جريمة في ممشى 6 أكتوبر.. مستشار سابق يقتل طليقته أمام زوجها العرفي

تحولت لحظات هادئة في ممشى "سيتي بارك" بمدينة 6 أكتوبر إلى فوضى دامية مساء الثلاثاء 8 يوليو/تموز 2025، بعدما أقدم مستشار قانوني سابق على قتل طليقته بدم بارد أمام أعين المارة، بعد أن باغتها وهي تسير رفقة زوجها العرفي.
ووفقًا لما ورد من تحريات الأجهزة الأمنية، فإن المجني عليها كانت تسير بالقرب من أحد معارض السيارات بصحبة زوجها العرفي، قبل أن يظهر الجاني – وهو طليقها – فجأة، ويوجه نحوها عدة طلقات نارية أصابتها مباشرة وأودت بحياتها على الفور.
تفاصيل الجريمة: رصاصة الغدر أنهت حياتها أمام المارة
أفادت مصادر أمنية أن الجاني، وهو مستشار سابق، كان يراقب طليقته منذ أيام، وتمكن من تحديد تحركاتها في منطقة أكتوبر. ويبدو أنه كان يُخطط للجريمة بعناية، إذ اختار توقيت الظهيرة المزدحم لتنفيذ فعلته أمام الجميع، وهو ما أضفى على الواقعة طابعًا دراميًا مرعبًا.
وبحسب ما رصدته التحريات الأولية، فقد باغت الجاني طليقته وهي تتجول في ممشى "سيتي بارك" بصحبة زوجها العرفي، وأطلق عليها وابلاً من الرصاص، لتسقط على الأرض جثة هامدة، بينما عمّ الذهول المكان، وصرخات المارة تتعالى.
الأهالي يتدخلون والشرطة تلقي القبض على القاتل
ردة فعل المواطنين كانت سريعة، حيث تمكن عدد من المارة من محاصرة الجاني وشلّ حركته حتى حضرت قوات الشرطة. وتم التحفظ عليه والسلاح المستخدم في الجريمة، بينما نُقل جثمان الضحية إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.
تحرك أمني سريع وتحقيقات مكثفة
وفور تلقي البلاغ، تحرك اللواء هاني شعراوي، مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن الجيزة، بتكليف مباشر من المقدم محمد راغب، رئيس مباحث قسم شرطة أول أكتوبر. وانتقلت قوة أمنية مكثفة إلى موقع الجريمة، وتم فرض طوق أمني في محيط الحادث، وبدأت النيابة العامة تحقيقاتها الموسعة.
كما بدأت الجهات المختصة تفريغ كاميرات المراقبة المنتشرة في المنطقة، واستدعاء شهود العيان لتوثيق تفاصيل الحادث، والتحقق من دوافع الجاني وملابسات علاقته السابقة بالمجني عليها.
غضب واسع على مواقع التواصل.. والمواطنون يطالبون بالقصاص العاجل
أثارت الجريمة غضبًا عارمًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها كثيرون جريمة بشعة تمس أمن المجتمع، وطالبوا بتوقيع أقصى العقوبات على القاتل ليكون عبرة لكل من تسوّل له نفسه العبث بأرواح الناس. كما تساءل البعض عن الثغرات القانونية التي تسمح بوقوع مثل هذه الجرائم بين الأزواج المنفصلين.
الخلافات الزوجية والغيرة القاتلة تتحول إلى سلاح في يد العنف
بينما لا تزال التحقيقات جارية، تبقى هذه الجريمة مثالاً دامغًا على ما يمكن أن تسببه الخلافات الزوجية والغيرة القاتلة حين تتحول إلى سلاح في يد العنف. ويبقى المجتمع المصري يترقب العدالة، وسط تساؤلات مؤلمة: هل ستتكرر مثل هذه المآسي مجددًا؟ وهل يكفي القانون وحده لردعها؟