ذئب بشري يقتل زوجته أثناء نومها ويخفي جثتها أسفل السرير

في واحدة من أبشع الجرائم الأسرية التي شهدتها منطقة الأميرية بالقاهرة عام 2022، قُتلت ربة منزل تُدعى "سهام" على يد زوجها "صابر"، بعد أن وجه لها نحو 100 طعنة باستخدام "مقص" ثم أنهى عليها بتهشيم رأسها بواسطة "شاكوش". جريمة مأساوية أنهت زواجًا دام أكثر من 20 عامًا، وأثارت ذهول وغضب الأهالي.
بداية المأساة
المجني عليها "سهام" كانت امرأة مكافحة، تعمل في بيع المنتجات الغذائية لتساعد أسرتها بعد إصابة زوجها "صابر" بعجز جزئي نتيجة سقوطه من الطابق الرابع، وهو ما أفقده القدرة على الحركة والعمل. ورغم ظروفها الصعبة، كانت تسعى جاهدة للحفاظ على بيتها وأطفالها، إلا أن النهاية جاءت مأساوية على يد أقرب الناس إليها.
ليلة الجريمة
في الليلة المشؤومة، تركت "سهام" أطفالها لدى جدهم ليقضوا الليلة هناك. عادت إلى منزلها وأعدّت لزوجها وجبة العشاء كعادتها، ثم دخلت غرفتها لتخلد إلى النوم. لم تكن تعلم أن زوجها كان يُخطط لقتلها بدم بارد، بدافع الشك والخوف من أن تطلب الطلاق بعد عجزه، إضافة إلى خلاف مالي حول مبلغ 10 آلاف جنيه أرادها لشراء شقة في الطابق الأرضي.
خطة محكمة
كاميرات المراقبة المحيطة بالمنطقة رصدت المتهم "صابر" وهو يخرج من منزله قبل ساعات من الجريمة، متجهًا إلى صيدلية قريبة ليشتري "مقصًا وشاشًا"، وهو ما اعتبره الأهالي دليلاً واضحًا على أن الجريمة كانت مدبرة وليست وليدة لحظة غضب.
لحظة الهجوم الدموي
ما إن استسلمت "سهام" للنوم، حتى انقض عليها زوجها فجأة كما لو كانت فريسة عاجزة. بدأ يطعنها بالمقص في كل مكان بجسدها بشكل عشوائي، دون أن يترك موضعًا إلا وأصابه. لم يكتفِ بذلك، بل أمسك بشاكوش وانهال به على رأسها حتى فارقت الحياة. وفي محاولة لإخفاء جريمته، قام بوضع جثتها أسفل السرير وسط بركة من الدماء.
الاعتراف الصادم
المفاجأة أن الزوج لم يهرب بعد فعلته، بل توجه بنفسه إلى قسم الشرطة التابع لمنطقة الأميرية، ودخل بهدوء ليقول للضباط:
"أنا قتلت مراتي.. قطعتها ومخلتش فيها حتة سليمة".
ليبدأ بعدها التحقيق الرسمي في الواقعة.
كشف الجريمة والتحريات
مع انتقال رجال المباحث، تبين العثور على جثة المجني عليها "سهام" مسجاة أسفل سرير غرفة نومها، غارقة في دمائها، وقد تبيّن أنها تلقت أكثر من 100 طعنة، إضافة إلى تهشم رأسها. وأكدت التحريات أن الدافع وراء الجريمة هو خلاف مالي، ورفض الزوجة منحه مبلغ 10 آلاف جنيه.
صدمة في الأميرية
أهالي المنطقة أصيبوا بصدمة شديدة بعد اكتشاف الجريمة، خاصة أن الزوجين عاشا معًا أكثر من 20 عامًا، وأنجبا أبناءً كانوا في غفلة من الكارثة، بعدما تركتهم الأم عند جدهم في تلك الليلة. الحادثة لُقبت بين الأهالي بـ "مذبحة الأميرية"، لكونها من أبشع ما شهدوه داخل منزل هادئ تحول إلى مسرح دموي.
قرار النيابة
تحرر محضر رسمي بالواقعة، وبدأت النيابة التحقيقات التي أمرت بحبس المتهم على ذمة التحقيقات، فيما صرحت بدفن جثمان الضحية بعد تشريحها بمشرحة زينهم. وشُيع الجثمان وسط مشهد مهيب شارك فيه العشرات من أهالي المنطقة بمقابر العائلة.
لاحقًا، أحيل المتهم "صابر" إلى محكمة الجنايات لمواجهته بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، لتبدأ رحلة العدالة بعد أن أسدل الستار على حياة "سهام" بطريقة مأساوية هزت الشارع المصري.