العثور على جثة شاب في ظروف غامضة بجوار محطة نيدة بسوهاج

في واقعة غامضة أثارت حالة من الذعر بين الأهالي، شهدت قرية نيدة التابعة لمركز أخميم شرق محافظة سوهاج، العثور على جثمان شاب ملقى بجوار محطة نيدة الرئيسية بمنطقة نجع الهريف، وسط ظروف غامضة وتكهنات حول أسباب وفاته.
بلاغ عاجل إلى أجهزة الأمن
تلقى اللواء دكتور حسن عبدالعزيز، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة أخميم، يفيد بورود بلاغ من الأهالي بالعثور على جثة شاب في محيط محطة نيدة، دون معرفة أسباب الوفاة أو ملابساتها.
وعلى الفور، تحركت قوة أمنية بقيادة المقدم إبراهيم صقر، رئيس وحدة مباحث المركز، يرافقه فريق من ضباط المباحث والجهات المعنية، إلى موقع البلاغ لمعاينة المكان وفحص الجثمان.
هوية الشاب المتوفى
بالمعاينة والفحص، تبين أن الجثة تعود للشاب عبد الله م. ع، أحد أبناء قرية نيدة، ويقيم بدائرة المركز، ويرجح من الفحص المبدئي أن الوفاة حدثت منذ ساعات قليلة قبل العثور عليه.
ولم يتضح حتى الآن وجود آثار إصابات ظاهرية أو علامات تشير إلى اعتداء، ما دفع رجال المباحث إلى التحفظ على موقع الحادث لحين الانتهاء من الفحص الفني وتقرير الطبيب الشرعي.
نقل الجثمان وأمر النيابة
تم نقل جثمان الشاب إلى مشرحة مستشفى أخميم المركزي، تحت تصرف النيابة العامة، التي أمرت بندب الطبيب الشرعي لتشريح الجثة وبيان سبب الوفاة، مع أخذ العينات اللازمة لبيان ما إذا كانت هناك شبهة جنائية أو أسباب مرضية وراء الحادث.
كما وجهت النيابة بسرعة إعداد تقرير تفصيلي من الطب الشرعي، وطلبت التحريات الأمنية الموسعة حول آخر من شوهد مع المتوفي قبل وفاته، وكذلك فحص كاميرات المراقبة بالمنطقة المحيطة بمحطة نيدة إن وجدت.
تحركات أمنية موسعة لكشف الغموض
بدورها، كلفت إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن سوهاج، فريقًا متخصصًا من ضباط المباحث للوقوف على حقيقة الواقعة، وسماع أقوال ذوي المتوفي وعدد من شهود العيان من أهالي المنطقة الذين لاحظوا وجود الجثمان في مكانه قبل دقائق من البلاغ.
كما يجري فحص سجل علاقات الشاب ومعارفه خلال الأيام الماضية، لمعرفة ما إذا كان هناك خلافات أو مؤشرات تدل على وجود دافع جنائي محتمل.
حالة من القلق بين الأهالي
أثار العثور على الجثمان حالة من القلق والدهشة بين سكان قرية نيدة، الذين تجمعوا حول موقع الحادث وسط تساؤلات حول أسباب الوفاة الغامضة، خاصة أن المتوفي معروف بحسن سيرته بين الأهالي، ولم ترد عنه أي مشكلات سابقة.
وطالب عدد من الأهالي بسرعة إعلان نتائج التحقيقات وكشف حقيقة الحادث لطمأنة المواطنين بالمنطقة.
التحقيقات مستمرة
حرر المحضر اللازم بالواقعة بديوان مركز شرطة أخميم، وأخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيقات، والتي ما زالت تواصل عملها لكشف غموض الحادث وتحديد ما إذا كانت الوفاة طبيعية أم جنائية.
وتواصل الأجهزة الأمنية جهودها المكثفة لكشف الحقيقة الكاملة وراء وفاة الشاب، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في ضوء ما تسفر عنه نتائج التحقيق والفحص الفني.