تداول فيديو الجريمة مقابل 10 جنيهات.. جريمة بشعة أنهت حياة شاب بسبب غباء أصدقائه

شهدت قرية "سلامون قبلي" بمحافظة المنوفية جريمة مروعة هزت سكان القرية، بعد أن تعرض شاب في العشرينات من عمره، يُدعى محمد.ا، 21 عامًا، سائق "توك توك"، للاعتداء الوحشي من قبل أربعة من أصدقائه، قبل أن يختار الانتحار بسبب الصدمة النفسية التي لحقت به.
اعتداء وحشي موثق بالفيديو
بدأت أحداث الواقعة عندما استدرج أصدقاء محمد إلى حقل زراعي، حيث اعتدوا عليه بالضرب باستخدام أدوات حادة، وجرّده بعضهم من ملابسه.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل قام المعتدون بتوثيق الجريمة بالفيديو، ثم تداولوه على مواقع التواصل الاجتماعي، ما زاد من معاناة الضحية النفسية وجعله يشعر بالعجز والمهانة.
"مش هعيش مكسور العين": قرار مأساوي
أوضحت والدة محمد، في تصريحات لـ"تليجراف مصر"، أن ابنها عاد إلى المنزل يوم الواقعة في حالة نفسية وجسدية سيئة، ولم يُفصح عما حدث له.
وبحسب والدته، قال محمد قبل انتحاره: "مش هعيش بعين مكسورة"، مما يعكس حجم الصدمة التي تعرض لها.
في النهاية، تناول محمد قرص الغلال السام لإنهاء حياته على الفور، ونُقل إلى المستشفى، لكن جميع محاولات إنقاذه باءت بالفشل.
تداول الفيديو مقابل أموال: جريمة أمام أعين الجميع
انتشرت الفيديوهات التي توثق الجريمة بين أهالي القرية بشكل سريع، حيث تداوله البعض مقابل 10 جنيهات للفيديو.
هذا التداول ساهم في تفاقم الوضع النفسي للشاب وزاد من شعوره بالعجز والمهانة، قبل أن يقرر إنهاء حياته بشكل مأساوي.
تحرك الأمن والقبض على الجناة
باشرت الأجهزة الأمنية في المنوفية التحقيقات على الفور، وتمكنت من ضبط الجناة الأربعة، بالإضافة إلى الأسلحة البيضاء والهواتف المحمولة التي استخدموها في الجريمة.
وتم تحرير محضر بالواقعة، وإحالة المتهمين إلى النيابة العامة للتحقيق، تمهيدًا لمحاسبتهم قانونيًا.
غضب الأهالي ومطالب بالعدالة
أعرب أهالي القرية عن استيائهم وغضبهم من هذه الجريمة البشعة، مطالبين بسرعة محاسبة الجناة.
وأكد بعض السكان أن الجريمة أثارت خوف وقلق الجميع، مشددين على ضرورة أن تكون العدالة عبرة للجميع ومنع تكرار مثل هذه الممارسات الوحشية.