سقوط عصابة الاتجار بالأعضاء البشرية في الجيزة.. ضحية يروي تفاصيل بيع كليته بالإكراه

تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، اليوم، من ضبط 4 متهمين في واقعة اتهامهم بالاتجار في الأعضاء البشرية، عقب بلاغ مواطن أفاد بتعرضه لجراحة أُجبر خلالها على استئصال كليته وبيعها دون إرادته.
وأكد المستشار هاني عوض، محامي المجني عليه، أن مباحث قسم شرطة البدرشين ألقت القبض على المتهمين الأربعة من بين 7 متورطين، مشيرًا إلى أن رئيس المباحث استدعاه لحضور مواجهة بين موكله والمتهمين الذين يمثلون حاليًا أمام النيابة للتحقيق في الوقائع.
بداية البلاغ
البداية كانت مع بلاغ تقدّم به شاب يُدعى مصطفى، أحد ضحايا تجارة الأعضاء البشرية، إلى النيابة العامة بالجيزة، يتهم فيه 7 أشخاص بينهم سيدتان شهيرتان باستغلال جهله بالقانون وإجباره على توقيع إيصالات أمانة على بياض، واحتجازه والتعدي عليه، وصولًا إلى إجباره على الخضوع لعملية جراحية لنقل كليته لمريض آخر.
وقد قُيِّد المحضر برقم 7592 لسنة 2024 جنح البدرشين.
القصة كما رواها المجني عليه
يروي مصطفى تفاصيل الواقعة قائلًا: "حضرت من محافظة أسيوط إلى القاهرة بحثًا عن فرصة عمل، ولعدم وجود مكان للإقامة لجأت إلى مسجد السيدة زينب. هناك قابلت المتهم الأول الذي عرض عليّ مساعدتي في الحصول على عمل، فاصطحبني إلى شقة بمنطقة الناصرية وظللت بها أسبوعين يتردد خلالها أشخاص آخرون في ظروفي نفسها. كان يعطيني مصاريف يومية ويوهمني بوجود وظيفة قريبة".
ويضيف: "بعدها طلب مني إجراء تحاليل طبية كشرط للوظيفة المزعومة، ثم أخبرني أن الظروف عطلت الأمر، وبدأ يقنعني بعمل إنساني يتمثل في التبرع بكليتي لمريض بالفشل الكلوي، مقابل مكافأة مالية، مؤكّدًا أنه لا يوجد أي خطر عليّ. وبسبب جهلي بالقراءة والكتابة، وظروفي الصعبة، وافقت".
العملية الجراحية
وأوضح المجني عليه أنه جرى اصطحابه إلى أحد المستشفيات بحي الدراسة، حيث قابل طبيب تخدير، وبدأت التجهيزات لإجراء العملية الجراحية التي انتهت باستئصال كليته ونقلها لشخص آخر، دون أن يدرك حقيقة ما يحدث أو يحصل على أي حقوق قانونية أو طبية.
التحقيقات مستمرة
وبعد تحرير البلاغ والاستماع لأقوال الضحية، أمرت النيابة العامة بفتح تحقيق موسع وسماع أقوال المتهمين، بينما واصلت أجهزة الأمن تكثيف جهودها لضبط باقي عناصر التشكيل العصابي، تمهيدًا لإحالتهم للمحاكمة بتهمة الاتجار في الأعضاء البشرية.