«38 ثانية» أشعلت الجدل.. تسريب فيديو منسوب لرحمة محسن يضعها في مرمى الاتهامات
تحولت الفنانة الشعبية رحمة محسن خلال ساعات إلى محور اهتمام مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تصدرها التريند إثر انتشار مقطع فيديو منسوب إليها، وما تبعه من اتهامات متبادلة بينها وبين طليقها، لتبدأ فصول أزمة جديدة تجمع بين الابتزاز والبلاغات القضائية والتحريض على الفسق والفجور.
بداية الأزمة
بدأت القصة مع تداول مقطع فيديو قصير مدته نحو 38 ثانية نُسب إلى الفنانة رحمة محسن، ظهرت خلاله في وضع خاص، ما أثار موجة واسعة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.
وانقسمت ردود الأفعال بين مؤيدين يرون أنها ضحية ابتزاز ممنهج، وآخرين اعتبروا الواقعة تصرفًا يستوجب التحقيق.
وتبين لاحقًا أن هذا الفيديو هو الأول ضمن سلسلة من 8 مقاطع يُقال إنها توثق لحظات خاصة خلال فترة زواجها من رجل أعمال مصري شهير.
توضيح المأذون الشرعي
أكد المأذون الشرعي بسام فتحي عمار، الذي وثّق عقد زواج رحمة محسن، أنه بالفعل أتم عقد قرانها عام 2023، وأن الطلاق وقع رسميًا عام 2024 على يد مأذون آخر، مشيرًا إلى أن الزواج لم يستمر سوى بضعة أشهر فقط.
وأشار إلى أن الزواج تم في حفل محدود الحضور داخل القاهرة، وأن الخلافات الزوجية ظهرت سريعًا بعد الزواج.
ابتزاز بملايين الجنيهات
كشفت مصادر مقربة من الفنانة أن شخصًا يحتفظ ببقية المقاطع المسربة ويستخدمها لابتزازها ماليًا، مطالبًا بمبالغ تصل إلى 3 ملايين جنيه مقابل عدم نشر الفيديوهات المتبقية.
وأوضحت المصادر أن الفنانة تلقت رسائل تهديد من أرقام دولية عبر تطبيق «واتساب»، تضمنت تهديدًا بنشر المقاطع في حال رفضها الدفع، ما دفعها لتقديم بلاغ رسمي إلى الجهات المختصة.
موقف طليقها أحمد فرج
من جانبه، نفى أحمد فرج، طليق الفنانة، أي علاقة له بتسريب المقاطع، مؤكدًا أنه يتعرض لحملة تشويه بعد الانفصال، وأنه يمتلك أحكامًا قضائية تثبت براءته من أي اتهامات.
وقال في تصريحاته: «انفصلنا بعد أربعة أشهر فقط من الزواج، والخلافات كانت السبب، لكنها تحاول الآن إلصاق التهم بي دون دليل».
وشدد على أنه سيقاضي كل من يروج الأكاذيب بحقه أو يزج باسمه في هذه الأزمة.
احتمالات الفبركة بتقنيات الذكاء الاصطناعي
في تطور جديد، أشار بعض المتابعين إلى أن المقاطع قد تكون مفبركة بتقنيات الذكاء الاصطناعي (Deepfake)، مؤكدين أن هناك تلاعبًا في ملامح الوجه والصوت.
وأكد محامي الفنانة أن هذه الأدلة الرقمية تم إرفاقها رسميًا بملف التحقيق، وأن خبراء فنيين يعملون على تحليل المقاطع لإثبات فبركتها وعدم صحتها.
رد الفنانة رحمة محسن
بعد صمت استمر أيامًا، أصدرت الفنانة رحمة محسن بيانًا رسميًا مقتضبًا قالت فيه: «أثق في القضاء المصري وسأسلك الطرق القانونية لاسترداد حقي، ولن أستسلم لأي تهديد أو ابتزاز».
وأضافت مصادر مقربة أنها تمر بحالة نفسية سيئة بسبب انتشار المقاطع على نطاق واسع، خصوصًا بعد أن تحولت قضيتها إلى حديث الرأي العام ووسائل الإعلام.
بلاغات متبادلة بين الطرفين
تقدم محامي الفنانة ببلاغ رسمي ضد طليقها، اتهمه فيه بابتزازها وتهديدها بنشر فيديوهات تم تصويرها دون علمها خلال فترة الزواج.
وفي المقابل، تقدم محامٍ آخر ببلاغ إلى النائب العام ضد الفنانة نفسها، يتهمها بـ التحريض على الفسق والفجور ونشر محتوى مخل بالآداب العامة، وحمل البلاغ رقم (1414352 عرائض النائب العام).
ومن المنتظر أن تبدأ النيابة العامة التحقيق في البلاغين خلال الأيام المقبلة.
وثيقة الزواج وحفل الظهور الأول
كشفت وثيقة رسمية أن زواج الفنانة من رجل الأعمال تم في ديسمبر 2023 في حفل خاص اقتصر على الأهل والمقربين، قبل أن ينتهي رسميًا بعد أشهر قليلة.
ورغم الأزمة، ظهرت الفنانة مجددًا فجر الجمعة، حيث أحيت حفلًا غنائيًا بأحد أماكن السهر الشهيرة، وهو أول ظهور علني لها بعد انتشار الفيديوهات، ما أثار موجة جديدة من الجدل حول توقيت ظهورها وإصرارها على استكمال نشاطها الفني.
أول ظهور بعد الأزمة
في أول ظهور لها بعد أزمة الفيديوهات المسربة، خطفَت رحمة محسن الأنظار بإطلالتها في الحفل، حيث تفاعل معها الجمهور بقوة رغم الجدل الدائر حولها.
وجاء ظهورها متزامنًا مع تصدر وسم «فيديو رحمة محسن» لمحركات البحث في مصر والعالم العربي، وسط تباين واضح بين من يتعاطف معها كضحية ابتزاز، ومن يرى أن الواقعة تستوجب المساءلة القانونية.
أزمة مفتوحة على كل الاحتمالات
بين بلاغات قضائية وتحقيقات رقمية، تبقى أزمة الفنانة رحمة محسن مفتوحة على كل الاحتمالات، في انتظار نتائج فحص المقاطع المثيرة للجدل، وحسم موقف الجهات المختصة من البلاغات المتبادلة والاتهامات المتصاعدة.















