علاقة محرمة تنتهي بجريمة قتل مأساوية في الوراق.. عاملة نظافة تقتل سائق توك توك بعد تهديده لها بالفضيحة
في أحد أحياء الوراق شمال محافظة الجيزة، نشأت منذ عدة أشهر علاقة صداقة بين عاملة نظافة بسيطة وسائق توك توك كان اعتاد توصيلها يوميًا إلى محل عملها.
ومع مرور الوقت، بدأت تلك الصداقة البريئة تأخذ منحنى آخر، حيث نشأت بينهما علاقة عاطفية غير شرعية، كانت تُروى تفاصيلها في الخفاء بعيدًا عن أعين الناس.
كانت السيدة المتزوجة تجد في السائق متنفسًا من متاعب الحياة اليومية، فيما استغل هو ضعفها واحتياجها العاطفي ليقنعها بالتردد على شقته في غياب زوجته.
تكررت اللقاءات، وسقطت العاملة في فخ الرذيلة دون أن تدري أن نهايتها ستكون مأساوية.
بداية الانهيار: قرار الانفصال يثير الغضب
استمرت العلاقة غير المشروعة بين الطرفين لبعض الوقت، حتى شعرت السيدة بالذنب تجاه أسرتها وزوجها، وقررت إنهاء العلاقة المحرمة والابتعاد عن السائق إلى الأبد.
لكن السائق لم يتقبل قرارها، وتحول من عاشق إلى مبتز شرس، بدأ في تهديدها بنشر تسجيلات ومحادثات جمعت بينهما، إذا لم تستجب لطلباته وتعود إليه.
كانت تهديداته قاسية وصريحة، فقد قال لها أكثر من مرة: "لو مجتيش الشقة هفضحك.. وهخلي جوزك يعرف كل حاجة".
تسلل الخوف إلى قلب السيدة، وأصبحت تعيش حالة من الرعب الدائم، تخشى أن تنهار حياتها الاجتماعية في لحظة.
ساعة الصفر: لقاء الدم والسكين
في يوم الحادث، اتصل بها السائق مجددًا يطلب لقاءها في شقته، وكرر تهديده بالفضيحة.
لم تجد السيدة أمامها مفرًا سوى الذهاب إليه، لكنها قررت هذه المرة ألا تكون الضحية، فخبأت سكينًا داخل حقيبتها قبل خروجها من المنزل.
ما إن وصلت إلى الشقة حتى بدأ السائق في توجيه كلمات قاسية وتهديدات متكررة، فاحتدم بينهما شجار عنيف، حاول خلاله إجبارها على استمرار العلاقة.
وفي لحظة غضب وخوف، استلت السكين من حقيبتها وسددت له عدة طعنات نافذة في الصدر والبطن، فسقط غارقًا في دمائه حتى فارق الحياة على الفور.
وفي اعترافاتها قالت المتهمة بعبارة مؤثرة: "قالي لو مجتيش الشقة هفضحك.. كنت خايفة على نفسي وجوزي.. روحت وموته، كان هيفضحني".
اكتشاف الجريمة: الزوجة تصدم بالمشهد
لم تمر ساعات على الواقعة حتى عادت زوجة المجني عليه إلى المنزل، لتفاجأ بباب الشقة مفتوحًا وجسد زوجها مسجى على الأرض غارقًا في دمائه.
صرخت الزوجة طالبة النجدة، وسرعان ما حضرت قوات الأمن إلى المكان بعد تلقي قسم شرطة الوراق بلاغًا بالحادث.
تحركات الأمن: الأدلة تكشف القاتلة
باشرت الأجهزة الأمنية أعمال الفحص والمعاينة، وجمعت الأدلة من مسرح الجريمة، وتم رفع البصمات وتحليل كاميرات المراقبة في محيط العقار.
كشفت الكاميرات عن خروج سيدة من المبنى في توقيت مقارب لوقوع الجريمة، لتبدأ رحلة تحديد هويتها وملاحقتها.
وبعد تحريات مكثفة، توصل رجال المباحث إلى أن السيدة الظاهرة في الفيديو هي عاملة نظافة كانت تربطها علاقة بالمجني عليه.
وبناءً على إذن من النيابة العامة، تم ضبطها واقتيادها إلى قسم الشرطة للتحقيق.
اعترافات صادمة أمام النيابة
أمام النيابة العامة، اعترفت المتهمة تفصيلًا بارتكاب الجريمة، مؤكدة أن السائق كان يبتزها بشكل مستمر ويهدد بفضحها، وهو ما دفعها إلى قتله دفاعًا عن نفسها وسمعتها.
قالت المتهمة خلال التحقيقات: "كنت بخاف منه.. كل مرة يهددني.. في اليوم ده روحت عشان أخلص منه، كنت عايزة أمنع الفضيحة.. معرفتش أعمل إيه غير إني طعنته".
قرار النيابة
قررت النيابة العامة حبس المتهمة 4 أيام على ذمة التحقيقات، مع انتداب الطب الشرعي لتشريح جثة المجني عليه لبيان سبب الوفاة وعدد الطعنات.
كما كلفت المباحث الجنائية بسرعة إنهاء التحريات حول الواقعة لكشف كل الملابسات المحيطة بها.















