى وصلت لممارسة العلاقة المحرمة في غياب الزوج.
واستغلت الزوجة سفر زوجها خمسة أيام أسبوعيًا للعمل، فكانت تستقبل عشيقها بالمنزل، حتى أنها ابتكرت له طريقة للدخول خلسة عبر ماسورة صرف خلف البيت لتفادي أعين أشقاء الزوج.
حمل سفاح وخطط شيطانية
تفاقمت الأمور عندما اكتشفت الزوجة حملها، ولم تعلم إن كان الجنين من زوجها أم من عشيقها. لجأت للأخير الذي أحضر لها حبوب إجهاض للتخلص من الحمل.
لكن سرعان ما قرر الاثنان أن التخلص من الزوج هو الحل الوحيد ليستمرّا في علاقتهما المحرمة دون قيود.
ليلة الجريمة
في اليوم المشؤوم، خبأت الزوجة عشيقها داخل دولاب غرفة النوم، ثم حاولت أن تُسقي زوجها عصيرًا يحتوي على مادة مخدرة، لكنه رفض. لجأت إلى حيلة أخرى وأذابت المخدر في المياه وحقنته بسيرنجة في فمه بعد أن غطته ببطانية مدعية وجود شيء في لسانه.
اعترض الزوج واعتدى عليها بالضرب، ففتحت له الدولاب ليخرج عشيقها الذي انهال على الزوج ضربًا بماسورة حديد حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
مسرحية السرقة
بعد تنفيذ الجريمة، بعثرت الزوجة محتويات الشقة وصرخت مدعية أن لصًا اقتحم المنزل، اعتدى على زوجها، وسرق النقود والهاتف المحمول قبل أن يلوذ بالفرار، محاولة إبعاد الشبهات عنها.
سرعان ما توصلت تحريات المباحث إلى حقيقة الواقعة، وأثبتت تورط الزوجة وعشيقها في قتل الزوج.
وبمواجهتها اعترفت قائلة: "حسيت إنه راجل اعتمد عليه، مش زي جوزي اللي بيكلم بنات في التليفون"، مبررة جريمتها البشعة بالخيانة.
حرر محضر بالواقعة، وأحالت النيابة العامة الزوجة وعشيقها إلى محكمة جنايات الجيزة، التي تباشر التحقيقات تمهيدًا لإحالتهما للمحاكمة الجنائية بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.