حوادث اليوم
الأحد 5 أكتوبر 2025 03:28 مـ 13 ربيع آخر 1447 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

ذبحت زوجها وهو نايم.. وقطعت لسان حماتها! جريمة تهز الجيزة من الأعماق

جثة
جثة

شهدت محافظة الجيزة واحدة من أبشع الجرائم الأسرية التي هزّت الشارع المصري، بعدما أقدمت سيدة في نهاية العشرينات من عمرها على قتل زوجها ووالدته داخل منزلهما، موجّهة لهما 25 طعنة في أنحاء متفرقة من الجسد، في مشهد دموي كشفت عنه التحريات والتحقيقات بالتفصيل.

بداية قصة زواج تحولت إلى مأساة

القصة بدأت عندما تزوج "ع.م" — عامل يبلغ من العمر 32 عامًا — من "ا.س" البالغة من العمر 29 عامًا، بعد علاقة زواج لم تتجاوز العامين. في البداية، بدا كل شيء طبيعيًا، لكن سرعان ما بدأت الخلافات تتسلل إلى حياتهما الزوجية بسبب تدخلات والدة الزوج في تفاصيل العلاقة بينهما.

كانت والدة الزوج تتصف بالصرامة، ورفضت تمامًا أن تسافر زوجة ابنها إلى منزل أهلها في الصعيد، رغم علمها بأن والدها يعاني من مرض الكبد. موقف الأم أشعل نار الغضب في قلب الزوجة، وبدأت الخلافات تتصاعد يومًا بعد يوم.

الشرارة التي أشعلت الكارثة

مرت الأيام، إلى أن تلقت الزوجة اتصالًا من أحد أقاربها يخبرها بأن والدها في حالة صحية حرجة داخل المستشفى، تقول في التحقيقات: "قعدت يومين أترجاهم يخلوني أروح أشوف والدي، بس حماتي كانت مصرة ترفض، وزوجي سكت ومكنش بيقدر يقولها لا."

مرت ساعات ثقيلة على الزوجة، حتى وصلها الخبر الصادم: والدها توفي، دون أن يُسمح لها برؤيته أو حضور جنازته. عندها — حسب اعترافها — "انهارت أعصابي، وكنت مش شايفة قدامي".

طالبت زوجها بالسفر إلى الصعيد لدفن والدها وتلقي العزاء، لكن الزوج استمر في المماطلة، ووالدته رفضت بشدة، لتغلي الدماء في عروقها وتقرر الانتقام.

ليلة الدم.. حين فقدت الزوجة السيطرة

في تلك الليلة المشؤومة، انتظرت الزوجة حتى خلد الجميع إلى النوم، ثم تسللت نحو المطبخ وأمسكت بسكين حاد. دخلت غرفة نوم زوجها، وسددت له الطعنات واحدة تلو الأخرى — 25 طعنة متفرقة في الصدر والبطن والرقبة.
صرخت والدته بعد أن سمعت الأصوات، فاندفعت نحوها المتهمة لتوجه لها طعنة نافذة في القلب، ثم قامت بذبحها وقطع لسانها في لحظة جنون وغضب أعمى.

تحكي المتهمة أمام النيابة: "كنت في حالة هستيريا، كل اللي في دماغي إنهم حرموني من وداع والدي.. كنت حاسة إني بانتقم لكرامتي مش بقتلهم."

بعد الجريمة.. زيارة القبر والاعتراف الصادم

بعد تنفيذ جريمتها، غادرت الزوجة المنزل، وتوجهت إلى قبر والدها في الصعيد، حيث جلست لساعات بجواره تبكي وتحدثه كأنها تبرر له ما فعلته. ثم عادت إلى القاهرة، وتوجهت بنفسها إلى قسم الشرطة لتسليم نفسها.

قالت أمام الضباط بهدوء غير متوقع: "أنا قتلت جوزي وحماتي.. عملت كده عشان حرموني من أبوي."

تم التحفظ عليها وإحالتها للنيابة العامة التي باشرت التحقيقات وأمرت بحبسها على ذمة القضية.

العدالة تأخذ مجراها.. الحكم بالمؤبد

استمرت جلسات محاكمة المتهمة نحو 15 جلسة كاملة أمام محكمة جنايات جنوب الجيزة، استمعت فيها المحكمة إلى أقوال الشهود، وتقرير الطب الشرعي، واعترافات المتهمة المفصلة.
وفي 12 سبتمبر 2017، أصدرت المحكمة حكمها بالسجن المؤبد للزوجة بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار.

وبمجرد النطق بالحكم، صرخت المتهمة من داخل القفص قائلة: "أنا مظلومة.. كنت بدافع عن نفسي وعن كرامتي!"

لكن صراخها لم يُغيّر من مصيرها، حيث تم اقتيادها إلى سجن النساء لتنفيذ العقوبة، بينما ظلت الواقعة حديث الأهالي لأسابيع طويلة بعد الحادثة.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found