«دماء في عش الزوجية».. تفاصيل مأساة بدأت بخيانة وانتهت بجريمة مروعة

شهدت منطقة الخصوص بمحافظة القليوبية جريمة قتل بشعة، تجردت خلالها ربة منزل من كل معاني الرحمة، حين تآمرت مع عشيقها على التخلص من زوجها بدم بارد، بعد علاقة آثمة جمعتهما في الخفاء، انتهت بدماء الضحية تسيل بين الزراعات.
علاقة محرمة تنتهي بالموت
بدأت القصة عندما نشأت علاقة غير شرعية بين المتهم "ح. م. ح" (22 سنة، عامل زراعي)، وزوجة المجني عليه "أم. ا. ص" (25 سنة، ربة منزل)، المتزوجة من العامل البسيط "م. ع. ع" (30 سنة)، الذي يعمل على عربة كارو لنقل البضائع.
كانت الزوجة كثيرًا ما تشكو لعشيقها من سوء معاملة زوجها لها، وتخبره بأنها تعيش حياة قاسية مليئة بالإهانات، حتى سيطر الشيطان على عقليهما، وبدأت فكرة الجريمة تتسلل إليهما.
ومع تكرار اللقاءات المحرمة بينهما، قرر العشيق التخلص من الزوج قائلًا في اعترافاته: «كانت بتزعل من جوزها وبتعيطلي.. قلت أخلصها منه عشان ترتاح».
مكيدة في قلب الزراعات
وضعت الزوجة الخطة وسلمت عشيقها سكين الجريمة، واتفقت معه على التنفيذ في أقرب فرصة.
وفي يوم الواقعة، استدرج المتهم زوج الضحية بحجة نقل بعض الأخشاب بعربته الكارو إلى أطراف الأراضي الزراعية.
وبينما كانا يسيران معًا وسط الزراعات، استل المتهم السكين وطعن المجني عليه 3 طعنات قاتلة في الصدر، اخترقت إحداها القلب مباشرة، ثم طعنه في القدم اليمنى لمنعه من المقاومة.
ولم يكتفِ بذلك، بل خنقه بشال كان يرتديه المجني عليه حتى تأكد من إزهاق روحه، في مشهد مأساوي يعكس أقصى درجات الخيانة والغدر.
"خلصت عليه يا أم أحمد!".. اتصال الجريمة
بعد أن أنهى جريمته، أخرج القاتل هاتفه واتصل بعشيقته ليخبرها قائلًا: «خلاص.. خلصت عليه، العجلة والكارو عند الكوبري التاني».
طلب منها الذهاب إلى المكان وإحضار العربة والدابة من موقع الجريمة، مؤكدًا أنه تخلص من السكين بإلقائها في الزراعات، ثم غيّر ملابسه الملطخة بالدماء وأعطاها لزوجة المجني عليه لتخفيها.
وسادة ملوثة بالدماء وطفل قهوجي في المشهد
اعترفت الزوجة خلال التحقيقات بأنها استعانت بأحد الصبية في المنطقة ويدعى "م. ع. ف" (16 سنة – قهوجي)، وطلبت منه إحضار العربة الكارو من مكانها وإعادتها إلى المنزل.
كما أخفت وسادة ملوثة بدماء زوجها كانت على العربة، وتم ضبطها والتحفظ عليها كدليل مادي في القضية.
العثور على الجثة وكشف لغز الجريمة
تلقت أجهزة الأمن بمديرية أمن القليوبية إخطارًا من قسم شرطة الخصوص، يفيد بالعثور على جثة رجل ثلاثيني يدعى "م. ع. ع"، مسجاة بين الزراعات، وبها 3 طعنات متفرقة بالصدر، وآثار خنق حول الرقبة، مع وجود علامات مقاومة على يديه.
كما تم العثور على هاتفه المحمول وأوراق تحقيق الشخصية بجواره.
وبتشكيل فريق بحث جنائي، توصلت التحريات إلى أن آخر من شوهد مع الضحية هو العامل الزراعي ح. م. ح، وتبين وجود علاقة محرمة تربطه بزوجة القتيل.
الاعترافات تُسقط المتهمين
عقب تقنين الإجراءات، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهمين، وبمواجهتهما بما أسفرت عنه التحريات، انهارا واعترفا تفصيليًا بالجريمة.
حيث أكد العشيق أنه قتل المجني عليه بتحريض من زوجته، بينما اعترفت هي بأنها كانت على علم مسبق بالجريمة وسلمت له الأداة وساعدته في إخفاء الأدلة.
كما تم بإرشادهما ضبط الهاتفين المستخدمين في التواصل خلال فترة علاقتهما الآثمة، وتم تحرير محضر رقم 28 إداري الخصوص، وأُحيل المتهمان إلى النيابة العامة التي تولت التحقيق.
إحالة إلى الجنايات.. والعدالة تقترب
أمرت النيابة العامة بحبس المتهمين على ذمة التحقيقات، ثم قررت إحالتهما إلى محكمة الجنايات، لمواجهتهما بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، بعد أن خططا ونفذا جريمة القتل بدم بارد بدافع الخيانة والرغبة في التخلص من الزوج.