دماء في عش الزوجية.. زوجة وعشيقها يقتلان الزوج بعد ليالٍ من الحشيش والخيانة في أوسيم

لم يكن "أحمد" يعلم أن اقتراح زوجته البريء بالسهر داخل المنزل بدلًا من الخروج كل ليلة، سيكون الخطوة الأولى نحو نهايته المأساوية على يد أقرب الناس إليه... زوجته وعشيقه.
قصة حقيقية تكشف وجوهًا مظلمة للخيـانة والإدمان، وقعت أحداثها في مركز أوسيم بمحافظة الجيزة في ديسمبر عام 2013.
حب من المصنع ونهاية على يد الخيانة
بدأت الحكاية قبل 10 سنوات من الجريمة.
كان "أحمد ع."، عاملًا بسيطًا في أحد مصانع أوسيم، حين التقى بزميلته الجميلة "منى"، فتاة رقيقة تصغره بخمس سنوات.
وقع في حبها من النظرة الأولى، وسرعان ما تقدم لخطبتها. بعد فترة وجيزة، تم الزواج، ورُزق الزوجان بطفلين، عاشا معًا في منزل متواضع تغمره السعادة والرضا.
مرت سنوات قليلة، ترك الزوجان العمل في المصنع. عملت "منى" في محل كوافير للسيدات، بينما افتتح "أحمد" محلًا صغيرًا لصيانة الهواتف المحمولة.
كانت الحياة تسير بهدوء حتى دخلت المخدرات إلى البيت... لتقلب كل شيء رأسًا على عقب.
البداية.. حين دخل الحشيش من الباب
تعرف "أحمد" على بعض أصدقاء السوء، وبدأ في تعاطي الحشيش تدريجيًا حتى أدمنه.
صار يغيب عن المنزل لساعات طويلة، يسهر خارج البيت ويهمل أسرته.
حاولت الزوجة منى إبعاده عن تلك الحياة، لكنه لم يستمع.
فخطرت ببالها فكرة غريبة قالت له: "خليك تسهر في البيت بدل ما تخرج.. هات أصحابك وتعاطوا هنا!"
رحب الزوج بالفكرة، ظنًا منه أنها دليل حب واهتمام، ولم يدرك أن البيت سيتحول إلى وكرٍ للخيـانة والموت.
سهرة حشيش تتحول إلى بداية العشق المحرم
بدأت السهرات تتكرر في منزل الزوجية.
كان أحد أصدقاء أحمد المقربين، ويدعى عمرو (30 عامًا – مبيض محارة)، دائم الحضور.
في كل مرة تمتلئ الشقة بأدخنة الحشيش والضحكات، حتى أن الزوجة نفسها بدأت تحب رائحة الحشيش، وشيئًا فشيئًا وقعت في الإدمان.
وفي إحدى الليالي، ترك الزوج هاتفه في غرفة النوم أثناء تعاطيه، فاستغلت الزوجة الفرصة وأخذت رقم صديقه "عمرو".
وفي الصباح، اتصلت به لتطلب منه قطعة حشيش مثل زوجها، فوافق، وترك لها الحشيش خلسة في المطبخ في اليوم التالي.
كانت تلك بداية علاقة محرمة بينهما.
المنزل يتحول إلى وكر خيانة
توطدت العلاقة بين منى وعشيقها عمرو، الذي كان يأتي صباحًا بحجة القيام بإصلاحات في الشقة أثناء غياب الزوج.
ومع مرور الوقت، طلبت الزوجة المزيد من الحشيش، لكن العشيق اشترط أن تسلمه نفسها أولًا.
ترددت قليلًا ثم خضعت لرغبته.
ومنذ ذلك اليوم أصبحت الزوجة والعشيق يجتمعان يوميًا في غياب الزوج، تمارس معه الخيانة تحت سقف البيت نفسه الذي شهد زواجهما قبل أعوام.
اعترفت الزوجة في التحقيقات قائلة: "أدمنت الحشيش وحضن عشيقي.. ومقدرتش أبطل لا ده ولا ده".
الزوج يكتشف الخيانة.. ويتقبلها بشروط غريبة
في أحد الأيام، عاد أحمد إلى المنزل مبكرًا على غير عادته، ففتح باب غرفة نومه ليجد المشهد الصادم:
زوجته وعشيقه على الفراش.
لكن المفاجأة الكبرى أنه لم يغضب!
بل نظر إليهما وقال ببرود: "كملوا.. بس أهم حاجة الحشيش ما يقطعش."
ومنذ ذلك اليوم، سمح الزوج لعشيق زوجته بالتردد على المنزل، بل شاركهما السهر وتعاطي الحشيش والعلاقات المحرمة.
ثلاثتهم في بيت واحد، جمعتهم الرذيلة والحشيش.
حين ملّت الزوجة.. بدأت المؤامرة
مرّت الشهور، وبدأت منى تشعر بالاشمئزاز من زوجها، ورغبت في التخلص منه نهائيًا لتعيش مع عشيقها.
طلبت من "عمرو" أن يقتله، لكنه رفض في البداية قائلًا: "الراجل راضي بالعلاقة.. نقتله ليه؟"
لكنها هددته بالابتعاد عنه إن لم ينفذ طلبها.
استسلم العشيق في النهاية، وبدأ الاثنان في تخطيط جريمة القتل.
ليلة النهاية.. تكبيل وخيانة ورصاصة الرحمة
في تلك الليلة المشؤومة، جلس الثلاثة كعادتهم يتعاطون الحشيش حتى فقد أحمد وعيه تمامًا.
تقدمت الزوجة نحوه بخفة، قيدت يديه وقدميه بالحبال بينما كان غارقًا في سُكره.
نظر العشيق إلى وجه صديقه للمرة الأخيرة، ثم رفع السلاح،
وأطلق رصاصة قاتلة استقرت في رأسه لتُنهي حياته في الحال.
سقط أحمد غارقًا في دمائه، بينما نظرت إليه منى بلا دمعة، وكأنها تخلصت من عبء ثقيل.
كشف الجريمة.. والعدالة تأخذ مجراها
حاولت الزوجة وعشيقها التستر على الجريمة، لكن رائحة الدماء وتسرب الأخبار بين الجيران قادت الشرطة إلى المنزل.
تم القبض عليهما خلال ساعات، واعترفا تفصيلًا بالجريمة بعد مواجهتهما بالأدلة.
وأكدت الزوجة خلال التحقيقات أنها خططت للقتل بعدما ملّت من زوجها الذي حول حياتها إلى جحيم – على حد قولها.
خاتمة: الخيانة لا تعرف تبريرًا
تحولت قصة حب بدأت في مصنع صغير بأوسيم إلى مأساة تُدرّس في دروب الجريمة.
فحين يدخل الحشيش والخيانة إلى بيت الزوجية، لا يكون هناك سوى طريق واحد ينتظر الجميع... طريق الدماء.