كواليس مأساة ”عروسة جسر السويس”.. خيانة ونصب تنتهي بجريمة قتل داخل غرفة النوم
شهدت منطقة جسر السويس بالقاهرة جريمة بشعة أثارت غضبًا واسعًا بين المواطنين، بعد أن أقدم زوج على قتل زوجته خنقًا وذبحًا داخل غرفة نومها، بعد مرور ثلاثة أشهر فقط على زواجهما، في مشهد مأساوي كشف عن خيانة ونصب وانهيار أسري مأساوي.
البداية.. بلاغ عن جثة داخل شقة بجسر السويس
تلقت غرفة عمليات النجدة بالقاهرة بلاغًا من الأهالي يفيد بالعثور على جثة سيدة داخل شقتها بمنطقة جسر السويس.
على الفور، انتقلت قوة أمنية من مديرية أمن القاهرة إلى موقع البلاغ، حيث عُثر على جثة سيدة في العقد الرابع من العمر تدعى رانيا ح.، ملقاة داخل غرفة نومها، غارقة في دمائها، وبها جرح ذبحي في الرقبة، ومغطاة ببطانية.
التحقيقات تكشف.. الزوج وراء الجريمة
أسفرت التحريات التي باشرها ضباط مباحث القاهرة عن أن زوج المجني عليها هو مرتكب الواقعة، حيث نشب بينهما خلاف حاد داخل الشقة بسبب اكتشافها خيانته لها، فضلاً عن تورطه في عمليات نصب واحتيال على عدد من المواطنين، بينهم جيرانها في نفس العقار.
وخلال مشادة كلامية عنيفة بين الزوجين، فقد المتهم السيطرة على أعصابه واعتدى عليها داخل غرفة النوم حتى أزهق روحها، ثم قام بتغطيتها ببطانية، وأشعل جهاز التكييف ليُبطئ من انتشار رائحة الدم، قبل أن يفر هاربًا من الشقة.
لحظات ما قبل الجريمة
وفقًا لرواية أسرة المجني عليها، فإن الخلاف بين الزوجين بدأ في اليوم نفسه داخل الكافيه الذي كانت تملكه المجني عليها، حيث واجهته بخيانته ونصبه على الجيران، وطلبت منه الطلاق بشكل صريح.
وقالت الأسرة إن المجني عليها اتصلت بوالدتها قبل الحادث بساعات، وطلبت منها إحضار مأذون لعقد جلسة طلاق رسمية وإنهاء علاقتها به، إلا أن الزوج لم يتقبل الأمر، فعاد إلى الشقة ونفّذ جريمته.
كاميرات المراقبة تكشف التفاصيل
أظهرت كاميرات المراقبة المثبتة بالعقار تفاصيل مثيرة للجريمة، حيث ظهر الزوج بعد ارتكاب جريمته وهو يغادر الشقة بهدوء بعد أن غيّر ملابسه، ووقف لعدة دقائق يتحدث مع حارس العقار، ثم غادر المكان متجهًا إلى جهة غير معلومة.
وأكدت الأسرة أن هذه اللقطات كانت الدليل القاطع على تورطه في قتلها، حيث لم يدخل أو يخرج أحد آخر من الشقة خلال وقت وقوع الجريمة.
خلفية المجني عليها
كشفت أسرة "عروسة جسر السويس" أن المجني عليها كانت متزوجة سابقًا ولديها أبناء، ثم تزوجت المتهم قبل ثلاثة أشهر فقط، بعد أن أوهمها بحبه ورغبته في بدء حياة جديدة مستقرة، إلا أنها اكتشفت لاحقًا أنه نصاب محترف ومتعدد العلاقات النسائية، وكان يستغلها في مشروعات وهمية للنصب على الآخرين.
تحرك أمني مكثف لضبط المتهم
تكثف الأجهزة الأمنية في مديرية أمن القاهرة جهودها لضبط المتهم الهارب، بعد أن تم تحديد هويته ومكان هروبه المبدئي.
وتم تحرير محضر بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيقات، وأمرت بتشريح الجثمان لمعرفة سبب الوفاة الدقيق، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة وظروفها وملابساتها.
حالة من الصدمة بين الأهالي
سادت حالة من الصدمة والحزن الشديد بين أهالي منطقة جسر السويس، الذين أكدوا أن المجني عليها كانت سيدة محترمة وخلوقة، تتمتع بسمعة طيبة بين الجيران، ولم تكن تستحق هذا المصير البشع.
وقال أحد الأهالي: "رانيا كانت بتعامل الناس كلها كويس، واللي حصل فيها جريمة بشعة، ربنا يرحمها ويجيب حقها."
مأساة جديدة تحت عنوان “عروسة جسر السويس”
تحولت الجريمة إلى قضية رأي عام عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن صُدمت المتابعين من تفاصيلها، خصوصًا أن الضحية لم تكمل 90 يومًا من الزواج، ليُكتب فصلها الأخير على يد من تعهّد بحمايتها، في واحدة من أبشع الجرائم الأسرية التي شهدتها القاهرة مؤخرًا.















