بدافع الحقد والانتقام.. تفاصيل أبشع جريمة قتل ضحيتها طفل بريء في قنا!

في واقعة مأساوية هزت الشارع القنائي، قضت محكمة جنايات قنا، برئاسة المستشار إسلام محمد حمزة، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين أحمد محفوظ عبد اللطيف، وياسر عرفة عارف، وعبد الباسط قمر الزمان إبراهيم، وبحضور محمد عصام عبد العزيز، وكيل النيابة العامة، وسكرتارية صلاح فراج وأشرف خلف، بـإحالة أوراق ربة منزل إلى فضيلة المفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامها، بعد اتهامها بقتل طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات بدائرة مركز قنا.
تفاصيل الجريمة
تعود أحداث الواقعة إلى شهر سبتمبر من عام 2024، عندما شهدت قرية الأشراف القبلية التابعة لمركز قنا جريمة مروّعة راح ضحيتها الطفل حمزة أحمد العمري، البالغ من العمر 3 أعوام.
وبحسب ما كشفت عنه تحقيقات النيابة العامة، فإن المتهمة وتدعى وفاء. م. (25 عامًا)، ربة منزل، قامت باستدراج الطفل المجني عليه إلى داخل منزلها بدافع الانتقام من والدته التي كانت بينها وبينها خلافات سابقة.
اعتداء وحشي بمكواة
أوضحت التحريات أن المتهمة ما إن تمكنت من إدخال الطفل إلى منزلها حتى انهالت عليه بالضرب بمكواة ساخنة على رأسه، ما تسبب في إصابته بإصابات بالغة أودت بحياته في الحال.
وأضافت التحريات أن المتهمة حاولت التخلص من الجريمة بإخفاء معالمها، إلا أن الأهالي اكتشفوا الواقعة بعد اختفاء الطفل لفترة قصيرة، وتم إبلاغ الأجهزة الأمنية التي سارعت إلى موقع الحادث.
القبض على المتهمة والتحقيقات
عقب تلقي البلاغ، تحركت قوات مباحث مركز قنا، وتمكن رجال الشرطة من ضبط المتهمة، وبمواجهتها اعترفت تفصيليًا بارتكاب الواقعة، مبررة فعلتها بـ«الخلافات المتكررة» مع والدة المجني عليه.
وأشارت التحقيقات إلى أن المتهمة خططت للجريمة مسبقًا، واستغلت غياب والدة الطفل عن المنزل لتنفيذ جريمتها البشعة.
إحالة القضية إلى الجنايات
بعد انتهاء تحقيقات النيابة العامة، تم إحالة المتهمة إلى محكمة جنايات قنا، التي عقدت جلساتها للنظر في القضية، واستعرضت الأدلة وتقرير الطب الشرعي، الذي أكد أن وفاة الطفل نتجت عن ضربة قوية بمكواة على الرأس تسببت في تهتك أنسجة المخ ونزيف داخلي حاد.
قرار المحكمة
عقب استماع المحكمة إلى مرافعة النيابة والدفاع، وبعد الاطلاع على أوراق القضية وما تضمنته من اعترافات وأدلة قاطعة، أصدرت المحكمة حكمها بـإحالة أوراق المتهمة إلى فضيلة مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامها، تمهيدًا للنطق بالحكم النهائي في جلسة لاحقة.
صدمة في القرية
أثارت الجريمة حالة من الغضب والحزن بين أهالي قرية الأشراف القبلية، الذين عبروا عن صدمتهم من بشاعة ما حدث، خاصة أن الضحية طفل بريء لم يتجاوز الثالثة من عمره، بينما صدرت الجريمة من امرأة كانت جارة لأسرته.
وأكد عدد من الأهالي أن الجريمة «تجاوزت كل حدود الإنسانية»، مطالبين بتنفيذ أقصى العقوبة بحق المتهمة لتكون عبرة لكل من تسوّل له نفسه ارتكاب مثل هذه الأفعال.