تنفيذ حكم الإعدام في قاتلي الشاب إسلام السيد بالغربية بعد 6 سنوات من الجريمة البشعة
شهدت مصلحة السجون خلال الساعات الماضية تنفيذ حكم الإعدام شنقًا بحق كل من حسن حمد ومحمد أبو المعاطي، بعد إدانتهم بارتكاب جريمة قتل مروعة راح ضحيتها الشاب إسلام السيد عبد اللطيف سلام، حيث أقدما على قتله بدم بارد وإلقاء جثمانه في البحر العباسي بمحافظة الغربية، قبل أن يستوليا على مركبته "التوك توك" ويلوذا بالفرار.
تفاصيل الجريمة المروعة
تعود أحداث الواقعة إلى نحو 6 سنوات مضت، عندما خطط المتهمان لاستدراج المجني عليه إسلام السيد عبد اللطيف إلى منطقة نائية بجوار ترعة العباس بقرية ميت المخلص التابعة لمركز السنطة بمحافظة الغربية.
وأثناء وجودهم هناك، قاما بتقييده والتعدي عليه حتى أردياه قتيلًا، ثم ألقيا بجثته في مياه البحر العباسي، واستوليا على مركبة التوك توك الخاصة به، في جريمة هزّت الرأي العام آنذاك لبشاعتها وغدرها.
كشف لغز الجريمة خلال 48 ساعة
تحركت الأجهزة الأمنية بالغربية فور تلقي البلاغ، ونجح فريق البحث بقيادة العقيد محمد الدهراوي، رئيس مباحث مركز السنطة آنذاك، في كشف غموض الواقعة خلال 48 ساعة فقط من وقوعها.
وبعد عمليات تمشيط وتحريات موسعة، تم ضبط المتهمين، اللذين اعترفا تفصيليًا أمام جهات التحقيق بارتكابهما الجريمة بدافع السرقة، مؤكدين أنهما تخلصا من جثة المجني عليه في المياه لإخفاء معالم الجريمة.
حكم بالإعدام وتأييده من محكمة النقض
عقب انتهاء التحقيقات، أُحيل المتهمان إلى محكمة جنايات طنطا التي نظرت القضية وأصدرت حكمها بالإعدام شنقًا بحق كليهما، بعد أن اطمأنت المحكمة إلى أدلة الثبوت واعترافاتهما التفصيلية.
وبعد الطعن على الحكم أمام محكمة النقض، أيدت الأخيرة قرار الإعدام، ليصبح حكمًا نهائيًا وباتًا واجب النفاذ، وتم تنفيذه بالفعل داخل مصلحة السجون وسط إجراءات أمنية مشددة، تنفيذًا للعدالة وإنصافًا لروح المجني عليه.
العدالة تأخذ مجراها
بهذا التنفيذ، تُطوى صفحة واحدة من أبشع جرائم القتل التي شهدتها محافظة الغربية، والتي تسببت في صدمة واسعة بين الأهالي وقت وقوعها، فيما أكد مصدر أمني أن تنفيذ الحكم جاء بعد استيفاء جميع مراحل التقاضي القانونية، لتؤكد الدولة من جديد حرصها على تطبيق العدالة وإنزال العقاب الرادع على من تسوّل له نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم.















