تفاصيل صادمة في قضية السادات..الخطف والاغتصاب والاعتداء على حرمة الحياة الخاصة في وادي النطرون
تشهد محكمة الجنايات وأمن الدولة العليا المنعقدة بمجمع محاكم وادي النطرون، الأربعاء 29 أكتوبر 2025، جلسة محاكمة المتهم (م. ع. م)، المقيم بمدينة السادات، في قضية هزّت الرأي العام، تتضمن اتهامات خطيرة تشمل الخطف، والاغتصاب، والإكراه بالتهديد، والسرقة، والاحتجاز، والاعتداء على حرمة الحياة الخاصة، وإحراز سلاح أبيض دون ترخيص.
وتُعقد الجلسة برئاسة المستشار سامح عبد الحكم، وعضوية المستشارين ياسر عكاشة المتناوي، ومحمد مرعي، ووائل مكرم، وأمانة سر أشرف حسن.
تفاصيل الاتهامات الموجهة للمتهم
أحالت النيابة العامة المتهم إلى محكمة الجنايات بعد أن أسفرت التحقيقات عن تورطه في سلسلة من الجرائم المروعة خلال شهري يناير وفبراير وحتى 25 مايو 2025، بدائرة مركز شرطة السادات.
وتضمنت أمر الإحالة ما يلي:
-
قيام المتهم بمواقعة ابنته الطفلة “هـ. م. ع. م. ع” بغير رضاها، حيث قام بحسر ملابسها ومعاشرتها معاشرة الأزواج رغم كونها لم تبلغ 18 عامًا، مستغلاً سلطته كأب ومسؤول عن تربيتها، وتكررت الواقعة أكثر من مرة تحت التهديد والضرب لإجبارها على الصمت.
-
كما وجهت له النيابة تهمة خطف السيدة “ن. م. م”، بعد أن أوهمها بإعياء نجلهما لإقناعها بالصعود إلى سيارته (ب ل ط 2845)، ثم توجه بها إلى مبنى سكني مهجور وأجبرها على الدخول إليه تحت التهديد بسلاح أبيض، واعتدى عليها داخله.
-
أُسند إليه أيضًا أنه أكره المجني عليها الثانية على التوقيع والبصم على أوراق وإيصالات أمانة مهددًا إياها بسكين، ثم استولى على أموالها وممتلكاتها الشخصية بالقوة.
-
كما احتجز المجني عليها في المبنى نفسه لفترة من الزمن، ومنعها من المغادرة، قبل أن يقوم بتصويرها عارية والتعدي على حرمة حياتها الخاصة بالتقاط صور ومقاطع فيديو مسيئة لها.
شهادة الطفلتين الضحيتين
قالت المجني عليها الأولى الطفلة هـ. م. ع. م. ع، في تحقيقات النيابة العامة، إن والدها اعتدى عليها جنسيًا أكثر من مرة، بحجة “الكشف عليها”، وأنه استخدم العنف لإجبارها على الرضوخ، محدثًا تمزقًا بغشاء بكارتها.
وأضافت أنها عندما أخبرت والدتها بما حدث، قامت الأم بوضع كاميرا خفية في المنزل لتتأكد من صدق ابنتها، والتي سجلت بالفعل مقطعًا مصورًا للمتهم أثناء ارتكابه فعلته.
أما المجني عليها الثانية ن. م. م. ع، فأكدت أنها واجهت المتهم بفعلته، وبعد نشوب خلافات بينهما، استدرجها عبر الهاتف بحجة مرض ابنهما، ثم اختطفها في سيارته إلى عقار تحت الإنشاء، حيث اعتدى عليها بالضرب والتصوير القسري، وأجبرها على التوقيع على أوراق مديونية وسرق أموالها، ثم ألقى بها من السيارة بالقرب من محطة وقود بعد أن استغاثت بالمارة.
شهادة الشهود
أوضح العامل ر. ع. ع، الذي يعمل بمحطة وقود قريبة من موقع الحادث، أنه شاهد المجني عليها تسقط من سيارة بيضاء أثناء سيرها، وكانت مصابة بوجهها ويديها، وأخبرته أن زوجها هو من اعتدى عليها وسرقها وأجبرها على التوقيع على أوراق تحت التهديد.
تحريات المباحث وتقارير الأدلة الجنائية
أكد رئيس مباحث السادات في أقواله أمام النيابة العامة، أن التحريات السرية أثبتت صحة روايات المجني عليهما وتطابقها مع الأدلة المادية والفيديوهات المصورة.
وأظهر تقرير قسم الأدلة الجنائية أن المقاطع المصورة التي قدمتها الطفلة المجني عليها تُظهر بوضوح المتهم أثناء معاشرتها داخل منزل الأسرة، مما يدعم الاتهامات الموجهة إليه.
تقارير الطب الشرعي والمستشفى
-
أثبت تقرير الطب الشرعي وجود تمزق بغشاء البكارة لدى الطفلة المجني عليها، بما يتفق مع روايتها حول الواقعة.
-
كما أكد التقرير الطبي الصادر عن مستشفى السادات العام أن المجني عليها الثانية كانت مصابة بـ كدمات متعددة، وجرح قطعي بالحاجب، وتورم بالوجه والرأس واليدين والساقين نتيجة الاعتداء عليها بالضرب.
-
وتبين من شهادة ميلاد الطفلة أنها من مواليد 11 سبتمبر 2008، أي أنها لم تتجاوز السابعة عشرة من عمرها وقت ارتكاب الجريمة.
القضية أمام المحكمة
ومن المقرر أن تواصل المحكمة نظر القضية يوم الأربعاء 29 أكتوبر 2025، حيث ستستمع إلى مرافعة النيابة والدفاع، في جلسة يتوقع أن تشهد متابعة واسعة نظراً لبشاعة التفاصيل والاتهامات الخطيرة الموجهة إلى المتهم.















