خيانة وسفك دماء.. زوجة وعشيقها يقتلان الزوج والشاهد في جريمة هزّت الشرقية
في واحدة من أبشع الجرائم التي هزّت محافظة الشرقية، شهدت قرية صغيرة تابعة لمركز منيا القمح فصول مأساة إنسانية تحولت من خيانة زوجية إلى جريمتي قتل مروعتين، انتهت بحبل المشنقة.
بداية هادئة.. زواج بسيط ونهاية مأساوية
في مطلع عام 2005، كان “محمود” — سائق بسيط — يبحث عن شريكة حياة تملأ فراغه وتكون سندًا له في مشوار العمر. دلّته إحدى قريباته على فتاة من قريتهم تُدعى “شربات”، فذهب لخطبتها، ولم تمضِ أيام حتى وافقت، لتبدأ قصة زواج بدت في ظاهرها هادئة ومستقرة.
عاش الزوجان حياة عادية في شقة صغيرة بقرية هادئة، ورُزقا بطفلين ملأا البيت ضحكًا وحياة. لكن بعد أربع سنوات، تغيّر كل شيء.
مرض الزوج وبداية الخيانة
عام 2009، ألمّ المرض بالزوج “محمود”، فبدأت علاقته بزوجته تتغير. بدلاً من أن تكون “شربات” عونًا له في مرضه، تركت قلبها يهوى رجلًا آخر — “رشدي”، صديق زوجها القديم.
بدأت المكالمات أولًا بحجة “الاحتياج والمساعدة”، ثم صارت لقاءات سرية في غياب الزوج، حتى تحولت العلاقة إلى خيانة كاملة استمرت في الخفاء.
خطة الموت.. “لا نريد أن نعيش في الظل”
لم يمر وقت طويل حتى علم “محمود” بعلاقة زوجته المشبوهة، فهددها بالطلاق والفضيحة. هنا قررت “شربات” وعشيقها أن ينهيا الأمر بدم بارد.
قالت لعشيقها: “هو لازم يختفي.. مش هانعيش في الخوف طول عمرنا”.
في ليلة حالكة، تركت الزوجة باب البيت مفتوحًا، وانتظرت حتى غفا زوجها. دخل “رشدي” خلسة، وانقض عليه يخنقه بيديه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة أمام زوجته التي لم تحرك ساكنًا.
مسرح الجريمة.. “البقرة هي السبب”!
حملت “شربات” جثة زوجها بمساعدة عشيقها إلى الحظيرة الملاصقة للمنزل، وأطلقت صرخة مدوية: “الحقوني.. جوزي مات، البقرة ركلته”!
خُدِع الجميع، ودفن الأهالي الجثة دون شك. ظنّت الزوجة أنها بدأت حياة جديدة خالية من القيود، لكن القدر كان يخبئ فصلًا أكثر ظلمة.
الشاهد الوحيد.. الصياد الذي رأى كل شيء
بعد أسبوعين من دفن الزوج، ظهر “صياد” من القرية ليقلب حياة العشيقين رأسًا على عقب. شاهد “شربات” و”رشدي” أثناء نقلهما للجثة إلى الحظيرة يوم الجريمة، وقرر استغلال المعلومة لابتزازهما.
واجه الزوجة وطلب منها “علاقة غير شرعية” مقابل أن يصمت، فجنّ جنونها وأبلغت عشيقها، واتفقا على التخلص منه.
جريمة ثانية.. لطمس الشاهد
استدرجت “شربات” الصياد بحجة اللقاء في منزلها، وما إن دخل حتى باغته “رشدي” بطعنة نافذة أودت بحياته في الحال.
نقلا الجثة في ظلام الليل، وألقيا بها في مصرف مائي بإحدى القرى المجاورة.
لكن هذه المرة، لم تمر الجريمة دون أثر.
اكتشاف الحقيقة.. العدالة لا تنام
عُثر على جثة الصياد بعد أيام قليلة، وأبلغ الأهالي مركز شرطة منيا القمح.
قوة أمنية انتقلت لمكان الواقعة، وقادت التحريات المكثفة إلى الزوجة وعشيقها.
بمواجهتهما انهارا واعترفا تفصيليًا بارتكاب الجريمتين؛ الأولى بقتل الزوج خنقًا، والثانية للتخلص من الشاهد الذي هدد بفضحهما.
النهاية الحتمية.. المشنقة في انتظار العاشقين
تم تحرير محضر بالواقعة، وأُحيلا إلى النيابة العامة التي قدّمت المتهمين إلى محكمة الجنايات.
وبعد جلسات طويلة شهدت اعترافات دامية وتفاصيل تقشعر لها الأبدان، أصدرت المحكمة حكمها: الإعدام شنقًا للزوجة “شربات” وعشيقها “رشدي” جزاءً لما اقترفاه من جرم في حق الإنسانية والزواج والشرف.















