زوج يقتل زوجته بسبب الشك والإدمان في طلخا.. تفاصيل مأساة جديدة تهز الدقهلية
شهدت مدينة طلخا بمحافظة الدقهلية اليوم، جريمة مأساوية أثارت حالة من الحزن والذهول بين الأهالي، بعدما أقدم زوج على إنهاء حياة زوجته داخل منزلهما، عقب مشاجرة نشبت بينهما بسبب إدمانه المواد المخدرة وشكه المستمر في سلوكها.
بداية الواقعة
تلقت أجهزة الأمن بمحافظة الدقهلية بلاغًا من أهالي منطقة سكنية بمدينة طلخا، يفيد بسماع أصوات استغاثة وصراخ داخل أحد المنازل، وبالانتقال إلى الموقع، تبيّن العثور على جثة سيدة في العقد الثالث من العمر، عليها آثار اعتداء بالضرب باستخدام سلك كهربائي، وقد فارقت الحياة في الحال متأثرة بإصابتها.
تفاصيل الجريمة
كشفت التحريات الأولية التي أجراها ضباط مباحث مركز شرطة طلخا، أن الزوج المتهم مدمن لمواد مخدرة منذ فترة طويلة، وكان دائم الشجار مع زوجته بسبب خلافات أسرية متكررة.
وفي يوم الحادث، نشب بينهما خلاف حاد داخل المنزل تطور إلى مشادة لفظية ثم إلى اعتداء عنيف من الزوج على زوجته باستخدام سلك كهربائي والضرب المبرح، حتى فقدت وعيها وسقطت جثة هامدة أمام أطفالهما الأربعة.
تحرك الأجهزة الأمنية
على الفور، انتقلت قوة أمنية بقيادة رئيس مباحث مركز شرطة طلخا إلى موقع الحادث، وتم ضبط الزوج المتهم في حالة انهيار تام، واقتياده إلى ديوان المركز لاستجوابه.
وبفحص مسرح الجريمة، تبين وجود آثار مقاومة داخل الشقة، ما يؤكد وقوع مشاجرة عنيفة قبل الوفاة، كما تم التحفظ على أداة الجريمة (سلك كهربائي) لاستخدامها في الاعتداء.
قرارات النيابة العامة
أُخطرت النيابة العامة بالواقعة، والتي أمرت بانتداب الطبيب الشرعي لتشريح جثمان المجني عليها وبيان سبب الوفاة، كما قررت حبس الزوج المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، مع تكليف فريق من المباحث بمواصلة التحريات حول الواقعة وخلفياتها الكاملة.
شهادات الأهالي
أعرب أهالي المنطقة عن حزنهم العميق لما جرى، مؤكدين أن المجني عليها كانت معروفة بحسن الخلق والمعاملة الطيبة، وكانت تحاول دائمًا الحفاظ على أسرتها رغم تصرفات زوجها غير المستقرة نتيجة إدمانه.
وقال أحد الجيران: "كنا دايمًا بنسمع صوت خناقاتهم، لكنها كانت ست محترمة وبتستحمل علشان ولادها، ربنا يرحمها."
مأساة إنسانية
ترك الحادث خلفه أربعة أطفال صغار دون أم أو أب، بعد أن أصبح والدهم متهمًا في جريمة قتل والدتهم، في مشهد مأساوي أثار تعاطفًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، ومطالبات بتكثيف الجهود المجتمعية لمواجهة ظاهرة الإدمان والعنف الأسري التي تتزايد في بعض المناطق.















