فضيحة ”فيديو عمارة أكتوبر”.. طليق منار يشوه وجها وينشر صورها بـ200 جنيه اليلة لإجبارها على الرجوع إليه

في واقعة مأساوية هزّت الرأي العام وأشعلت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، تصدّر مقطع فيديو يُظهر شابًا يهاجم فتاة بآلة حادة في أحد شوارع السادس من أكتوبر عناوين الأخبار، بعد أن كشفت التحقيقات أن المعتدي هو طليقها الذي حاول الانتقام منها بسبب رفضها العودة إلى عصمته.
الضحية تُدعى منار م ، وتبلغ من العمر 24 عامًا، وقد تحدثت بنفسها بعد انتشار الفيديو الذي صوّرته كاميرات المراقبة المثبتة أمام العمارة التي تسكن بها. الفيديو أظهر لحظة دخولها إلى البوابة قبل أن يفاجئها شاب يحمل آلة حادة ويهاجمها بشكل وحشي، مسببًا لها إصابات بالغة في الوجه والأنف والرأس
.
بداية القصة.. زواج قصير ونهاية مأساوية
روت منار تفاصيل مأساتها قائلة:
"اللي في الفيديو دا عادل طليقي، اتجوزته وبعد شهر ونص بس اكتشفت إنه بيشرب مخدرات، قررت أسيبه وأبدأ حياتي من جديد. لكنه ما سابنيش في حالي، كان بييجي مكاني شغلي وبيحرجني قدام الناس، وكنت كل مرة أبلغ عنه".
وأكدت أنها حررت 6 بلاغات رسمية ضده في قسم شرطة ثالث أكتوبر، لكن الطليق لم يتوقف عن مضايقتها ومحاولاته المستمرة لإجبارها على الرجوع إليه.
من التهديد إلى التشويه العلني
تقول منار إن طليقها لم يكتفِ بالمطاردات، بل لجأ إلى التشهير بها بطريقة بشعة وغير إنسانية، حيث نشر صورها الخاصة على الإنترنت وكتب عليها رقم هاتفها، وكتب بجوار الصور عبارة "الليلة بـ200 جنيه"، في محاولة لتدمير سمعتها وتشويه صورتها بين الناس.
وتضيف منار في تصريحاتها المؤلمة:
"آخر مرة، استناني تحت البيت ولما رفضت أتكلم معاه، طلع آلة حادة وضربني في وشي، شوهني ومبقتش قادرة أبص في المراية تاني، بقيت بخاف أخرج من بيتي وبقيت حاسة إن مفيش أمان في الدنيا".
بلاغات متكررة وتقصير في الحماية
الضحية أكدت أنها لجأت إلى الجهات الأمنية أكثر من مرة دون أن تحصل على الحماية الكاملة، رغم تقديمها ستة محاضر رسمية تتضمن تهديدات وتحريضًا ضدها على مواقع التواصل.
وبعد الحادث الأخير، تم تحرير محضر جديد بتهمة الشروع في القتل والتشهير والابتزاز الإلكتروني، وجارٍ استكمال التحقيقات تحت إشراف النيابة العامة.
صرخة منار: "أنا مش أول واحدة.. بس أتمنى أكون آخر واحدة"
كلمات منار هزّت قلوب المتابعين الذين أطلقوا حملة تضامن واسعة معها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مطالبين بتغليظ العقوبات ضد العنف الأسري والتشهير الرقمي، خاصة في ظل تكرار الجرائم التي تستهدف النساء في مصر خلال السنوات الأخيرة.
وتقول منار في ختام حديثها:
"أنا مش طالبة غير حقي، مش عايزة أعيش خايفة ولا أبقى ضحية تانية من اللي بيتقال عليهم (اتقتلوا عشان رفضوا يرجعوا)".
قضية رأي عام ورسالة للسلطات
تحولت قضية منار إلى قضية رأي عام دفعت النشطاء للمطالبة بتشديد الإجراءات الوقائية لحماية النساء من تهديدات الأزواج السابقين، وسرعة البت في قضايا العنف المنزلي والابتزاز الإلكتروني.
كما دعا حقوقيون إلى اعتبار التشهير عبر الإنترنت جريمة مكتملة الأركان لا تقل خطورة عن الاعتداء الجسدي، لما تسببه من أذى نفسي واجتماعي يصعب علاجه.