”بعد علاقة حميمية.. زوج ينهي حياة زوجته خنقًا وضربًا”

لم تكن "هدى" تتوقع أن عودتها إلى منزل الزوجية بعد جلسة صلح عرفية ستنتهي بمقتلها على يد زوجها. فبعدما قضت شهرًا في منزل والدها، رضخت لطلب كبار العائلة وعادت إلى عش الزوجية، لكنها لم تعلم أن نهايتها المأساوية باتت قريبة.
قصة زواج بدأ بالرفض
قبل نحو 10 سنوات، تعرف "محمد" على "هدى" أثناء عملها بأحد المحلات التجارية. ورغم رفض أسرتها بسبب صغر سنها، أصرت الفتاة على الزواج منه، ليتم زواجهما عرفيًا قبل بلوغها 16 عامًا. ورُزق الزوجان بطفلين وانتقلا للعيش بمدينة الزقازيق، حيث بدت حياتهما مستقرة في البداية.
إدمان وخلافات متصاعدة
مع مرور الوقت، تعرف الزوج على رفقاء السوء وأدمن المخدرات، ما جعله عاجزًا عن العمل. تحملت "هدى" مسؤولية الإنفاق على الأسرة، فعملت في أكثر من وظيفة، لكنها لم تسلم من اعتداءاته المستمرة، الأمر الذي دفعها لترك منزل الزوجية أكثر من مرة.
واقعة الاعتداء البشعة
إحدى المرات شهدت دخول الزوج إلى المنزل بصحبة سيدة منتقبة أخبر زوجته بأنها "عشيقته". وحين اعترضت، انهال عليها بالضرب ووثقها بمساعدة العشيقة، قبل أن يسكب عليها ماءً مغليًا أدى لإصابتها بعاهة مستديمة في عينها. حينها حررت "هدى" محضرًا ضده، لكن تدخل شقيقه حال دون انفصالهما بعدما وعدها بتحسين معاملته.
ليلة العودة الأخيرة
بعد تدخل الجلسة العرفية، عادت "هدى" إلى منزلها، وحاول زوجها التودد إليها. وبعدما قضيا ليلة حميمية، نشب خلاف بينهما بسبب إصرارها على ضرورة خروجه للعمل لتلبية احتياجات طفليهما. وهنا فقد الزوج السيطرة، فانهال عليها بالضرب بعصا خشبية، ثم خنقها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
إخفاء الجثة وانكشاف الجريمة
اصطحب المتهم طفليه إلى منزل والده مدعيًا اختفاء زوجته، ثم عاد وأخفى جثتها داخل بطانية وسجادة خلف أريكة بالصالة. وبعد 3 أيام، انبعثت رائحة الجثة، فاكتشف الجيران الجريمة وأبلغوا الشرطة، ليتم ضبط الزوج.
اعتراف وانتحار داخل الحجز
اعترف المتهم أمام رجال المباحث بتفاصيل جريمته البشعة، لكن قبل عرضه على النيابة، أقدم على الانتحار شنقًا داخل محبسه. ورفضت أسرته استلام جثمانه، ليتطوع أحد الأهالي بدفنه في مقابر الصدقة.